عامر شحبري في مقاله:

لو ان جمال عبد الناصر كان رئيساً لبلدية الناصرة لما وافقت أيضاً أن يستمر لاكثر من دورتين 

لم تقبلوا علي سلام مرشحاً لرئاسة بلدية الناصرة عن الجبهة فكيف كان يصلح لقائم بأعمال ونائب الرئيس ولا يصلح ليكون رئيساً؟ عجيب!

فعلاً قد كان ابو الأمين  بلدوزراً امام سياسة الحكومات الاإسرائيليلة العنصرية المتعاقبة فقد كان بلدوزرا في مواقفه السياسية وإيمانه بالحرية والأنسان

القائد الكريزماتي الشعبي القريب إلى قلوب الجماهير علي سلام وبالمناسبة علي سلام سار مع توفيق زياد في اولى خطواته السياسي وتعلم منه الكثير واهم ما اكتسب ان يكون بلدوزراً

الرفيق رامز جرايسي...رئيس بلدية الناصرة السابق
تحية نصراوية إسلامية ومسيحية وبعد... إسمح لي ان اهنئك على إبقائك لسجلك السياسي والنضالي والاجتماعي نظيفاً، وإن يكن ذلك من خلال قرار المحكمة العليا، المعروف للجميع والذي كان بمثابة سلم نجاه لمسيرتك السياسية الطويلة، وحسب رأيي "التفكير بالغلط أهون بكثير من فعل الغلط". وقفة لا بد منها، أود ان اقول لك بضع كلمات صادقة من القلب إلى القلب، من نصراوي غيور محب لهذا البلد العريق والعظيم بأهله على جميع أطيافهم وحاراتهم الى نصراوي عمل ليلاً نهاراً لمصلحة هذا البلد، فأنا فخورٌ برامز السياسي ورامز الرئيس وا فخورٌ برامز الانسان...شكراً لك لما قدمت لهذا البلد الغالي على قلوبنا جميعاً.

مؤتمر الجبهة الأنتخابي الأخير
لم تقبلوا علي سلام مرشحاً لرئاسة بلدية الناصرة عن الجبهة فكيف كان يصلح لقائم بأعمال ونائب الرئيس ولا يصلح ليكون رئيساً؟عجيب! فهو الان رئيس لبلدية الناصرة بدونكم ورغماً عنكم. إن كنتم فعلاً تحرصون على مصلحة الناصرة وأبنائها فأعيدوا حسابتكم.فأنا شخصياً وملاحظة لابد منها فأنا افرق بين رامز جرايسي وجبهة الناصرة فالنسبة لي هم ليسوا واحد.

البلدوزر الأول
البلدوزر الاول توفيق زياد (ابو الأمين) رحمه الله عليه، في إنتخابات البلدية 1979 كان توفيق زياد مرشحا لرئاسة بلدية الناصرة (للمرة الثانية) عن الجبهة وعقد إجتماعاُ في الحي الجنوبي الذي هو حي علي سلام وكان موقع الإجتماع الإنتخابي حينها هو نفس مقر علي سلام ونفس ساحة الإنتخابات الأخيرة 2013 (وكأن هذه الساحة فال خير). إعتلى ابو الأمين منصة الخطابة ونظارته على طرف انفه وكلما نظر الى الورق شعرنا انها ستسقط، فهكذا كان يضع نظارته دائماً وبدأ خطابه وابتدأ الكلام ببحته المشهورة وصوته ذات النبرة العالية، الغاضبة والحزينة في نفس الوقت وكان يقول بلغته الشعبية البسيطة "ولقوا..." كان يستعملها كثيراً وكأنه يتحدث إلى أصدقائه او مع افراد عائلته، فيقول: "ولقوا...الصحف العبرية لقبت شارون بالبلدوزر... ولقوا شارون بلدوزر؟؟...ويرد قائلا: انا البلدوزر...قالها بصوت عالي واخذ يكررها.. .انا البلدوزر... انا البلدوزر. فوقف الجميع مصفقين له بحرارة مؤمنين بكل كلمة قالها...لأنه فعلاً قد كان بلدوزراً امام سياسة الحكومات الإسرائيلية العنصرية المتعاقبة. فقد كان بلدوزرا في مواقفه السياسية وإيمانه بالحرية والأنسان. كانت القوائم الاخرى المنافسة له تلومه وتأخذ عليه بأنه يدخل السياسة في إنتخابات البلدية بدل ان يتحدث عن مشاريعه وخدماته، فكان يرد عليهم بجمل بسيطة وشعبية من حياتنا اليومية الصعبة حينها التي كان يعنيها ابائنا وامهاتنا فيرد عليهم بصورة تهكمية: "ولقوا...رغيف الخبز سياسة؟ ولقوا...شربة المي سياسة؟ ولقوا...انو ولادنا يتعلموا بالجامعات سياسة؟ ولقوا...الهوا الي منتنفسوا بهاي البلاد سياسة؟؟

البلدوزر الثاني
البلدوزر الثاني علي سلام (ابو ماهر) رئيس بلدية الناصرة المنتخب. لقد اقام علي سلام قائمة ناصرتي في خلال 5 اشهر تقريباً، تحت شعار "معاً نصنع التغيير" فهذا الشعار ساحر وسحري، وهذا العامل الاول لانه وصل لقلب كل إنسان نصراوي صغيراً وكبيراً ووصل لكل إمراءة ورجل، ولكل شاب وشابة ومن هنا بدأ سحر الشعار يأخذ مفعوله. العامل الثاني، قد كان الكوادر العاملة في الساحة من اصغر شخص لاكبر شخص، فكل واحد تواجد بمكانة الصحيح. والعامل الثالث، وهو المهم القائد الكريزماتي الشعبي، القريب إلى قلوب الجماهير، فكل هذه العوامل تواجدت في شخص علي سلام وبالمناسبة علي سلام سار مع توفيق زياد في اولى خطواته السياسية فراقبه وتعلم منه الكثير واهم ما اكتسب منه ان يكون القيادي الشعبي اي البلدوزر

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر احد ابرز قادة الضباط الاحرار في مصر، قائد ثورة اكتوبر ورئيس جمهورية مصر العربية فهو القائد الاسطوري العملاق. فلو ان جمال عبد الناصر كان رئيساً لبلدية الناصرة،لما وافقت ان يستمر اكثر من دورتين وهنا أتوجه الى اعضاء الكنيست العرب الذين فرحوا وفرحنا معهم للربيع العربي المزيف وأسألهم: "الم يحن الوقت لنتعلم من كل هذه المصائب والجرائم التي تحدث في الدول العربية؟" فالدرس الاول: أطالب اعضاء الكنيست العرب تقديم إقتراح قانون يسمح بإمكانية الترشح لرئاسة السلطة المحلية إن كانت لقرية او مدينة لدورتين فقط وأقصاها عشر سنوات. وهذا لاني مع التغيير وسأبقى مع إستمرارية التغيير لان في مجتمعنا العربي الكثير من الشباب المتحمس والقادر على الإبداع في جميع مجالات الحياة، فهذه الشريحة الشبابية من المجتمع يجب ان تمنح الفرصة لتثبت نفسها ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة. والدرس الأهم: هو إذا حدد الهدف وكانت الإرادة وتوفرت الإمكانيات فذلك ليس بمستحيلاً.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net