الحاج سمير سعدي عضو بلدية الناصرة عن قائمة ناصرتي في مقاله:
لعلَّ التحوُّلَ التاريخِيَّ الذي حصل في مدينةِ الناصرةِ أخيرًا وأثار فيها عميقَ المشاعر وصدقَ الإحساس بكلِّ ما يواجهه من عظيمِ التحدياتِ وبما يحملَهُ من عذوبةِ الإرهاصات
نحن في قائمة ناصرتي بتلكَ الكوكبة الواعدةِ نعتزُّ بالثقةِ الغالية التي أوْلَتْنا إيَّاها جماهيرُ شعبنا في الناصرة ونعتبرها شهادةَ فخرٍ ووسامَ شرف لقد قالتِ الجماهيرُ النصراويَّةُ كلمتَها وإختارتْ قيادتها
حاول مَنْ لم يعرفْ من الحسمِ الديمقراطي إلاَّ وجها واحدًا أَنْ يُثيرَ في مسار التغيير كثيرًا من اللغط والزعيق من خلال تكتيكات قانونية سقيمة وواهية باتَتْ مكشوفًة أمامَ أنظارِ شعبِنا ولم تُعدْ تخفى على أحد
لن ندخلَ في صراعاتٍ أيديولوجية عقيمة تجنَحُ نحو الفضولِ الذهني والترف الفكري بقدر ما سنكون براغماتيين لأنَّ واجبَ المرحلةِ يقتضي منَّا توجيهَ كلّ الجهود والطاقات نحو العملِ الهادفِ والجاد حتى نستطيعَ وبهمَّةِ شعبنا أنْ نتجاوزَ طريق الاَلام
نعِدُ شعبَنا أَنْ تكون هناك رؤية سياسية حقيقية تعبِّر عن هذا الحراك الجماهيري وتواكب عمليةَ الإصلاح في ظلِّ جيلٍ جديد منَ المبادرات تهدف إلى تحقيقِ أَكبرِ قَدْرٍ من الإنجازات مؤكّدينَ أنَّ مواقفنا لنْ تكونَ ردودَ فعلٍ بقدر ما هي انطلاقة فاعلةً وشاملةً
في تاريخِ الناصرةِ المعطَّرِ بِشذا الأمجاد أيام لا تُنْسى، وذكرياتٌ مجيدةٌ خالدةٌ تُطاولُ النجومَ في السماء، تبقى شاهدةً متطلعةً، تُحدِّثُ عن نفسها، وتُخْبِرُعن عظمَتِها، وتأبى كلَّ تجاهلٍ أو نسيان.
ولعلَّ التحوُّلَ التاريخِيَّ الذي حصل في مدينةِ الناصرةِ أخيرًا، وأثار فيها عميقَ المشاعر وصدقَ الإحساس، بكلِّ ما يواجهه من عظيمِ التحدياتِ، وبما يحملَهُ من عذوبةِ الإرهاصات، حين تبوَّأتْ قائمةُ ناصرتي صدارةَ الأحداث، وإستطاعَتْ أنْ تصنَعَ ربيعًا نصراويًا حقيقيا، وأنْ تُحدِثَ المنقلب المنشود والتغيير المطلوب، هو مِنْ أعظَم هذه الأحداث التي سيذكُرُها الأَبناء، ويروي قصَّتَها بكلِّ الفخرِ والإعتِزاز قادمَ الأجيال.
إعتزاز بالثقة الغالية
نحن في قائمة ناصرتي بتلكَ الكوكبة الواعدةِ نعتزُّ بالثقةِ الغالية التي أوْلَتْنا إيَّاها جماهيرُ شعبنا في الناصرة، ونعتبرها شهادةَ فخرٍ ووسامَ شرف، لقد قالتِ الجماهيرُ النصراويَّةُ كلمتَها، وإختارتْ قيادتها إلاَّ أَننا آثرنا أَنْ نُعَرِّفَ أنفسنا بأننا الأبناءُ البررةُ لهذا الشعبِ العظيم، الأوفياءُ لإرادتِهِ، المنحازون دومًا لقضاياهُ، المعبّرونَ بكل الصدقِ عن تطلعاتِه وطموحاتهِ وآمالهِ، هذه الأيام ستبدأُ حقبة جديدة، وفصلٌ مُميَّز من تاريخ الناصرةِ الحديث، إنها الإستحقاقاتُ الديمقراطية التي أفرزَتْها الإنتخاباتُ الأخيرة، وعبَّرتْ عن الرغبةِ الجامحة في رؤيةِ التغييرِ واقعًا معاصرًا في حياة هذه المدينةِ الغاليةَ، بإعتبار هذا التغيير سُنَّةً كونية، وسيرورة حتمية، ولمسة حضارية وإنسانية، وإتجاهًا واعدًا نحو آفاقِ الإنطلاقِ والإزدهار والإرتقاء.
