الآثار الإيجابية للعناق تحدث فقط في حال كان الطرفين فيه يثقان ببعضهما بعضاً، وفي حال كانت المشاعر متبادلة، وفي حال كان الطرفان يرسلان إشارات إيجابية
كشفت دراسة حديثة أجراها عدد من الباحثين في جامعة فيينا الطبية بالنمسا أن العناق يساعد على تحسين الذاكرة، بالإضافة إلى أن تخفيضه لضغط الدم، والقلق، والخوف، والصحة النفسية، شرط أن يكون مرغوباً من الطرفين. وأوضح طبيب الأعصاب يورغن ساندكوهلر، رئيس مركز أبحاث الدماغ في الجامعة، أن الآثار الإيجابية للعناق تحدث فقط في حال كان الطرفين فيه يثقان ببعضهما بعضاً، وفي حال كانت المشاعر متبادلة، وفي حال كان الطرفان يرسلان إشارات إيجابية، إلا أنه حذّر من أنه "في حال كان الشخصان لا يعرفان بعضهما جيداً، أو في حال كان العناق غير مرغوب من الطرفين، فعندئذٍ تختفي الآثار الإيجابية للعناق".
وأضاف الطبيب أن هرمون الأوكسيتوسين الذي يتم إفرازه خلال العناق يساهم في زيادة الرابط، والسلوك الاجتماعي، والقرب بين الوالدين والأطفال، وبين الأزواج، وحذّر ساندكوهلر من أنه في حال كان العناق ليس مرغوباً به، أو جاء من شخص غريب، فلا يتم إفراز هرمون الأوكسيتوسين عندئذٍ، ما قد يؤدي إلى قلق الشخص الذي قد يعتبر أن خصوصيته قد انتهكت.