وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون:
ظاهرة دفع الثمن عمل إرهابي لن نسمح به وسنواجهه بعزم وصلابة ولن نسمح للمجموعات المتطرفة بالسيطرة على أراض ليست لهم وتهديد والاعتداء على الفلسطينيين
تطرق وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون لاعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتي تندرج وفقا للصحافة والمفاهيم الاسرائيلية تحت مسمى "دفع الثمن"، واصفا ذلك بالارهاب وأن الجيش سيحارب بيد من حديد هذه الاعمال الارهابية.
الوزير موشيه يعالون - (تصوير xinhua)
تصريحات يعالون جاءت في أعقاب ما حدث في قرية قصرة جنوب نابلس، وكذلك إقدام المستوطنين على إحراق سيارتين لمواطنين فلسطينيين في قرية مادما، وفقا لما نشره موقع "يديعوت احرونوت" اليوم الاربعاء. وأكد يعالون أن "ظاهرة دفع الثمن عمل إرهابي لن نسمح به، وسنواجهه بعزم وصلابة، ولن نسمح للمجموعات المتطرفة بالسيطرة على أراض ليست لهم وتهديد والاعتداء على الفلسطينيين".
"أوقفوا اعتداءاتكم على أبنائنا"
واعتبرت الحكومة الفلسطينية ما جرى في قرية قصرة جنوب نابلس دفاعا عن النفس، مشيرة إلى أن المواطنين نقلوا رسالة تحذيرية للمستوطنين مفادها "أوقفوا اعتداءاتكم على أبنائنا وممتلكاتنا وإلا ستدفعون ثمن جرائمكم". ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني، مستنكرة الاعتداءات المتواصلة التي تشنها "عصابات" المستوطنين على ابناء الشعب الفلسطيني، سيما ما تسمى "جماعات دفع الثمن"، والتي كان آخر احراق سيارتين اليوم لمواطنين من قرية مادما جنوب نابلس. وكان اهالي قريتي قصرة وجالود جنوب نابلس قد تمكنوا من احتجاز 16 مستوطنا دخلوا الى أطراف قرية قصرة بهدف الاعتداء على المواطنين واشجارهم، وأصيب خلال ذلك عدد من المستوطنين بجروح واستمروا محاصرين لاكثر من ساعتين حتى تدخل الارتباط وساهم في تسليمهم للجيش الاسرائيلي.
الدفاع عن النفس
وقال المتحدث باسم الحكومة مدير المركز الإعلامي الحكومي، د. إيهاب بسيسو في بيان جاء فيه: "مواطنو قرية قصرة تمكنوا من التصدي لمجموعات المستوطنين التي قامت بالاعتداء على مزراعي القرية بالضرب وحاولت تخريب ممتلكاتهم، وطاردوهم في حقول القرية إلى أن حاصروهم داخل مبنى قيد الانشاء، وتمكنوا من احتجازهم، ليقوموا بتسليمهم إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر ضباط الارتباط الفلسطيني. وأن أهالي قرية قصرة التي تعرضت لعشرات الاعتداءات من المستوطنين خلال الشهور الماضية؛ كانوا في حالة دفاع عن النفس، وحافظوا بهذا التصرف على أشجارهم وممتلكاتهم التي كان يعتزم المستوطنون إحراقها وتخريبها. وأشار بسيسو إلى أن اهالي القرية جلبوا الماء للمستوطنين خلال احتجازهم لهم، ووفروا لهم المناديل لمسح دمائهم، ونقلوا لهم رسالة تحذيرية مفادها "أوقفوا اعتداءاتكم على أبنائنا وممتلكاتنا وإلا ستدفعون ثمن جرائمكم". وتتعرض قرية قصرة جنوب نابلس لاعتداءات متواصلة من المستوطنين، سواء بإطلاق النار، أو اقتلاع أشجار زيتون، أو إحراق المحاصيل الزراعية، وما زال 3 من أبنائها يعانون من إصابات بالغة بسبب تعرضهم لإطلاق النار، فيما ودعت القرية عام 2011 الشهيد عصام بدران الذي قتل بنيران جيش الاحتلال أثناء تصديه لمستوطنين هاجموا القرية.