النائب د. عفو إغبارية :
أوضاع الأسرى المرضى الصحية مزرية بسبب الإهمال المتعمَّد للسلطات الاسرائيلية وعدم تقديم العلاجات والفحوصات اللازمة في الوقت المناسب وعدم توفّر الأجهزة الطبية والأدوية لكافة أنواع الأمراض وخاصة الأمراض المزمنة وأمراض الآلام الدائمة
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الأحد بيان صادر عن مكتب النائب د. عفو إغبارية، جاء فيه ما يلي: "بدعوة من المؤسسة العربية لحقوق الانسان، شارك النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) أمس الأول الجمعة في حلقة نقاش على طاولة مستديرة في مكتب المؤسسة في الناصرة، حول "السياسات الطبية العقابية التي تمارسها سلطة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين". وشارك في حلقة النقاش، عدد من أعضاء إدارة المؤسسة ومحامين متخصصين، وأعضاء الكنيست العرب ابراهيم صرصور ومسعود غنايم وباسل غطاس" كماجاء في البيان.
وتابع البيان "إفتتح حلقة النقاش مدير المؤسسة محمد زيدان، حيث قدّم وأعضاء المؤسسة كل حسب تخصصه تقريرًا أعدته المؤسسة حول عدد الأسرى المرضى والمضايقات التي يعانون منها بسبب سياسة التقشف الظالمة التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين والتي تشكّل خطرا جسيما على حياتهم. وفي مداخلته قال النائب إغبارية: "إن أوضاع الأسرى المرضى الصحية مزرية بسبب الإهمال المتعمَّد للسلطات الاسرائيلية، وعدم تقديم العلاجات والفحوصات اللازمة في الوقت المناسب، وعدم توفّر الأجهزة الطبية والأدوية لكافة أنواع الأمراض وخاصة الأمراض المزمنة وأمراض الآلام الدائمة، وتكتفي عيادة السجن بتقديم الأكامول للمرضى، حتى أصبح الأسرى يسمّونها بعيادة الأكامول". وتطرّق إغبارية إلى نشاطه الذي يقوم به على مدار خمس سنوات، زار خلالها عدد كبير من الأسرى المرضى، وكطبيب في مهنته أشرف على الكشف الطبي المباشر للأسرى، وقام بفحص صلاحية الأدوية المتوّفرة في عيادة السجن، وحالة العيادات الطبية المزرية، وقام بمناقشة هذه المواضيع المتعلقة باحتياجات المرضى الأسرى والنواقص في العيادات، في لجنة الصحة البرلمانية" كما جاء في البيان.
إنقاذ حياة أسرى
وأضاف البيان "قال د. إغبارية: "إن زيارتي التي قمتُ بها لأسير فلسطيني أنقذته من عملية جراحية أقرّها طبيب السجن ببتر رجل الأسير، وبعد أن اطلعتُ على ملفه الطبي وحذّرت إدارة السجن من مغبّة إجراء هذه العملية غير الضرورية، لم تجر هذه العملية، وشفي الأسير فيما بعد من مرضه وهو اليوم بأحسن حال وينتظر تركيب رجل إصطناعية، ولهذا يجب متابعة حالة أوضاع هؤلاء الأسرى والاهتمام بمن يتحاج إلى تركيب الأطراف والأعضاء الاصطناعية، خصوصا وأن إدارات السجون لا تولي أي إهتمام بهم. كذلك الأمر، عند زيارتي للأسير محمد التاج الذي يحتاج إلى زراعة رئة، قلتُ لإدارة السجن، إذا لم يطلق سراحه خلال ثلاثة أيام ممكن أن يفقد حياته، وتم الإفراج عنه بعد أسبوع من ذلك". وركّز النائب إغبارية على المستوى المهني الرديء لأطباء السجون، وقال: "آن الأوان لفضح أكذوبة ما يسمى بمستشفى سجن الرملة، وأكد للحضور أنه سيمارس نشاطه البرلماني من أجل إغلاق هذا المستشفى الذي تستعمله السلطات الإسرائيلية كذريعة للترويج بإنسانيتهم بأنهم يقدّمون العلاج للأسرى في مستشفى، وبالكاد يصل مستواها إلى عيادة رديئة لا تقدِّم إدنى الخدمات الطبية". وإقترح النائب إغبارية، إلى إعادة تنظيم زيارات دورية لأطباء الأسنان لعلاج الأسرى المرضى مجانا، وكذلك زيارة الأطباء المتخصصين في مختلف الأمراض المزمنة للسجن وتقديم العلاج الأسرى، من أجل إنقاذ حياتهم" الى هنا نص البيان.