نبيلة اسبنيولي:
القرار كان بتأثير من المستشار القضائي والوزير واثباتا على هذا أن وزير الداخلية يهنئ الناصرة فهنيئا لنا ولكل اهل الناصرة بتهنئة الوزير ساعر واعادة الانتخابات ولكن نحن وعدنا في البداية أنه حتى وإن لم ينصفنا القرار سنقبل به
المهندس رامز جرايسي رئيس قائمة الجبهة ومرشحها للرئاسة:
لا نستطيع ان نغلق أنوفنا ونقول أننا لا نشتم رائحة تدخل سياسي في هذا القرار
الجمهور ليس بحاجة لدعوة على ولائم أرز ولحم لكي يلبي الدعوة
لن نقف مكتوفي الايدي امام اي محاولة للتوتير او أمام اي شكل من اشكال العنف نريد حملة انتخابية راقية وديمقراطية
أهل الناصرة فقط هم من يستطيعون اختيار من يرغبون بتمثيلهم محلياً وقُطرياً وعالمياً لتحافظ الناصرة على مكانتها المحلية والعالمية
بدعوة من جبهة الناصرة الديمقراطية، عقد مساء الثلاثاء في قاعة بيت الصداقة في الناصرة إجتماع تحضيري عام إستعداداً للحملة الإنتخابية الجديدة، وذلك بعد أن أصدرت هيئة القضاة في المحكمة العليا قرارها النهائي بشأن نتائج انتخابات بلدية الناصرة، وبهذا أمرت المحكمة العليا بإعادة الإنتخابات للرئاسة بين المرشحين علي سلام ورامز جرايسي وكل المرشحين الاخرين للرئاسة، خلال 30 يومًا من يوم اصدار القرار.
وحضر الإجتماع المرشح لرئاسة بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي عن قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والدكتور عضو النائب عفو إغبارية، وسكرتير جبهة الناصرة دخيل حامد، وسكرتير الجبهة المحامي ايمن عودة.
قرار إعادة الإنتخابات
أما نبيلة اسبنيولي أكدت قائلة:"عقد اليوم الإجتماع الأول لقائمة جبهة الناصرة بالرغم من ان القرار هو قرار سياسي، نحن نعتقد أن القرار كان بتأثير من المستشار القضائي والوزير واثباتا على هذا أن وزير الداخلية يهنئ الناصرة فهنيئا لنا ولكل اهل الناصرة بتهنئة الوزير ساعر واعادة الانتخابات ولكن نحن وعدنا في البداية أنه حتى وإن لم ينصفنا القرار سنقبل به ونحن اليوم نتحضر لحملة انتخابات جديدة، واليوم بداية لإنطلاق هذه الحملة لإتخاذ قرارات جديدة، وفي تاريخ 11.3.2014 سوف نحتفل بالمهندس رامز جرايسي رئيساً لبلدية الناصرة".
فتح الصناديق وقلب النتيجة
أما المرشح لرئاسة بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي عن قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، قال: "هذا الجمهور ليس بحاجة لدعوة على ولائم أرز ولحم لكي يلبي الدعوة، الرهان الآن هو على هذه المدينة ومستقبلها ومكانتها وعلى مستقبل شعبنا الباقي على ارض وطنه، ربما القرار لم يكن الأفضل لأننا فعلاً نجحنا، الامر الأهم هو ما بعد الانتخابات والأمر الأهم الذي أثبت للجميع أن الحلف الذي كان مستتراً وظهر بلجنة الانتخابات وبقرارها بعدم فرز أصوات محدودي الحركة، نجحنا بإثبات صدقنا والذي يجب ان يكون ليلة الانتخابات، المحكمة تبنت موقفنا وقررت فتح الصناديق وقلب النتيجة وفي هذه المرحلة حدث ربما ما لم يكن متوقعاً وهو تدخل المستشار القضائي للحكومة ووزارة الداخلية للتعبير عن موقف اعادة الانتخابات هذا الموقف الذي سماه أحد القضاة بالجوكر الذي سُحب فجأة".
