أبرز ما جاء في البيان: 

ودّعَ مسجد عمر المختار شهر ذي القعدة الهجري حيث أقيمت شعيرة الجمعة المباركة بحضور المصلين من يافة الناصرة والمنطقة الذين استمعوا بداية لتلاوة آيات عطرة ما تيّسر من الذكر الحكيم من سورة الحج 

تتمنى أسرة مسجد عمر المختار أن يعودوا حجاج بيت الله الحرام سالمين غانمين وحجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا وتجارة لن تبور بإذن الله

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الجمعة، بيان صادر عن مسجد عمر المختار في بافة الناصرة، جاء فيه ما يلي: "ودّعَ مسجد عمر المختار شهر ذي القعدة الهجري حيث أقيمت شعيرة الجمعة المباركة بحضور المصلين من يافة الناصرة والمنطقة الذين استمعوا بداية لتلاوة آيات عطرة ما تيّسر من الذكر الحكيم من سورة الحج والإبتهالات بصوت القارئ الشيخ سليم خلايلة مما زاد خشوعًا، ومن ثم قدم الحاج الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب المسجد الدرس وأفتتحه بحمد الله سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم وقال:"نسألك أن تيسر الزيارة لبيتك الحرام وتكتب لجميع المسلمين بأن يحجوا ويطوفوا بيتك ويدعوك في بيتك لأن هذا أعظم نعمة ينعم الله بها على العبد" ".

وتابع البيان "كما وأستعرض موقف أحد الصالحين حج سبع مرات ولا يدري كم مرة منها يقبل الله سبحانه وتعالى ويكفيه أن يقبل منه مرة ليرضى، وبعدها سمع نداء يقول ((يا عبدي دعوتك إلى بيتي سبع مرات وأن تدعوا إلى بيتك سبع مرات إلا من تحب)).  وأشار أنه يوجد أُناس لديهم الرغبة في زيارة بيت الله الحرام ولكن الأسباب تتعسر معهم، والله سبحانه وتعالى عندما ييسر الزيارة هذه إشارة على حبه للعبد. وأختتم برواية أدم عليه السلام عندما حج، وبيّن المحافظة على معنى الحج ووضح بحديث النبي عليه الصلاة والسلام".

إلقاء الخطبة 
وأضاف البيان "وألقى الخطبة بمقدمة حول الكرم والعطاء الألهي لفريضة الحج وبعد الحمد والصلاة والسلام على الرسول الكريم دخل في الموضوع العام بموقف لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب عندما كان يبكي رسول الله، وبيّن قيمة الحجر الأسود بقول الرسول الكريم (يحشر الحجر الأسود يوم القيامة له عينين ولسان ينطق يشهد لكل من قبله وسلمه)، وهذه الميزات ليست لأي أمة على وجه الأرض إلا للمسلمين. وأضاف بموقف رجل من الصالحين حج ذات عام وأسند ظهره قال (يا رب اني اتصدق بحجتي هذه على أن تقبله من حجاجك) ثم نام وسمع من السماء يقول ((يا علي أتجود على خلقي وأنا الذي خلقت الجودَ والكرم إني قبلت الجميع لأجلك)) هذه ميزة أن الله سبحانه وتعالى يكرم جماعة المسلمين ببركة رجل صالح واحد، والأمة الإسلامية إرتفعت وستبقى مرتفعة حتى قيام الساعة ببركة رجل واحد وهو مُحمد رسول الله، هذه الأمة متراحمة ومثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد وأعظم صورة تدل على أن الأمة جسد واحد هو الحج هذا النسيج العجيب" ".

معاشر العرب 
واختتم البيان "وتابع:" وعندما حج النبي عليه السلام وشاءت حكمة الله أن يكون حج النبي في يوم عرفة يوم جمعة أنزل الله عز وجل عليه في تلك اللحظة (اليوم أتممت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) وعندما سمعوه اليهود قالوا أنتم ما معاشر العرب ولو تلك الأية نزلت علينا معاشر اليهود لجعلناها عيدًا وقال عمر (أشهد بالله أنها نزلت بعيدين يوم عرفة ويوم الجمعة)".
وأختتم:" هذه الميزات ليست لأحد إلا للمسلمين وكما قال الشاعر (كن مسلمًا وكفاك بين الناس فخرا كن مسلما وكفاك عند الله ذخرا فإذا حيت ملأت هذه الأرض بشرى وأذا قضيت عرفت أن تكون حرا)، والنبي عليه الصلاة والسلام قال (أن الله تعالى ينظر الى الأرض كل أثنين وخميس وأول من ينظر إلى مكة وأول ما ينظر إلى مكة الكعبة وأول من ينظر إلى الناس الطائفين فيقول (اشهدوا ما ملائكتي أني قد غفرت لهم))".
وتتمنى أسرة مسجد عمر المختار أن يعودوا حجاج بيت الله الحرام سالمين غانمين وحجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا وتجارة لن تبور بإذن الله" الى هنا نص البيان.