يعرض الفيلم مشاهد حقيقية مؤلمة لعمليات هدم البيوت وتجريف المزروعات وتشريد السكان التي تنفذها المؤسسة الإسرائيلية بشكل منهجي وغوغائي لمحاولة النيل من صمود وثبات العرب الفلسطينيين في النقب

وصل الى موقع العرب اليوم الإثنين بيان من مؤسسة الأقصى، جاء فيه: "أصدرت "مؤسسة النقب للأرض والإنسان" مؤخرا، فيلما وثائقيا يجسد النكبة المستمرة التي يتعرض لها أهل النقب منذ العام 1948 وحتى هذه الأيام، ويبين الفيلم معاناة أهل النقب ومرارة عيشهم وخاصة منهم الذين يسكنون في القرى غير المعترف بها في ظل ظروف تفتقر لأساسيات الحياة البشرية، حيث يعانون من ظلم واضطهاد المؤسسة الإسرائيلية لهم من خلال حرمانهم من أدنى مقومات الحياة من ماء وكهرباء ومدارس وعيادات طبية".

وجاء في البيان: "ويحذر فيلم "النقب.. الأرض والإنسان" من المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير أهل النقب وسلب أرضهم من خلال التضييق عليهم وحصر أكبر عدد منهم في أقل مساحة من الأرض، كما يحذر الفيلم من "مخطط برافار" المشؤوم الذي سيعيد أحداث النكبة الفلسطينية بكل تفاصيلها على أرض النقب تحت سمع وبصر الدنيا كلها.
ويعرض الفيلم مشاهد حقيقية مؤلمة لعمليات هدم البيوت وتجريف المزروعات وتشريد السكان التي تنفذها المؤسسة الإسرائيلية بشكل منهجي وغوغائي لمحاولة النيل من صمود وثبات العرب الفلسطينيين في النقب لإجبارهم على الرحيل عن أرضهم من أجل تفريغها لصالح المستوطنات اليهودية".

دعم أهل النقب
وأضاف البيان: "وفي المقابل يرسم الفيلم طريق نصرة ودعم أهل النقب من خلال تسليط الضوء على الدور الكبير الذي يقوم به أهل الداخل الفلسطيني وفي مقدمتهم أبناء الحركة الاسلامية للنهوض بعرب النقب وتعزيز رباطهم وتشبثهم بأرضهم وذلك من خلال تنفيذ مشاريع عمرانية وإغاثية وتربوية تطوعية كرد عملي على المخططات الإسرائيلية، كما يبرز الفيلم دور "مؤسسة النقب للأرض والإنسان" في إعمار الأرض وبناء الإنسان ونشر الوعي لدى الأهل في النقب.
ويتحدث الفيلم في مقدمته عن فضائل النقب وأهميته البالغة في تاريخ العرب والمسلمين وخاصة في الوقت الراهن باعتباره امتداد إستراتيجي لفلسطينيي الداخل فهو يشكل ثلثي مساحة فلسطين التاريخية.
هذا وقام بإخراج الفيلم الأستاذ محمد ابو زرقة، بينما قامت بتنفيذ الإنتاج "شركة سنابل للإنتاج الإعلامي"، كما تم ترجمة الفيلم للغة الإنجليزية لبثه في القنوات العربية والأجنبية للتعريف بقضية النقب ومعاناتهم المستمرة".