الإقبال كان ملحوظا في اليوم الأول للاستفتاء على مسودة الدستور
بيان التحالف:
ظاهر التزوير عادت من جديد، حيث ظهر تسويد البطاقات والتصويت الجماعي بحافلات الرشاوى الانتخابية وتحويل اللجان إلى ثكنات عسكرية واختيار الناخبين والإعلاميين وملاحقة الحقوقيين
فتحت لجان الاقتراع أبوابها أمام ناخبين في مصر للتصويت في اليوم الثاني والأخير من الاستفتاء على الدستور الجديد بعدما شهد يوم أمس مقتل 11 شخصا وجرح نحو أربعين آخرين أثناء تفريق الأمن لمظاهرات رافضة للاستفتاء. وقد تضاربت الأنباء بشأن الإقبال على الاقتراع في اليوم الأول، مما يعكس حالة الاستقطاب التي تعيشها البلاد منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي.
فقد قالت اللجنة العليا للانتخابات إن الإقبال كان ملحوظا في اليوم الأول للاستفتاء على مسودة الدستور، وإنه مرّ دون أحداث تؤثر على سير العملية الانتخابية. كما أعلنت وزارة الداخلية أنها رصدت إقبالا كثيفا. وفي المقابل، قال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إن المشاركة في اليوم الأول من الاستفتاء كانت متدنية في الوجه البحري والقاهرة وأكثر تدنيا في الوجه القبلي.
وأشار التحالف في بيان له إلى أن "مظاهر التزوير عادت من جديد، حيث ظهر تسويد البطاقات والتصويت الجماعي بحافلات الرشاوى الانتخابية، وتحويل اللجان إلى ثكنات عسكرية، واختيار الناخبين والإعلاميين وملاحقة الحقوقيين".
وبدورها أشارت حركة 6 أبريل إلى احتمال حدوث تصويت جماعي بعد أن رصدت في تقريرها قيام أعضاء الحزب الوطني المنحل بحشد المواطنين للتصويت في حافلات تم توفيرها مسبقا. وقد قتل 11 شخصا وأصيب 42 آخرون الثلاثاء أثناء فض قوات الأمن مظاهرات رافضة للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في عدة محافظات، وفق ما أعلنته وزارة الصحة. ومن بين القتلى أربعة أشخاص قضوا برصاص قوات الأمن أثناء تفريقها مظاهرة في سوهاج بصعيد مصر، وقال مدير أمن سوهاج إنهم من جماعة الإخوان المسلمين.