فؤاد قاسم أحمد غنايم:
من المؤسف حقاً أن نرى مثل هذا الدمار الذي شمل أراضينا في ظل عدم وجود أي رقابة او إنتباه أحد من أصحاب الأراضي
هذه المشكلة ليست جديدة علينا بل نعاني منذ سنوات من المياه العادمة وبالتالي فإن المعاناة تتكرر وتزداد يوماً بعد يوم ونطالب مسؤولي جودة البيئة بالتحرك وإيجاد الحلول للمشكلة وإلزام المسؤولين بإيجاد السبل الكفيلة حتى لا يتكرر تدفق المياه العادمة على أراضينا
كل التوجهات التي قمنا بها لم تنفع في شيء وبدلاً من المستنقع الكبير الذي كان في ارضنا اصبح المستنقع يمر من ارضنا واراضي المزارعين في المنطقة واعتقد أن المنطقة تشهد وباء ودمار كامل بحاجة لتدخل سريع من المسؤولين
عبر فؤاد قاسم أحمد غنايم من سكان مدينة سخنين وصاحب كرم مغروس بأشجار الزيتون في منطقة الخربة وهي أرض واقعة بين سخنين وعرابة من الضرر الكبير الذي لحق بها نتيجة تدفق مياه عادمة والتي تجري في مجرى الوادي بكميات كبيرة ولا تجري في خطوط المجاري، في حين اقتحمت تلك المياه كل الأراضي الخاصة بملكية مواطنين من البلدين وتتسبب بأضرار جسيمة في الأرض، وتحولت الأشجار الى جزر وسط مستنقعات، وهذا الأمر سيضطر المواطنين الإستغناء عن الثمار كونها قد رويت بمياه عادمة.
وفي حديث مع فؤاد قاسم أحمد غنايم من سخنين صاحب أراضي وكرم زيتون في المنطقة المشار اليها قال: "من المؤسف حقاً أن نرى مثل هذا الدمار الذي شمل أراضينا في ظل عدم وجود أي رقابة او إنتباه أحد من أصحاب الأراضي لهذا الدمار، وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مشكلة كهذه فقد حدث عدة مرات سابقة مع السلطة المحلية في عرابة، وقد تفاجأنا قبل عدة ايام بالمنظر الذي تراه فالأرض التي نحافظ عليها ونقوم برعاية كل حبة من حبات الثمر وكل شجيرة زيتون بها وإذ بالمياه العادمة قد غمرت أغلبية مساحات الأرض وحولتها الى مستنقعات وتنبعث منها رائحة كريهة ويكاد المرء لا يستطيع الوقوف دقائق في أرضه وتسبب بضرر وتخريب خاصة، وقد كانت توجهات من طرفنا مرات عديدة سابقاً توجهنا للمسؤولين الا ان احداً لم يساعدنا في حل المشكلة والتي تحولت الى معضلة".
محاولات حل المشكلة
وأضاف غنايم: "إن هذه المشكلة ليست جديدة علينا بل نعاني منذ سنوات من المياه العادمة، وبالتالي فإن المعاناة تتكرر وتزداد يوماً بعد يوم، ونطالب مسؤولي جودة البيئة بالتحرك وإيجاد الحلول للمشكلة وإلزام المسؤولين بإيجاد السبل الكفيلة حتى لا يتكرر تدفق المياه العادمة على أراضينا". وعبر غنايم بكل ألم: "ماذا عسانا أن نعمل في هذه الظروف وقد تسبب هذا الأمر بخراب اشجار الزيتون وتوجهت الى حسن محيي الدين من إدارة شركة مياه الجليل في عرابة وطالبناهم التدخل وإعطاءنا تفسيرات عما يحدث فقد تسببت هذه المياه الى حرق أشجار الزيتون في حين بدأت تكسو الارض نباتات برية بكميات كبيرة وأيضاً من حول مستنقع المياه الآسنة، وتكاثرت الحشرات السامة في المنطقة وهذا أمر لا يطاق ولا يمكننا الاستمرار بهذا الشكل".
وأكد غنايم: "إن كل التوجهات التي قمنا بها لم تنفع في شيء وبدلاً من المستنقع الكبير الذي كان في ارضنا اصبح المستنقع يمر من ارضنا واراضي المزارعين في المنطقة، واعتقد أن المنطقة تشهد وباء ودمار كامل بحاجة لتدخل سريع من المسؤولين".
تعقيب
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع مصطفى ابو ريا مدير شركة مياه الجليل في منطقة البطوف والشاغور قال: "نحن تدخلنا في الوقت الذي وصلت الينا مظلمة عدد من المواطنين وتعاملنا معها بجدية مطلقة، واعطيت تعليماتي لزيارة الاراضي المشار اليها وتمت معاينة المنطقة والوقوف الى الاسباب الرئيسة للاضرار هناك وتبين لنا أن عدد من المواطنين قد قاموا بإغلاق قنوات التصريف عن طريق القاء قاذورات واوساخ بشكل غير قانوني الامر الذي ادى الى جريان المياه خارج القنوات المعدة لها وهو الامر الذي تسبب بحدوث مستنقعات، وتعمل منذ الصباح سيارة خاصة لشفط القاذورات والاوساخ من المجرى لإعادة تشغيله بشكل جيد كالمعتاد، وكلنا امل ان نتمكن اليوم من اعادة المياه الى مجراها في القنوات المعدة لذلك ووقف الاضرار للمزارعين".