الثقة والطمأنينة لكل ناخب
وأكمل جرايسي:"لن نقف مكتوفي الايدي امام اي محاولة للتوتير او اي شكل من اشكال العنف نريد حملة انتخابية راقية وديمقراطية، نعم بشرط أن يلتزم الجميع بذلك ولكن لن نقف متفرجين امام اي محاولة توتير او ترهيب نريد ان يكون هنالك اجواء انتخابية تحمي الناخب وتوفر افضل الظروف لكل ناخب بأن يصل الى صناديق الاقتراع وان يدلي بصوته، سنعمل بكل جهد لتوفير الاجواء التي ستعطي الثقة والطمأنينة لكل ناخب في كل صندوق وفي كل حي، ونعتمد ايضا على بعدنا القطري لجبهة الناصرة الديمقراطية للسلام والمساواة وهي الجسم السياسي الاعرق والاكبر والاكثر تأثيراً على مستوى الشارع العربي عموماً وعلى مستوى الاوساط الديمقراطية التقدمية في البلاد".
نقاوة الانتخابات
ونوه جرايسي قائلاً:"لا نستطيع ان نغلق أنوفنا ونقول أننا لا نشتم رائحة تدخل سياسي في هذا القرار، ولكن لن يحدد المستشار القضائي ولا أي شخصية سياسية آخرى من سيكون رئيس بلدية الناصرة، بل أهل الناصرة فقط هم من يستطيعون اختيار من يرغبون بتمثيلهم محلياً وقُطرياً وعالمياً لتحافظ الناصرة على مكانتها المحلية والعالمية".
إنتخابات أخيرة
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب صادر عن الجبهة الديمقراطية، جاء فيه ما يلي: "غصت قاعة بيت الصداقة الرحبة وساحتها، مساء اليوم الثلاثاء، بمئات الجبهويين الذين لبوا دعوة صدرت قبل ساعات قليلة من الاجتماع، وبأجواء من الحماس منقطع النظير، إذ أكد مرشح الجبهة لرئاسة البلدية، إن هذا الحضور الضخم، إنما يؤكد على جاهزية كوادرنا للانطلاق لتحقيق النصر الذي سجله أهل الناصرة في الانتخابات الأخيرة. وكان مئات الجبهويين قد توافدوا على بيت الصداقة مساء اليوم الثلاثاء، تلبية لدعوة الجبهة التي صدرت ظهر اليوم ذاته، وشارك في الاجتماع عدد من الجبهويين من خارج المدينة، والنائبان محمد بركة، رئيس الجبهة ود. عفو اغبارية، وسكرتير الجبهة القطرية أيمن عودة، وأعضاء كتلة الجبهة في البلدية، وغيرهم. وافتتح الاجتماع الضخم، سكرتير جبهة الناصرة الديمقراطية دخيل حامد، الذي قال، إنه أمام حضور ضخم كهذا، فإنني أعلن عن بدء الحملة الانتخابية، ونحن بالتأكيد جاهزون لهذه الانتخابات كما نحن دائما، فهذه الانتخابات فرضتها علينا السياسة الاسرائيلية وداعميها، إذ رأينا موقف مستشار حكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الداخلية الليكودي، الذي استنجد به سبعة "نواب عرب"، لأن لم يرق لهم اظهار ولو جزء من الحقيقة، بأن أهل الناصرة انتخبوا رامز جرايسي مجددا لرئاسة البلدية.
وتابع حامد قائلا، إن هذا الاصطفاف لا يخيفنا، لأننا نعرف كيف نجابه ونصد، ومن عايش فترة ما قبل العام 1975 يعرف عن ماذا أتكلم هنا، لقد حاولت السلطة بكل الوسائل كسر الجبهة في الناصرة ولم تنجح، وفي مرحلة ما، وتعبيرا عن يأسها، كانت تدعو السلطة الحاكمة الى التصويت لكل طرف عدا الجبهة، وهذه النغمة ذاتها التي نراها اليوم، وأترك لكم التحليل، لمعرفة الواقع الذي نواجهه الآن".
نحو نصر مؤكد
وأضاف البيان "وبعاصفة من التصفيق والهتافات، استقبل الحشد الضخم كلمة المهندس رامز جرايسي، الذي افتتحها، معبرا عن اعتزازه بهذا الحشد الضخم الذي ملأ قاعة بيت الصداقة الرحبة والساحة الخارجية، رغم أن الدعوة لهذا الاجتماع قد صدرت قبل ساعات قليلة، وهو ما يؤكد جاهزية كوادر الجبهة الدائمة للعمل الشعبي والميداني، وبهذا نكون عمليا نواصل عملنا الانتخابي، لتحقيق انتصار للجبهة، وهي الحقيقة التي كانت في صناديق الانتخابات يوم 22 تشرين الأول، ونحن نريد اثبات ذلك بشكل لا يقبل التأويل، وبهذه الهمم وبهذه الروح، سيتم حسم هذا الفصل، الذي كان من المفروض أن يحسم فجر يوم 23 تشرين الأول بشكل قاطع، وهذا ما سيكون يوم 11 آذار المقبل.
