مصادر مطلعة:
خطوة السيسي قطعت جدلاً دائراً في مصر حول ترشحه خاصة بعد تسريبات أكدت تردده في إتخاذ القرار وخشيته أن يكون برفضه الترشح يتخلى عن مطلب شعبي كما أن قبوله الترشح قد يعرض الجيش لاختبار
علمت "الوفد" من مصادر سياسية وثيقة الصلة بالدوائر الحاكمة عن قرب الإعلان عن إعفاء الفريق أول عبدالفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع تمهيدًا لترشحه في إنتخابات الرئاسة المقبلة. وأكدت المصادر خروج السيسي في التغيير الوزارى المرتقب في النصف الثاني من الشهر الحالي، كما يخرج في نفس التغيير الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي.
وأشارت إلى أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة وافق بالإجماع في إجتماعه الثلاثاء الماضي، على إختيار الفريق صدقي صبحي، رئيس الأركان الحالي، وزيرًا للدفاع خلفًا للفريق السيسي، كما أكدت موافقة المجلس على إعفاء السيسي من منصبه، وتم إبلاغ رئاسة الجمهورية بالقرار. وتهدف هذه الإجراءات الى إتاحة المجال أمام الفريق السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية، وتوفير الوقت أمامه لقيد اسمه في جداول الناخبين حتى يتمكن من ترشيح نفسه.
حقوق سياسية
وينص قانون مباشرة الحقوق السياسية على عدم جواز القيد في جداول الناخبين إلا قبل ستين يومًا على الأقل من موعد الاقتراع. كما ينص القانون على أن المدة تنخفض إلى شهر واحد بالنسبة لكل من انتهى الحظر المؤقت على قيده، مثل رجال القوات المسلحة والشرطة، بعد إعلان موعد الاقتراع ورغبته في قيد اسمه في جداول الناخبين بعد زوال سبب الحظر، ولا يجوز الترشح في أي إنتخابات إلا إذا كان الراغب في الترشح مقيدًا بجداول الإنتخابات.
المرشحون
وعلمت الوفد أن قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة تقتصر على اسمين اثنين فقط هما الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء السابق والمهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان الحالي خلفًا للدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء الحالي، ويصدر القرار من رئاسه الجمهورية بالتغيير الوزاري عقب الاستفتاء على الدستور. وأوضحت المصادر أنه تم الاستقرار من جانب رئاسة الجمهورية على إجراء الإنتخابات الرئاسية قبل البرلمانية بعد عدد من لقاءات الحوار المجتمعي التي أجراها الرئس عدلي منصور وكذلك بعد التشاور مع مستشاريه القانونين وهو مايحتم على الفريق السيسي الاستقالة من أي منصب عسكري حتى يتسنى له الترشح للانتخابات الرئاسية.
قبول الترشح
ومن جهتها ذكرت مصادر مطلعة أن خطوة السيسي قطعت جدلاً دائراً في مصر حول ترشحه، خاصة بعد تسريبات أكدت تردده في إتخاذ القرار، وخشيته أن يكون برفضه الترشح يتخلى عن مطلب شعبي، كما أن قبوله الترشح قد يعرض الجيش لاختبار. ونقل الموقع عن الباحث في العلوم السياسية وعضو مجلس الشورى السابق د. سامح فوزي إن السيسي فرصته كبيرة للفوز، وقادر على حسم السباق من أول جولة.
وبحسب فوزي، فإن إعلان ترشح السيسي سيبعد كل المرشحين المحسوبين على شراكة 30 يونيو، أي المنتمين للتيار المدني كحمدين صباحي وأحمد شفيق، بينما تقتصر منافسته على ممثلي الراديكالية الثورية كخالد علي، أو ممثل التيار الديني عبد المنعم أبو الفتوح.