صالح نجيدات في مقاله:
يجب أن يتسع صدركم الى كل رأي مخالف لرأيكم والخلاف بالرأي سنة الله في خلقه
اعادة الانتخابات مرة اخرى في الناصرة تقحم البلد في مشاكل وصراعات وتزيد التوتر وتعمق الهوة وتعكر صفو العلاقات بين الناس وتثير النعرات العائلية بين أبناء البلد الواحد
مهما حصل من اختلاف بالآراء والمواقف عليكما أن تكونا رمزا للقيادة الصالحة وللحكمة والتروي والتسامح والاحترام، وعليكما نشر فكرة قبول الآخر في نسيج المجتمع
اقترح أن نقلب المعادلة التي كانت في الماضي وهي أن رامز جرايسي كان رئيسا للبلدية وعلي سلام نائبا بأن يكون في هذه الدورة علي سلام رئيسا للبلدية ورامز جرايسي نائبا له وبهذا نضمن وحدة الناصرة
بودي قبل أن اتوجه الى علي سلام ورامز جرايسي بهذه الرسالة أن استعين أو استعمل مثلين من تراثنا العربي، المثل الاول هو: "احترام العيش والملح" والمثل الثاني هو "جهال بدون عقال راحوا قطايع": ومعنى المثل الاول: "احترام العيش والملح" هذا مثل في تراثنا الشعبي ومعناه أن ما كان بينكما من مودة وأخوه وتآلف وتعايش يجب أن تحافظا عليه ويستمر بينكما، فعشتما معا وكنتما صديقين وتعاونتما فترة طويلة فلزاما عليكما احترام العشرة التي كانت بينكما والامتناع عن التهجم او التجريح، وإذا كان قرار المحكمة اعادة الانتخابات فلتكن انتخابات ديمقراطية وبأجواء حضارية يسودها الاحترام والتسامح ولتكن هذه الانتخابات نزيهة وشفافة وتعكس ارادة الناخب.
اختلاف بالآراء
فمهما حصل من اختلاف بالآراء والمواقف عليكما أن تكونا رمزا للقيادة الصالحة وللحكمة والتروي والتسامح والاحترام، وعليكما نشر فكرة قبول الآخر في نسيج المجتمع الذي أصبح يعاني من التشرذم والانقسام والطائفية في الآونة الأخيرة نتيجة هذه الانتخابات.
اما معنى المثل الثاني "جهال بدون عقال راحوا قطايع" أي أن أي مجتمع لا يوجد به عقلاء يدبروا شؤونه بحكمة ويكونوا قدوة حسنه له بالنصح والإرشاد، سوف يتورط هذا المجتمع في مآزق ومشاكل نتيجة اتخاذ قرارات غير مدروسة والتي من الممكن أن تؤدي الى نتائج غير محمودة، وأنتما عقلاء هذا البلد الغالي علينا جميعا وعليكما تحمل المسؤوليه وقيادة السفينة بحكمه ووعي لتصل الى شاطئ الامان .
لذا ادعو الجميع التحلي بالأخلاق العالية كعهدنا بكم وتكونوا كالبنيان المرصوص و لا فجوة فيه ولا ثغرات وأن الشذوذ عن هذا النهج يعني الضياع، وكما الموروث الادبي العربي عندنا يزخر بالأمثال التي تحث على الانصهار داخل الجماعة والتكاتف والتسامح، وأن لا قوة او منعه إلا بتكاتف الكل مع الكل، والمحك الحقيقي للبنيان المرصوص ووحدة المجتمع هو احترام الرأي الآخر حين يطرح احدهم رأيا مختلفا، فبدلا من الجدال بالتي هي أحسن والحوار بهدف البحث عن الحقيقة، نجد للأسف التخوين والاتهامات والانحياز الى الرأي والتيار والحزب والمواقف المتعصبة.
اختلاف الرأي شيء طبيعي وتعدد الاراء ظاهرة ايجابية ولكن يجب أن لا يؤثر هذا الاختلاف على المصالح العليا للمجتمع أو يؤدي الى زعزعة امن المجتمع أو اثارة الفتن أو الاعتداء على صاحب الرأي المخالف، والواجب أن نسمع للجميع، فما كان فيه خير يؤخذ به، وما كان خلاف ذلك اعتبروه غبارا تذروه الرياح ويا دار ما دخلك شر.
اعادة الإنتخابات
يجب أن يتسع صدركم الى كل رأي مخالف لرأيكم والخلاف بالرأي سنة الله في خلقه، فالناصرة يضرب بها المثل في الوعي والعلم والثقافة والمحبة والتسامح ومثل يحتذى به وقدوة حسنة للمجتمع العربي في التعايش بين جميع سكانها ،لا نريد الرجوع الى الوراء بل يجب أن ننظر الى المستقبل، وأي خلاف يحدث بين أفراد أو أي خلاف آخر يجب اللجوء الى تحكيم العقل والحكمة في حله، الاخوة الكرام ،اعادة الانتخابات مرة اخرى في الناصرة تقحم البلد في مشاكل وصراعات وتزيد التوتر وتعمق الهوة وتعكر صفو العلاقات بين الناس وتثير النعرات العائلية بين أبناء البلد الواحد، وتثقل كاهل البلد من الناحية ألاقتصادية، ونحن بالغنى عن كل هذا، واعادة الانتخابات سوف تكرس الخلاف وتعكر العلاقات بين الافراد والعائلات ناهيك ما لها من اضرار على أبنائنا وبناتنا الذين لا نريد أن نورث لهم رواسب العائلية والكراهية والأحقاد، وحدة البلد أهم من كل الكراسي ،فتعالوا لنعيد اللحمه والتآخي والمحبة والتسامح بين ابناء البلد الواحد، تعالوا لنبقي الناصرة البلد المثالي بالتفاهم والوعي لكل المجتمع العربي، تعالوا واقتسموا رغيف الخبز بينكم ،تعالوا لنحترم الجيرة الحسنة. تعالوا لنبعد القال والقيل والإشاعات المغرضة، تعالوا لنتعاون من أجل وأد الفتنة وإبعادها عن الناصرة.
الاخوة الاعزاء: مجتمعنا في الناصرة والحمد لله مليء بالعقلاء والحكماء ويجب عليهم أن يأخذوا دورا مهما بتهدئة النفوس وتنقية الاجواء واقتراح حلول مرضيه للطرفين لا سيما أن الاخ علي والأخ رامز كانا في الماضي القريب الواحد يكمل الآخر.
وأقترح مره أخرى على العقلاء على حث الطرفين على الاتفاق الذي يرضي الطرفين لإنقاذ الناصرة من الانقسام والفتنة، لذا اقترح أن نقلب المعادلة التي كانت في الماضي وهي أن رامز جرايسي كان رئيسا للبلدية وعلي سلام نائبا بأن يكون في هذه الدورة علي سلام رئيسا للبلدية ورامز جرايسي نائبا له، وبهذا نضمن وحدة الناصرة ونبعد عنها الفتن والانقسامات ونفوت الفرصة على الذين يصطادون في المياه العكرة، فالذي يريد مصلحة الناصرة يجب أن لا ينظر اذا كان هو الاول او الثاني، لان المهم الحفاظ على السلم الاهلي ووحدة ومصلحة المدينة.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net