كم من الجميل أن نجد من يحس بنا ويشعرنا بقيمتنا ويعتذر إن جرحنا ونعتذر نحن أيضا إن أحسسنا بخطئنا، لتستمر علاقة الحب إلى الأبد
في العلاقة العاطفية التي تربط المرأة بالرجل، تمر عليهم الكثير من اللحظات الجميلة والرومانسية التي يعرفان فيها معنى السعادة الحقيقي ومعنى الحب، ويسافران بعيدا في عالم الحب.. لكن هذا لا يعني انه قد لا تتخلل هذه العلاقة بعض المواقف التي تعكر صفو حبهما وقد يتشاجران أو يتخاصمان لأسباب متعددة ومختلفة، لكن الأكيد أن هذا الخصام لا بد أن يأتي بعده الصلح، وهنا بيت القصيد، كيف يحدث الصلح؟
في بعض الأحيان قد يتطلب منا الصلح الاعتذار عن ما بذر منا اتجاه الحبيب، والاعتذار عن الخطأ الذي حصل دون قصدنا، لكن هل نستطيع الاعتذار بكل بساطة؟
لأننا كثيرا ما نقول أن الاعتذار إن بذر منا فهذا يعني أننا ضعفاء، وأنه مس بكرامتنا، فيما أنه قد يكون العكس، وقد تكون تلك المبادرة، هي التي تجعل حبيبنا يحبنا أكثر ويشعر في نفس الوقت بمدى الحب الذي نكنه إليه.
وبخلاف الكثير من الآراء، المسارعة إلى الاعتذار عن كل خطأ نرتكبه، هو الطريقة الحلوة لتقريب المسافات بين الحبيبين، وبالتالي نسيان كل ما مضى، ولا عيب في أن نعتذر عن أبسط الأشياء، شرط أن يكون من نحب يقوم أيضا بالخطوة التي نقوم بها، ويعتذر منا أيضا. فكم من الجميل أن نجد من يحس بنا ويشعرنا بقيمتنا ويعتذر إن جرحنا ونعتذر نحن أيضا إن أحسسنا بخطئنا، لتستمر علاقة الحب إلى الأبد.