ميادة ابو رمحين مديرة مدرسة الحياة:
لا نتمنى أن يكون أطفال معاقون، ولكن اذا وجدوا نتمنى أن نحتضنهم
من حق الأهل الاطلاع على جميع البرامج التي نبنيها لطلابنا
نعالج المشاعر والاحاسيس قبل ان نعالج الجسد
تقوم مدرسة الحياة ببرنامج تعليمي عادي موافق لوزارة التربية والتعليم بالإضافة الى برنامج علاجي الذي يحتاجه الطلاب
تشغل ميادة ابو رمحين مديرة مدرسة الحياة لرعاية الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في قرية مجد الكروم، ومن يلتقي بميادة يستطيع ان يعرف كم هي نشيطة ومليئة بالحيوية، وتمتلك شخصية قيادية مع كثير من المودة لكل من معها من طاقم العاملين في المدرسة.
تتحدث ميادة أبو رمحين مديرة مدرسة الحياة بشغف عن عملها الذي تحب وقالت: "مدرسة الحياة هي مدرسة للتعليم الخاص، وهي بادارة جمعية ديالا المسؤول عنها الأستاذ داود أبو داود، بدأت المدرسة مشوارها من سنة 2009 للطلاب الذين لديهم اعاقات جسدية، ولكن الذي يميزهم أنهم يمتلكون قدرات ذهنية سليمة، تقوم المدرسة ببرنامج تعليمي عادي موافق لوزارة التربية والتعليم، بالإضافة الى برنامج علاجي الذي يحتاجه الطلاب، والذي منه علاج النطق والعلاج الطبيعي والعلاج عن طريق التشغيل، وأيضاً علاج انفعالي عن طريق عاملة اجتماعية وأخصائي نفسي".
مدرسة علاجية
أما عن المدرسة فتقول ميادة: "المدرسة هي مدرسة تعليمية عادية مثل أي مدرسة أخرى، ولكن ما يميزها انها مدرسة علاجية، في مدرسة الحياة أربعة صفوف، وهي صف أول وصف سادس وصف سابع وصف حادي عشر، الذين يبلغ عددهم 34 طالبًا والعدد يكثر، نحن لا نتمنى أن يكون هناك أطفال معاقون، ولكن اذا وجدوا نتمنى أن نحتضنهم.
في بداية السنة نحن كطاقم تعليمي وطاقم علاجي نبني لكل طالب خطة عمل مناسبة لقدراته، نقوم بعملية مسح للطالب لنعرف قدراته التعليمية، وأيضاً من ناحية علاجية أين مكانه فيها، والطاقم العلاجي والتعليمي يبنون خطة العمل سوياً، الهدف منها تطوير قدرات الطالب من ناحية جسمانية وتعليمية وثقة الطالب بنفسه، ورؤيتنا المستقبلية أن نرى طلابنا أشخاصًا مستقلين يتعلمون ويتقدمون في حياتهم، ونحن نعمل على تقديم الطلاب لوحدات البجروت، وأتوقع أن طلابنا مؤهلون لاجتيازها".
فخر
وعن مشاركة الأهل تقول: "فخورة جدًّا بتعاملي مع أولياء أمور الطلاب الموجودين في المدرسة، منذ بداية افتتاحنا لمدرسة الحياة ونحن نلاحظ المشاركة الفعالة للأهل، ولهم دور كبير في تطور ونجاح هذه المدرسة، لأنهم يؤمنون بقدراتنا كطاقم للمدرسة ويدعموننا، ومن حقهم الاطلاع على جميع البرامج التي نبنيها لطلابنا، وفي نفس الوقت هم يقرؤونها ويراجعونها ولهم كل الحق أن يعترضوا على أمور يرونها غير مناسبة ولا تلائم أبناءهم، فالعلاقة ممتازة بيننا وبين الأهل ويوجد بيننا تعاون، ويشترك الأهالي في عدة مشاريع خاصة بالمدرسة".
أحاسيس
وتضيف ميادة: "هذا العام بدأنا بمشروع جديد مع الدكتور احمد موسى رئيس جمعية دائرة الصحة للطب المدمج، بالنسبة لطلاب في ضائقة، ومن هنا تبلورت فكرة تأسيس برنامج العلاج الطبي الطبيعي مع الطلاب، والمسؤول عن هذه الفكرة هو المركز لهذا المخيم، وهي أميرة خلايلة وأيضاً أمل سلامة الممرضة في المدرسة، واللتان هدفهما أن تريا أن طلابنا من حقهم أن يتقدموا حتى بالنسبة للطب البديل، وأن يحصلوا عليه، لأنه مهم لقدراتهم الجسدية وكونهم ينقصهم التعبير عن مشاعرهم واحاسيسهم، واليوم نحن نعالج تلك المشاعر والاحاسيس قبل ان نعالج الجسد".