الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في رسالة له لاهالي أم الفحم :
المسؤوليات الفحماوية لا تنحصر فقط على اعضاء ورئيس بلدية ام الفحم انما على الحركات السياسية والمدارس والجوامع والمؤسسات الأهلية في أم الفحم
أكد فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في مقال له في صحيفة الحركة الاسلامية الفحماوية المحلية "المدينة" أن المسؤولية ليست منوطة بأعضاء ورئيس بلدية أم الفحم فقط، بل هي منوطة بالحركات السياسية في أم الفحم ومنوطة في كل بيت في أم الفحم ومنوطة في المدارس في أم الفحم والجوامع في أم الفحم والمؤسسات الأهلية في أم الفحم.
وجاء في مقال فضيلة الشيخ رائد صلاح: "مع التأكيد سلفاً أن لكل جسم من هذه الأجسام حظه من المسؤولية الفحماوية الذي يختلف عن الآخر، ولأهمية دور كل جسم من هذه الأجسام في رعاية المسؤولية الفحماوية فقد أفردت مقالة عن حظ أعضاء ورئيس بلدية أم الفحم في رعاية هذه المسؤولية وهأنذا في هذه المقالة أجتهد أن أكتب عن حظ الحركات السياسية في رعاية هذه المسؤولية، وسلفاً أقول ليس المطلوب من الحركات السياسية في أم الفحم أن تذوب في بعضها وأن تتنازل عن قناعاتها وأن تتبنى قناعة حركة منها فقط، فهذا مستحيل، لأنه ما دام هناك تعددية قناعات سياسية فسيبقى هناك تعددية حركات سياسية وما دام هناك تعددية حركات سياسية فسيبقى هناك تعددية قناعات سياسية، ولكن المطلوب أن تبقى هذه الحركات السياسية ملتزمة بالثوابت الفحماوية وملتزمة بالثوابت الفلسطينية التي هي الوعاء الأكبر للثوابت الفحماوية، مع التأكيد أن العلاقة بينهما هي علاقة تكامل لا علاقة تصادم، ثم المطلوب أن تبقى هذه الحركات ممثلة في لجنة المتابعة العليا كحد أساس، وقد تكون ممثلة في اللجنة القطرية إذا ما كان لها رؤساء يمثلونها في سلطاتنا المحلية في الداخل الفلسطيني، وهكذا سيبقى لهذه الحركات السياسية الفحماوية دورها الخاص في مسيرة مدينتنا أم الفحم إلى جانب دورها العام في مسيرة مجتمعنا الفلسطيني في الداخل الفلسطيني ثم دورها في مسيرة القضية الفلسطينية وقضايا الأمة المسلمة والعالم العربي والحاضر الإنساني، وحتى تتقن هذه الحركات السياسية الفحماوية دورها في رعاية المسؤولية الفحماوية فإنني أتقدم بهذه الملاحظات :
قناعات سياسية
يجب أن تدرك سلفاً كل هذه الحركات أن كل حركة منها ما قامت لتلغي الحركات الأخرى، بل قامت لتحترم الحركات الأخرى وإن اختلفت معها في القناعات السياسية شريطة أن تبقى هذه القناعات السياسية منضبطة في حدود الثوابت كما نوهنا عنها سالفاً، ويجب أن تدرك سلفاً كل هذه الحركات أن كل حركة منها قد تنجح في مسيرتها إذا ما قامت بدورها الجاد الذي يجمع بين القول والعمل والعطاء اتجاه أم الفحم ثم اتجاه مجتمعنا في الداخل الفلسطيني ثم اتجاه سائر القضايا، وتخطئ أية حركة سياسية فحماوية إذا ظنت أن نجاحها لا يتحقق إلا على حساب فشل الحركات السياسية الفحماوية الأخرى , لذلك يجب أن تدرك كل حركة سياسية فحماوية أن نجاحها متعلق بدورها ومدى اتقان دورها، وليس متعلقاً بدور الحركات السياسية الفحماوية الأخرى ومدى فشلها بأداء دورها، وهذا يستتبع من كل الحركات السياسية الفحماوية أن تدرك أنها قامت لتعطي أم الفحم لا لتأخذ منها، ولتخدم أم الفحم لا لتخدمها أم الفحم، ولتضحي من أجل أم الفحم لا لتضحي أم الفحم من أجلها، وهذا يفرض على كل الحركات السياسية الفحماوية أن تضع لنفسها برنامجاً عملياً تسعى من خلاله للتواصل العملي الجاد مع قضايا الأرض والبيت والمقدسات في أم الفحم، ومع قضايا التعليم والصحة والحركة الأدبية والثقافية والإعلامية والرياضية في أم الفحم، ومع قضايا الأسرة والطفولة والأمومة والشباب في أم الفحم، ومع قضايا الوضع (الاجتماعي - الاقتصادي) بحلوه ومره في أم الفحم، ومع قضايا الهوية والقيم والالتزام والسلوك في أم الفحم .
