نيفين نتشة والدة الفقيدة:

طفلتي المرحومة طلبت مني أن تذهب الى بيت جدتها لتلعب وبعد أن خرجت سقطت عليها البوابة الحديدية دون أن تلمسها

وقع خبر وفاتها علينا كالصاعقة وحتى الآن نكاد لا نصدق أننا فقدنا ابنتنا في مثل هذه الظروف لكن هذا قضاء الله وقدره

لدينا طفلة صغيرة تبلغ من العمر ثلاثة سنوات ومنذ أن وقع الحادث وهي تسأل عن اختها ولا أعرف كيف سأرد عليها

أوجه كلمة لكل الاهالي بأن يحافظوا على ابنائهم وعدم تركهم لوحدهم كما اتمنى أن لا يصيب أي عائلة ما اصبنا به لأن مثل هذه المأساة لا يمكن تحملها

شارك المئات من سكان القدس الشرقية في تشييع جثمان الطفلة لميس نتشة البالغة من العمر خمس سنوات، من سكان راس العامود وذلك بعد أن سقطت عليها بوابة حديدية في ساحة منزلها.

الطفلة المرحومة لميس نتشة

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع نيفين نتشة والدة الفقيدة قالت:" طفلتي المرحومة طلبت مني أن تذهب الى بيت جدتها لتلعب، وبعد أن خرجت سقطت عليها البوابة الحديدية دون أن تلمسها، وعلى الفور حضر اقرباء لنا وقاموا بإخراجها من تحت البوابة ومن ثم نقلناها الى عيادة طبية قريبة، ومن هناك نقلت الى المستشفى في محاولة لانقاذ حياتها، الى أن وقع خبر وفاتها علينا كالصاعقة، وحتى الآن نكاد لا نصدق أننا فقدنا ابنتنا في مثل هذه الظروف لكن هذا قضاء الله وقدره".

بيت عزاء بدلا من الفرحة
وتابعت قائلة:" ابنتي كانت طفلة ذكية جدا وكم كانت سعيدة لدخولها الروضة هذا العام، وكنا نخطط أن نحتفل بعيد ميلادها الذي يصادف بعد ثلاثة ايام، حيث كان من المفروض أن نقيم الاحتفال في صفها، حتى أن ابنتي المرحومة كانت تنتظر هذا اليوم وتسأل عنه، لكن بدلا من هذا الاحتفال والفرحة افتتحنا لها بيت عزاء". واضافت:" لدينا طفلة صغيرة تبلغ من العمر ثلاثة سنوات، ومنذ أن وقع الحادث وهي تسأل عن اختها، ولا أعرف كيف سأرد عليها، حيث كانت ابنتي المرحومة وطفلتي الاخرى كل الوقت مع بعضهما البعض يلعبن ويأكلن ويشربن، ومن الصعب علينا أن نرى طفلتي لوحدها بدون شقيقتها التي لم تفارقها ابدا".

مأساة
في نهاية حديثها قالت الام في حديثها لمراسلتنا:" أوجه كلمة لكل الاهالي بأن يحافظوا على ابنائهم وعدم تركهم لوحدهم. كما اتمنى أن لا يصيب أي عائلة ما اصبنا به، لأن مثل هذه المأساة لا يمكن تحملها، ونسال الله أن يصبرنا على مصيبتنا وان لله وان اليه راجعون".