الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 15 / نوفمبر 01:02

رسالة الى رامز جرايسي من رفيق سابق كان معك في نفس الخندق/ بقلم: عامر شحبري

كل العرب
نُشر: 30/10/13 09:53,  حُتلن: 13:13

عامر شحبري في مقاله:

وقفنا أمام الذين حاولوا إستغلال القضايا النصراوية على أساس طائفي ووقفنا بوجه الجميع وقلنا حينها العمل والحل يكون فقط من خلال العقل والوعي السياسي 

لو أنك أنت الفائز في الإنتخابات لكان علي سلام وقائمة ناصرتي سيتصرفون بحكمة ويكونون أول المهنئين وأنت أكثر العارفين أن أبي ماهر لا يتردد بذلك

ماذا الذي يحدث لكم في الجبهة؟ ما الذي أصابك يا رامز؟ هل فوز علي سلام في الانتخابات هو تسونامي بالنسبة لكم؟ أم هي هزة أرضية بمقدار 9 درجات على سلم ريختير حتى تدخلوا إلى هذه الحالة الهستيرية؟

تحية نصراوية إسلامية مسيحية وبعد...
على مدار 20 عاما كنا مع الجبهة، وكنا مع توفيق زياد (أبو الأمين) ومع إميل حبيبي (أبو سلام) ومع سالم جبران (أبو السعيد) رحمهم الله جميعاً... كنا مع النهج الوطني، القومي العربي، دافعنا عن الناصرة بصدورنا في كل القضايا الوطنية بجميع أشكالها، أبناؤنا وأخواننا اعتقلوا وضربوا، ووقفنا أمام الذين حاولوا إستغلال القضايا النصراوية على أساس طائفي ووقفنا بوجه الجميع وقلنا حينها، العمل والحل يكون فقط من خلال العقل والوعي السياسي.

ماذا يحدث؟
هذه المواقف سببت لنا توجيه بعض التهم وتم نعتنا بصفات عديدة، ولكننا لم ولن نتراجع عن مواقفنا المبدئية والتي أساسها الإنسان النصراوي والخط الوطني الذي يضمن لنا كرامتنا وقلنا "لا يصح الا الصحيح". وهنا يأتي دوري بالسؤال...ماذا الذي يحدث لكم في الجبهة؟ ما الذي أصابك يا رامز؟ هل فوز علي سلام في الانتخابات هو تسونامي بالنسبة لكم؟ أم هي هزة أرضية بمقدار 9 درجات على سلم ريختير حتى تدخلوا إلى هذه الحالة الهستيرية؟

إنتخابات الـ1998
الرفيق رامز، قد كنا معك في نفس الخندق، صوتنا لك وإنتخبناك لأننا كنا نعتبرك نصراويا لكل النصراويين وفرحنا لفوزك في الدورات السابقة ولم نشعر للحظة ولم نفكر ما هي خلفيتك الأكاديمية أو الطائفية، ونزلنا عندها إلى الشوارع لنبارك لك ونهنئك. فلنعود قليلا إلى إنتخابات الـ1998 حين فازت القائمة الموحدة بأغلبية المقاعد إلا أننا لم نسمعك تعرض عليهم فكرة التناوب فكانت كلمة الفصل حينها على أساس النتائج النهائية التي عرضها مأمور الإنتخابات وتم تقبل النتائج من كل القوائم حينها وباركوا لك وهكذا كان...(لم يشعر حينها أحد بتسونامي أو هزة أرضية).

من أجل الناصرة
أيها الرفيق...أطلب منك من أجل الناصرة، ومن أجل أبناء الناصرة، ومن أجل مساجد وكنائس الناصرة... من أجل كل نصراوي ونصراوية أن تتصرف بحكمة. أعرف تماما إنك إذا إحتكمت إلى عقلك وقلبك وحكمتك ومحبتك لهذا البلد العريق الناصري، ستصل إلى القرار السليم والحكيم وأشدد "الحكيم"، ربما تتساءل أنت وكل من يقرأ هذه الرسالة من أين لي بهذه المعرفة والقناعة بأنك سوف تتصرف بحكمة، وهنا أقول لك ولهم قناعتي التامة تقول إنه لو أنك أنت الفائز في الإنتخابات لكان علي سلام وقائمة ناصرتي سيتصرفون بحكمة ويكونون أول المهنئين، وأنت أكثر العارفين أن أبي ماهر لا يتردد بذلك.

الحكيم كان يجبرها قبل ما تنكسر
توجهت إليك كل قيادات المجتمع في الداخل والخارج، على جميع ألوانهم السياسية والدينية، بالعدول عن اللجوء إلى القضاء وإلى الصندوق الأسود (المجندين وأسمتيه بذلك لاننا جميعا نعرف لا وجود للصندوق إلا اذا كانت مصيبة قد حدثت والعياذ بالله)..أليس لهم مكانة او إعتبار؟ حكمة اخيرة، من كنزنا الكبير للأمثال والحكم وإليك واحد منها، إن لم يكن الاهم...قال سيدي رحمة الله عليه: "الحكيم كان يجبرها لما تنكسر". وانا اقول لك: "الحكيم كان يجبرها قبل ما تنكسر" اذا أهل الناصرة تتوقع منك، أن تستعمل حكمتك وتجبرها يا رامز قبل ما تنكسر.. فالسلام ختام، لا بل السلام سلامّ بداية خير ووحدة وطنية إن شاء الله...

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.