الأخصائية مريم شلبي:
جميع الديانات السماوية تحلل التبرع بالأعضاء البشرية لإنقاذ حياة مرضى وكل سنة يتم إنقاذ حياة عشرات المواطنين العرب
وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب جلال بنا، وجاء فيه:" قالت مريم شلبي، الممرضة الأخصائية في مستشفى هعيمق بمدينة العفولة ومندوبة المركز القطري لزرع الأعضاء وجمعية أدي في الوسط العربي في حديث لنا، إنها ترى بمجتمعنا العربي مجتمعًا معطاء وواعٍ، مشيرةً إلى أنها متفائلة جدًا من الإرتفاع الملموس في عدد المتوجهين للتوقيع على بطاقة أدي للتبرع بالأعضاء، مؤكدةً انها على ثقة بأن إعداد المتوجهين ستزداد وتتضاعف مع الوقت مع دحض المخاوف التي لا أساس لها من الصحة في نفوس الأشخاص".
واضاف البيان:" أن أبرز المخاوف والتساؤلات التي تواجهها من خلال عملها في تقديم محاضرات توعية للمواطنين من أبناء الوسط العربي حول قضايا التبرع بالاعضاء، قالت الممرضة مريم شلبي:"ان أبرز المخاوف التي نحاول محاربتها، هي الإعتقاد بأن التبرع بالأعضاء هو أمر محرم دينيًا وممنوع شرعًا، وهذا غير صحيح بل على العكس تمامًا فإن مختلف الديانات أحلّت هذا، وإعتبرته حسنة في ميزان حسنات الإنسان، وبالتالي فنحن نعمل في الوقت الحاضر على دحض هذه المخاوف عن طريق فتاوى من الدول العربية ورجال دين من البلاد، أضافة إلى ذلك فإن هنالك خوف وقلق آخر لدى الناس وهو خوف نفسي عبارة عن اللقاء مع الموت، فنجد ان أعدادًا كبيرة من الناس لا يفضلون الحديث عن مماتهم وما يليه، فنستصعب الحديث معهم عن تبرعهم بالأعضاء بعد وفاتهم، وهذا ما نعالجه عن طريق محاضراتنا مستعملين بعض الأمثلة التي حدثت سابقًا وتحدث في يومنا هذا".
التخوفات المتزايدة
واردف البيان:" بعد حول مدى قلق المسؤولين في أدي ووزارة الصحة من التخوفات المتزايدة لدى المواطنين وقلة الوعي حول هذا الشأن قالت شلبي: "بطبع نحن قلقون جدًا، وخاصةً من قضية التخوفات النابعة من الإتجاه الديني، فهنالك صعوبة بالغة في أن تغير نظرة انسان مؤمن بأمر ما، إلا اننا لن ولم نيأس وسنواصل سعينا في نشر التوعية". واضافت:"وهنالك قلق آخر هو رفض التعاون من قبل رجال الدين من مختلف الديانات لأسباب نجهلها، وعليه نتوجه إليهم طالبين معاونتنا على نشر الخير والوعي في المناسبات المختلفة، ولو بكلمة صغيرة وبعض العبارات التي تحث على فعل خير من هذا النوع".
هدية العمر
وتابع البيان:" وفي كلمة أخيرة للممرضة مريم شلبي دعت الجمهور العربي الواسع إلى التوجه للتوقيع على بطاقة أدي قائلةً: "إن احدى سنن هذه الحياة /أخذ وعطاء/ وبالتالي يجب ان نفكر دومًا في العطاء لأننا قد نصل يومًا ونحتاج لأن نأخذ، لنبحث عمّن يعطينا، إن التبرع بالاعضاء هو هدية العمر، ودينيًا قد تكون صدقة جارية، وما كنت أنا كسيدة مسلمة ومؤمنة بديني وبرسولي لأقدم محاضرات حول موضوع يحرمه الدين، وكل إنسان يمكنه ان يتوجه بشكل شخصي لمفتي أو شيخ أو كاهن أو خوري ليستفسر ويتأكد بنفسه انه أمر محلل". واستشهدت شلبي بآية من القرآن الكريم التي تقول:" مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"، مشددة على مقطعها الأخير ان من يحيي نفسًا فكأنما احيا الناس جميعًا" وإلى هنا نص البيان.