المساق في كلية أور يهودا اختتم بمشاركة فعالة من قبل الطلاب العرب واليهود وبمشاركة نخبة من كبار المحاضرين في الكلية متشاركين المأكل والمشرب تحت عنوان: تعدد الثقافات
وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن كلية أور يهودا، جاء فيه ما يلي:"قليلا ما تجد الانسجام والتناغم في تلك الاماكن التي تكتظ بتعدد الثقافات الا ان الامر يختلف كليا عن تلك الاجواء التي تشهدها كلية التعليم الاكاديمي اور يهودا والتي تحتضن مساقا اجباريا يحمل اسم تعدد الثقافات والذي يضم بين طياته طلابا من مجتمعات وثقافات مختلفة تجد بينها لغة مشتركة وحوارا بناء تقبلا لا مثيل له وهذه الصورة المميزة اكتملت في ختام المساق المذكور الذي تقدمه المحاضرة الدكتورة اسمهان حرزالله في الكلية والذي تميز بقيم سامية ترمز للسلام والحوار البناء، اختتم بمشاركة فعالة من قبل الطلاب العرب واليهود وبمشاركة نخبة من كبار المحاضرين في الكلية متشاركين المأكل والمشرب تحت عنوان: تعدد الثقافات".
وأكمل البيان:"المحاضرة الدكتورة اسمهان حرز الله تتحدث عن مساق تعدد الثقافات التي تدرس في الكلية حيث قالت: "أعتقد أن وجود مساق تعدد الثقافات كمساق اجباري مهم جداً بسبب اهميه موضوع تعدد الثقافات ليس فقط بين العرب واليهود في الدولة إنما أيضاً بداخل كل ثقافه او قوميه. خلال هذا المساق نتطرق للنظريات التي تناقش تعدد الثقافات ونربطها مع الواقع الذي يعيشه، بهذه الطريقه من الممكن نفي الآراء المسبقة والغير صحيحه التي يحملها كل طالب من خلال المناقشة والحوار المبني على الاحترام وتقبل رأي الاخر. خلال هذا المساق يتعرف الطلاب من ثقافات مختلفه على بعض عن قرب، الامر الذي يساعدهم على كسر الحواجز المتواجدة بينهم ويعزز ثقتهم بنفسهم وبهويتهم، خاصه عند الطلاب العرب كأقلية في الصفوف. وختاما لمساق تعدد الثقافات وفي ظل اختلاف الثقافات ما بين الطلاب وفي ظل الحوار البناء وتقبل الاخر تم اختتام المساق نهاية الفصل الدراسي الاول بفعالية شارك بها الطلاب على اختلاف ثقافاتهم محضرين مأكولات مختلفة تنتمى لثقافات مختلفة مع العلم ان الكلية ستخصص كتابا الكترونيا يوثق فيه المأكولات التي تنتمي لثقافات مختلفة لتعريف الطلاب عليها".
التعددية الثقافية والعرقية
وزاد البيان:"عيريت كنان رئيسة برنامج الماجستير للتربية والتعليم،المجتمع والثقافة في مركز التعليم الاكاديمي اور يهودا بالاضافة لكونها مديرة عام جمعية كاف مشفيه بالاشتراك مع اسعد جبران والتي قامت بتأسيس هذه الجمعية قبل حوالي 6 سنوات بمشاركة المرحوم دوف لوتمن وتعنى الجمعية في مواضيع ديموقراطية وتعددية الثقافات والمصالحة العرقية. تقول:"التعددية الثقافية تعتبر كمنهج حياة تساهم في ترسيخ حياة مبنية على الاحترام على الرغم من الاختلاف في ظل التعاون المشترك ما بين المجتمعات القومية المختلفة بالاضافة الى الحياة المشتركة ما بين المجموعات القومية ومؤسسات الدولة،التعددية الثقافية تضع المواطنة المتساوية والمشتركة لكل المجوعات في سلم اولويات القيم الاجتماعية لما تقدمه هذه الطريق لكل المواطنين في الدولة وتساهم في حياة متناغمة لمختلف المجموعات العرقية والثقافية كحق اساسي لكافة بني البشر.
