الشيخ محمد عماش:

الإسلام ما جاء إلا رحمة للعالمين ومنهجًا شاملاً ومتكاملاً للحياة السعيدة فرسالة الإسلام الحق تجمع بين الدين والدنيا وبين الروحانية والمادية

استهل الاربعاء الشيخ محمد عماش ضابط الدوام المنتظ بمدرسة تكنولوجية جسر الزرقاء محاضرات حول العنف من المنظور الإسلامي، وما الذي قدم في هذا المجال من علاجات وحلول، لجميع طبقات الصفوف بالمدرسة. والتي هي محاضرات نظمت من قبل المعلم رضوان عماش ومركزة التربية الاجتماعية المربية سائدة العلي بالمدرسة ضمن سلسلة نشاطات تربوية مرافقة لدوري كرة القدم الخماسيه الهادف لتقليص حوادث العنف.

وأشار أن الإسلام ما جاء إلا رحمة للعالمين، ومنهجًا شاملاً ومتكاملاً للحياة السعيدة، فرسالة الإسلام الحق تجمع بين الدين والدنيا، وبين الروحانية والمادية، وبين العبادة والمعاملة، وبين المثالية والواقعية، وتشمل شؤون الفرد والأسرة والمجتمع.. وشؤون الأمة والدولة..، والتوازن في العلاقة بين كل الأطياف والأطراف، كل ذلك في تكامل فريد، وانسجام وتناسق عجيب، حيث يعطي كلَّ ذي حقٍّ حقَّه؛ دون زيادة أو نقصان، ودون طغيان جانب على جانب، حتى المستجدات أفسح الإسلام فيها المجال للعقل لكي يجتهد اجتهادًا شرعيًا بضوابطه، ومن ذلك الموقف من العنف.

واشاد بقول الاسلام: فتعالوا معاشر المؤمنين والمؤمنات لننظر لتعاليم الإسلام وموقفه من العنف، بدءًا بتحريم الله سبحانه وتعالى استخدام الألفاظ التي يُرَاد منها إهانة الكرامة الإنسانية، فقد جاء القرآن والسنة بتحريم السباب وتبادل الشتائم، كما جاء وعيد شديد في حق من يفعلون ذلك، كما في قوله تعالى:{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً}[الأحزاب:58]؛ وقال:{لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيمًا}[النساء:148]؛
واختتم الشيخ محمد في الحث على المعامله الحسنة بالملاعب وبين افراد الفرق، والاحتذاء باخلاق الرسول علية الصلاة والسلام . هذا ويشير بالنظر ان المحاضرات لاقت نجاح وتفاعل من قبل الطلاب واضافت لهم الكثير.