حماس ترفض أي اتفاق مرحلي أو معاهدة سلام مع إسرائيل تفضي إلى التنازل عن شبر من فلسطين أو الحقوق الفلسطينية
حماس في بيانها:
الانفراد بالقرارات المصيرية خارج الإجماع الوطني مرفوض وغير مقبول
استمرار السلطة الفلسطينية في المفاوضات مع إسرائيل يمثل رضوخا وإذعانا مرفوضا لإملاءات الإدارة الأمريكية
مدينة القدس ستبقى رمز فلسطين الأول وعنوان القضية الفلسطينية ولن تستطيع مخططات الاحتلال التهويدية ومشاريعه الاستيطانية أن تغير هويتها ومعالم التاريخ فيها
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم السبت، رفضها لأي اتفاق مرحلي أو معاهدة سلام مع إسرائيل تفضي إلى التنازل عن شبر من فلسطين أو الحقوق الفلسطينية. وقالت الحركة في بيان بمناسبة الذكرى السنوية الـ 26 لانطلاقتها التي تصادف اليوم ، تلقت وكالة انباء شينخوا نسخة منه، إن استمرار السلطة الفلسطينية في المفاوضات مع إسرائيل "يمثل رضوخا وإذعانا مرفوضا لإملاءات الإدارة الأمريكية".
وجددت تمسكها بحق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم التي هجروا منها، معتبرة "ان الانفراد بالقرارات المصيرية خارج الإجماع الوطني مرفوض وغير مقبول". ودعت الحركة، إلى وقف المفاوضات مع إسرائيل فورا والانحياز لتطلعات الشعب الفلسطيني في الحفاظ على ثوابته.
التمسك بالمقاومة
وجددت حماس، تمسكها بـ"المقاومة خيارا استراتيجيا لانتزاع الحقوق واسترداد الأرض والدفاع عن المقدسات"، مشددة على عدم التنازل عن شبر من أرض فلسطين "فهي من النهر إلى البحر لا مكان فيها للاحتلال ومغتصبيه". وأكدت أن مدينة القدس "ستبقى رمز فلسطين الأول وعنوان القضية الفلسطينية، ولن تستطيع مخططات الاحتلال التهويدية ومشاريعه الاستيطانية أن تغير هويتها ومعالم التاريخ فيها".
استئناف مفاوضات
ودعت حماس، إلى التحرك الفاعل لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين. واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية بعد توقف استمر نحو ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.
المصالحة الوطنية
وفي الوضع الداخلي الفلسطيني ، أكدت حماس، على تمسكها بتحقيق المصالحة الوطنية وبناء وحدة وطنية حقيقية "قائمة على برنامج نضالي موحد بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية ، لمجابهة مخططات الاحتلال وجرائمه صفا واحدا والعمل على تحرير الأرض وبناء الدولة الفلسطينية". واعتبرت الحركة التي سيطرت بالقوة على قطاع غزة منذ منتصف يونيو عام 2007، أن استمرار حصار القطاع، وإغلاق معبر رفح مع مصر "يعد جريمة ضد الشعب الفلسطيني يهدد أهلنا في غزة بكارثة إنسانية كبرى". وبهذا الصدد ، دعت الحركة جامعة الدول العربية، إلى "الوفاء بالتزاماتها في فك الحصار الظالم على قطاع غزة وفتح معبر رفح الشريان الوحيد للقطاع بشكل دائم ، والتحرك الفاعل لإنهاء معاناة سكانه المتفاقمة".