نحن في مركز التعليم الاكاديمي اور يهودا نرى في التعددية الثقافية قيمة مهمة جدا لذلك نخصص مساقا اجباريا في كافة برامج الكلية وعند بنائي للمساق شددت على اهمية دمج النظريات في سبيل تأقلم الطلاب اليهود والعرب، المتدينين والعلمانيين وفي سبيل اندماجهم في ظل الافكارالتي غالبا نشأوا عليها وبالاخص ان هذه الافكار مبنية على اساس اراء مسبقة ومخاوف مختلفة وهذا المساق يقدمه محاضرون عرب ويهود في سبيل اثراء الجميع. وبهذه المناسبة بودي أن اوجه رسالة لجميع القراء حول اهمية المواطنة في دولة اسرائيل كإطار مشترك لليهود والعرب والتي لا تتعارض مع انتماء ثقافاتنا القومية المختلفة. وفي حال ادركنا أن المواطنة قيمة مشتركة في حياتنا يمكننا العيش بسلام في ظل التعددية الثقافية والعرقية لانها تتيح دمج الفئات المستبعدة في المجتمع عموما والمهيمنة معا كما ويمكننا بناء مجتمع متكامل افضل".
ترسيخ جسور التفاهم
وزاد البيان:"المربي محمد بدران طالب للقلب الثاني بموضوع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "תקשוב" يرى في لقاء تعددية الثقافات أمرا ايجابيا ينطوي على ترسيخ جسور التفاهم وتقبل الاخر. محمد بدران قال: "إن التعددية الثقافية التي تطرقنا اليها خلال مساق التعددية الثقافية والذي يدرس في الكلية الاكاديمية اور يهودا يساهم كل المساهمة في تعريف الطلاب العرب واليهود على حد سواء بثقافات مختلفة على اختلاف هوياتها القومية او الطائفية حتى الحمائلية كالتي تميز المجتمع العربي في اسرائيل على سبيل المثال . فتعدد الثقافات من بين المواضيع الرحبة التي يمكن ان نسلط الضوء من خلالها على الفسيفساء المتعددة لاطر ثقافية تعتبر كنهج حياة تسير على دربها مجتمعات تعيش دولة معينة ومن خلال التطرق الى التعددية الثقافية ضمن المساقات الاكاديمية تساهم كل المساهمة في تعرف الطلاب العرب واليهود على ثقافات المجتمع والتعرف على عاداتها وتقاليدها وتساهم في تقبل الاخر والاعتراف بشرعية الثقافات المتعددة بالمجتمع كونها مركب هام وجزء لا يتجزأ من المجتمع . لذلك من المهم جدا تبني سياسة الحوار البناء المبني على الاحترام والمساواة وتحقيق حرية الانسان وضمان حقوقه . وترسيخا لهذه الافكار اختتمت الكلية مساق تعدد الثقافات الذي رافقته الدكتورة اسمهان حرز الله باحتفال تخلل مأكولات شعبية شارك في اعدادها الطلاب العرب واليهود ترمز هذه المأكولات الى ثقافات مختلفة كخطوة اضافية للاستزاده معرفيا في هذا المجال ولبناء جسور التعايش والمودة ما بين مختلف الثقافات من خلال تقبل الاخر واحترامه والحوار البناء لبلورة مناخ حياتي امثل يتسم بمعاني السلام والامان".
الثقافات الاخرى
وأضاف البيان:"المربي شكري عيسى طالب للقب الثاني بموضوع تكنولوجيا المعلومات والاتصال"תקשוב" بكلية اور يهودا قال:"خلق الله الانسان بمواصفات تجعله قابلاً للتعدد والتغير والاختلاف ولذالك كان البشر مختلفون بالوانهم والسنتهم وبالتالي بثقافاتهم وانتماءتهم ، فلكل شعب ثقافتهُ ولغتهُ التي تشبههُ وتشبه الارض التي يعيش فيها،وهذا الاختلاف هو الذي يميز الشعوب عن بعضها البعض ويجعل هذه الشعوب تتواصل وتطلع على ثقافات بعضها البعض والاطلاع على الثقافات الاخرى يثري الثقافة ،ويجعل الانسان المطلع اكثر انسجاما مع نفسه ومع الآخرين فالثقافة تزداد كلما اطلع الشخص على الغير ورأى ثقافات الشعوب فيصبح ارقى في سلوكه وتعامله مع الاخرين فيتفهم اختلافتهم معه ويتقبلهم ويؤثر ويتأثر ...لكن هذا التقبل لايجعل الانسان يتخلى عند ثقافته لحساب الثقافات الاخرى بل يطلع عليها ويأخذ منها ما يناسبه ويترك مالا يناسبه.ولا يجوز لنا الإنطواء وعدم التواصل مع الاخرين بحجة الحفاظ على شخصيتنا وثقافتنا فالتواصل يجعل الأخر يطلع على ثقافتنا وقد يتأثر بها في جوانب مثلما تؤثر الثقافات الاخرى بنا في جوانب شريطة الحفاظ على الاصل في الامور وعدم الانزلاق لسبل قد تؤدي لتغيير سلبي مرفوض" إلى هنا نص البيان.