حسم ديمقراطي
لقد حاول مَنْ لم يعرفْ من الحسمِ الديمقراطي إلاَّ وجها واحدًا أَنْ يُثيرَ في مسار التغيير كثيرًا من اللغط والزعيق، من خلال تكتيكات قانونية سقيمة وواهية باتَتْ مكشوفًة أمامَ أنظارِ شعبِنا ولم تُعدْ تخفى على أحد، ونعتقدُ وبكلِّ اليقين أَنَّ مَنْ يملك الحسَّ الوطنيَ الملتزم، والإنتماءَ الأصيل يَرْبَأُ بنفسهِ أَنْ يُقْدِمَ على مثلِ هذا التصرف النشاز الذي يقود في النهايةِ إلى طريق صحراوي قاحل لا أملَ فيه ولا حياة، ومقامرة خاسرة بالمستقبل الوطني والسياسي.
ولعلها فرصةٌ نؤكد من خلالها أننا لن ندخلَ في صراعاتٍ أيديولوجية عقيمة تجنَحُ نحو الفضولِ الذهني والترف الفكري بقدر ما سنكون براغماتيين، لأنَّ واجبَ المرحلةِ يقتضي منَّا توجيهَ كلّ الجهود والطاقات نحو العملِ الهادفِ والجاد حتى نستطيعَ وبهمَّةِ شعبنا أنْ نتجاوزَ طريق الاَلام،، ونغادر مواقعَ المعاناة، لتحافظ الناصرةُ على مكانتِها التاريخيَّةِ والدينيةِ، لأَنَّ قَدَرَ ناصرتُنا أنْ تعيشَ حُرَّةً كريمةً في شموخٍ وعزّ وكبرياء، وإختيارها الأكيدُ هو طريق الكرامةِ والإرتقاء، على جبين الدهرِ شامةً بيضاء، وفي سماءِ حياتها سارية ضياء، وبوصلة سياسية ووطنة لجماهيرنا العربية، وسنُحقِقُ كلَّ هذا بإرادة شعبنا الغلابة، وبهمتهِ القويةَ التي لا تلين، فالخائفونَ لن يصنعوا الحرية، والمترَددونَ لن تقوى أيديهم على البناء.
رؤية سياسية حقيقية
إننا نَعِدُ شعبَنا أَنْ تكون هناك رؤية سياسية حقيقية تعبِّر عن هذا الحراك الجماهيري، وتواكب عمليةَ الإصلاح، في ظلِّ جيلٍ جديد منَ المبادرات تهدف إلى تحقيقِ أَكبرِ قَدْرٍ من الإنجازات، مؤكّدينَ أنَّ مواقفنا لنْ تكونَ ردودَ فعلٍ بقدر ما هي انطلاقة فاعلةً وشاملةً تُغَطيّ كلَّ مجالاتِ العملِ البلدي وتنهضُ بمؤسساتهِ وتسهر على مصالِحهِ وترتقي بقدراتهِ ونحِبُّ أَنْ نؤكِّدَ أننا لن نكتفيَ فقط بفتح أبوابنا لكلِّ الناس، بل سنبقى على تواصلٍ مع كُلِّ القطاعات والفعاليات، سننزِلُ إلى الشارع، وسندخُلُ كلِّ الحارات، سنزورُ أماكنَ العملِ والأسواق، سنكونُ في البيوت ونُصغي الى كلِّ المواطنين، نسمعُ همومَهُم، ونُحِسُّ آلامَهُم، وندرسُ أحوالهم، ونسعى بكل الجهد والمسؤولية أَنْ نرفَعَ عنهُم قسوةَ المعاناةِ، في إطارٍ من مبدأ المساواة، وبوَحي من التجرّدِ والحبِّ والموضوعية، وبكُلِّ الإحترافِ والتخطيط والمهنية، فلعلَّها معادلةٌ جديدة وغيرُ مسبوقة ستنهضُ بالناصرةِ لتبقى رموزُها وأبجديَّاتُها بإيقاعات هذا الحبِّ الغامر الذي يوحِّدُنا جميعًا، ويخلقُ حالةً من التناغُم والتماهي في الحياة، ويبعَثُ فيها دِفْءَ الأُمنيات، فبالحبِّ وبالحبِّ وَحْدَهُ، المُعَنْونَ بالإصرارِ على تحقيقِ الطُموحِ والآمال سنبني أمجاد الناصرة لتعانقَ مدينتُنا الغاليةُ فجرَها الواعدَ بتباشيرِ غَدِها المشرق الجميل، وإِنا على ذلك بإِذنِ الله لقادرون.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net