وجود لجنة متابعة عليا
حتى تنجح الحركات السياسية الفحماوية بأداء دورها كما يجب أقترح عليها أن تقيم لنفسها لجنة متابعة محلية فحماوية كامتداد لوجود لجنة المتابعة العليا ودور لجنة المتابعة العليا ووفق نظام لجنة المتابعة العليا بهدف أن تقوم لجنة المتابعة المحلية الفحماوية بجمع جهود كل الحركات السياسية الفحماوية في دائرة الإرادة الواحدة والقرار الواحد والموقف الواحد لنصرة كل قضايا أم الفحم المصيرية القائمة اليوم أو التي قد تطرأ في المستقبل فكم هو جميل أن تقوم لجنة المتابعة المحلية بتعزيز دور كل النشاطات الأهلية الفحماوية التي تسعى اليوم لاستعادة أرض اللجون أو لطرد شبح المصادرة عن أراضي الروحة، وكم هو جميل أن تقوم لجنة المتابعة المحلية بالتعاون على تحصين كل بيوت أم الفحم وكل أسرة في أم الفحم من أي اختراق أمني، وكم هو جميل أن تظل لجنة المتابعة المحلية مستعدة لمواجهة أي خطر قد يهدد باقتطاع أراض من أم الفحم أو تهجير سكاني في أم الفحم باسم التبادل مع المستوطنات في الضفة الغربية أو أي خطر مصيري آخر، الأيام حبالى بالكثير من المفاجآت .
حوار دائم
حتى تنجح الحركات السياسية الفحماوية بأداء دورها لا بد أن تعتاد على الحوار الدائم فيما بينها، بعيداً عن ظاهرة التراشق الإعلامي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، ولذلك اقترح عليها أن تبادر إلى إحياء فكرة (الطاولة المستديرة) بهدف أن تعتاد كل الحركات السياسية الفحماوية على لقاء شهري أو فصلي حول هذه (الطاولة المستديرة) لمناقشة كل القضايا المصيرية في مسيرة حياتنا على الصعيد الفحماوي أولاً ثم على صعيد مجتمعنا في الداخل الفلسطيني ثم على صعيد شعبنا الفلسطيني وأمتنا المسلمة وعالمنا العربي وحاضرنا الإنساني، وكم هو جميل أن نرسخ حول هذه (الطاولة المستديرة) لغة الحوار الهادف الذي يسعى للبحث عن الحقيقة وصواب الموقف في أية قضية .
نصرة القضايا المصيرية
حتى تنجح الحركات السياسية الفحماوية بأداء دورها يجب عليها أن تلتزم بالقاعدة التي تقول : إن على الحركات السياسية الفحماوية أن تعمل لنصرة قضايانا المصيرية لا أن تنتصر بها، والفارق واسع وشاسع بين أن تنتصر لهذه القضايا أو أن تنتصر بها، فأن تنتصر لهذه القضايا ذلك يعني أن تبذل كل ما في وسعها من إمكانيات لنصرة هذه القضايا وتعزيز مكانة هذه القضايا وتقوية قاعدة الالتفاف حولها، ولكن أن تنتصر بهذه القضايا ذلك يعني أن تستغل هذه القضايا لمكاسبها الحزبية الخاصة بها طامعة أن تسهم هذه القضايا بتعزيز مكانتها كحركة سياسية وتقوية قاعدة الالتفاف حولها كحركة سياسية، والفرق كبير بين الحالتين .
الفوقية السياسية
إن من الواجب على الحركات السياسة الفحماوية أن تتخلص من ظاهرة (الفوقية السياسية) بمعنى أن هذه الحركات السياسية الفحماوية وإن كان لها امتدادها القطري إلا أن ذلك لا يلغي حق قيام قوائم سياسية محلية ذات تركيبة محلية ورؤية وأهداف محلية لخدمة أم الفحم أو طمرة أو الناصرة أو شفاعمرو أو سائر قرانا ومدننا الفلسطينية من خلال السلطات المحلية العربية أو غيرها شريطة الانضباط بالثوابت كما نوهنا عنها سالفاً .
أدب الخطاب
إن من الواجب على الحركات السياسية الفحماوية أن تلتزم دائماً بأدب الخطاب إن قالت أو صرحت أو كتبت أو حاورت، مع ضرورة أن يحكمها أدب الخطاب في صفها الداخلي وفي علاقتها مع كل أم الفحم .
مسؤولية الحركات السياسية
كي لا يُساء فهمي لا أكتب عن مسؤولية الحركات السياسية الفحماوية كبديل عن مسؤولية أعضاء ورئيس بلدية أم الفحم، بل أكتب عن حظ هذه الحركات في رعاية المسؤولية الفحماوية إلى جانب حظ مسؤولية أعضاء ورئيس بلدية أم الفحم وإلى جانب حظ البيت والجامع والمدرسة والمؤسسة الأهلية في أم الفحم .