وقال جرايسي: "إن هذا الحضور الكبير، لم يكن بحاجة ليتوافد على هذا الاجتماع، من خلال دعوات على ولائم، ولا على رز ولحم وعلى أي محفز آخر، سوى غيرة الجبهويين على هذه المدينة ومستقبلها، وغيرتهم على شعبهم في معركته من أجل البقاء على وطنه". وتابع جرايسي قائلا: "إننا للوهلة الأولى فإنه ليس هذا القرار الذي كنا نتوخاه، ولكن من ناحية أخرى، فإننا اثبتنا صدقنا وصحة موقفنا الذي تبنته المحكمة وأمرت بفتح صناديق اصوات محدودي الحركة، وهذه القضية التي كشفت المؤامرة التي اتفقت عليها مختلف الكتل الأخرى، ثم شهدنا لاحقا الأمر الذي لم نتوقعه، وهو تدخل المستوى السياسي الحكومي، بعد أن انقلبت النتيجة لصالح الجبهة، بتدخل المستشار القضائي للحكومة ووزارة الداخلية، بالتعبير عن موقف لاعادة الانتخابات من خلال رد النيابة، وهذا تم بعد انتهاء المداولات في المحكمة المركزية، فلو صدر قرار المركزية قبل يوم من موعد صدوره لما كانت كل هذه التداعيات" ".
حرصهم ليس على المدينة
وأضاف البيان "وشدد جرايسي على أن المعلومات والمؤشرات تؤكد على وجود تحرك سياسي ليس حرصا على المدينة واهلها، فالكل يعرف من قام بهذا التحرك ومن هي اطرافه، وليس صدفة أن احد قضاة المحكمة العليا اسماه "الجوكر"، هم لم يحرصوا على نزاهة الانتخابات، لأن الفارق لم يكن في الحالتين كبيرا، رأينا كيف نواب التجمع والحركة الاسلامية والنائب العربي في حركة ميرتس، يستنجدون بوزير الداخلية لالغاء النتائج، ومن هنا بدأ الاتصال مع المستشار القضائي. وقال بركة: "إن هذا التدخل إنما يؤكد الى أي مدى تشكل الجبهة مضايقة للمؤسسة الحاكمة الاسرائيلية، ولهذا نرى كل هذا الالتقاء بين الأطراف المختلفة من أجل التخلص من الجبهة، ولكن هيهات، نحن نقف لجميعهم بالمرصاد، لأننا حملنا دائما الهم العام، هموم اهل المدينة وجماهيرنا وشعبنا". وأضاف جرايسي: "أن من يقرر من هو رئيس بلدية الناصرة ليس المستشار القضائي وليس وزير الداخلية وإنما أهل الناصرة، نحن نرفض أي تدخل سياسي ولا مالي للتأثير على القرار، أهل الناصرة لديهم المسؤولية الكاملة تجاه مدينتهم وشعبهم".
وحذر جرايسي من أي محاولة للتوتير كما راينا طيلة الفترة الماضية، من إعتداءات على الجبهويين وبيوتهم، والى حد اطلاق النار وقنابل المولوتوف، ونحن نعلنها من هنا أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي استفزاز ومحاولات للتوتير، وفي نفس الوقت ندعو الجميع الى الالتزام بحملة انتخابات حضارية منضبطة، بعيدة كل البعد عن العنف، والجبهة تلتزم بهذا وتطالب الجميع الالتزام به.
وأعلن جرايسي أنه منذ هذه اللحظة تبدأ الاستعدادات، والتوجه فورا الى الميدان، لنشر رسالة الجبهة، وفي الطريق لضمان النصر الذي كان في صناديق الاقتراع يوم 22 تشرين الأول، ونريده مجددا يوم 11 آذار المقبل" الى هنا نص البيان.
المهندس رامز جرايسي