نتائج الأبحاث:
البحث اجري في 24 بلدة عربية من حيث جاهزيتها للحالات الطارئة وتبين أن 89 % منها غير جاهزة للحالات الطارئة وظهر هنالك صعوبة في الحصول على خدمات الإنقاذ فيها
فقط في خمس بلدات من البلدات ال 24 التي اجري فيها البحث يوجد فيها خدمات إطفاء وثلث البلدات فيها محطات لنجمة داوود الحمراء ومحطات للشرطة والأمر الأخر هو انه فقط لثلث من طلاب المدارس يوجد لهم مكان في الملاجئ في حال وقوع حالة طارئة
أكثر من نصف البلدات لا يوجد لديها إدارة للتعامل مع الحالات الطارئة أو أي خطة أخرى
أقيم صباح اليوم الاثنين، في المركز الجماهيري في باقة الغربية، مؤتمراً بعنوان "جاهزّية البلدات العربية للطوارئ" وذلك بالتعاون بين مبادرات صندوق ابراهيم ومركز السلطات المحلية. وقد تم في المؤتمر عرض نتائج لدراسة جديدة أصدرتها مبادرات ابراهيم بهدف إستعراض الوضع الحالي بالنّسبة لدرجة جاهزية البلدات العربيّة لحالات الطوارئ.
تشمل الدّراسة مسح واسع النّطاق لمصادر المعلومات التي تتطرّق إلى القاعدة القانونيّة بشأن تأّهب البلدات العربيّة لحالات الطوارئ، إلى أداءها في مثل هذه الحالات وإلى المبنى التّنظيميّ لجهاز الطوارئ في إسرائيل، مقارنة بنموذجين في أوروبا. كما وتستقي الدّراسة نتائج من تقارير حكوميّة كثيرة، من أبحاث أكاديمية ومن تحقيقات حول جهاز الطوارئ في إسرائيل بشكل عام وحول جاهزية السّلطات المحلية العربيّة بشكل خاص. تمحورت الدّراسة حول قضيتين مركزيّتين، الأولى درجة جاهزية البلدات العربيّة لمختلف حالات الطّوارئ، والثانية العوامل المؤثّرة على جاهزية البلدات العربيّة لمختلف حالات الطوارئ. استندت الدّراسة على مسح شامل لجاهزية البلدات العربيّة وتأهبهم لحالات الطوارئ، وقد أجري المسح في نهاية العام 2012 في عيّنة تمثيليّة من 24 بلدة عربيّة وفق مساحة البلدة، التّركيبة السّكانيّة ( مسلمين، دروز ومسيحيين) والمنطقة الجغرافيّة.
جاهزية البلدات العربية
تضمّن المسح مقابلات شبه منظّمة مع 145 مشارك يمثّلون 3 مجموعات ذات صلة قوية بمجال الجاهزية لحالات الطّوارئ وهم منتخبو الجمهور وموظّفين مسؤولين في السّلطات المحليّة، كبار المسئولين في الهيئات الحكوميّة،) مدراء المنظّمات الأهلية. وقد تركز الحديث في المؤتمر عن البحث الذي اجراه واعده "صندوق ابراهيم" والذي كشف معطيات خطيرة في حال حدوث حالات طارئة ليتبين ان 89% من البلدات العربية غير جاهزة لمواجهة الحالات الطارئة. وجاء في البحث انه " في حرب لبنان 2006 قتلوا 44 شخصا منهم 19 شخصا من الوسط العربي. تقرير مراقب الدولة كشف بعد الحرب ان جاهزية البلدات العربية في حال سقوط صواريخ فيها متدنية جدا مقارنة مع بلدات أخرى في الشمال، كما أن البلدات العربية لم يتم دمجها في الخطة الحكومية للاستعداد في الحالات الطارئة، كما أن الحريق الذي حصل في الكرمل والفيضانات التي شهدتها الطيبة وباقة الغربية أثبتت أن البلدات العربية من الصعب عليها مواجهة أي حالة طارئة".
خبرة مهنية
وجدير بالذكر أن البحث اجري في 24 بلدة عربية من حيث جاهزيتها للحالات الطارئة، وتبين أن 89 % منها غير جاهزة للحالات الطارئة وظهر هنالك صعوبة في الحصول على خدمات الإنقاذ فيها. كما كشف البحث انه فقط في خمس بلدات من البلدات ال 24 التي اجري فيها البحث يوجد فيها خدمات إطفاء وثلث البلدات فيها محطات لنجمة داوود الحمراء ومحطات للشرطة، والأمر الأخر هو انه فقط لثلث من طلاب المدارس يوجد لهم مكان في الملاجئ في حال وقوع حالة طارئة، وأكثر من نصف البلدات لا يوجد لديها إدارة للتعامل مع الحالات الطارئة أو أي خطة أخرى. ثم نحدث البحث عن رجال الأمن داخل السلطات المحلية العربية ، وتبين أن أغلبية ضباط الأمن يعملون بنصف وظيفة، وفقط نصفهم هم أصحاب خبرة مهنية في هذا المجال . افتتح المؤتمر بكلمات ترحيبية قدمها كل من أمنون بئيريسوليتسيانوا، مدير عام مشارك في مبادرات صندوق ابراهيم المحامي مرسي أبو مخ، رئيس بلدية باقة الغربية، يوحاي فجيما، رئيس قسم الأمن والطوارئ، مركز السلطات المحلية. جمال مجادلة القائم بأعمال رئيس بلدية باقة الغربية قال:" نحن في حيرة لأنه لا يوجد لدينا مكان نذهب إليه في الحالات الطارئة، وعليه يجن ان يكون لدينا جهة التي تسعى الى معالجة هذه القضية". كما تحدث الحضور الى ضرورة تحسين ظروف رجال الأمن داخل السلطات المحلية العربية، وتوفير الأمور اللازمة لهم كي يكون عملهم أكثر مهني.