رياض علي (11 عاما) من البقيعة هو بطل اسرائيل في المبارزة بالسيف وشارك في بطولات عالمية واحتل مراتب مرموقة
تكاد ممارسة هذا النوع من الرياضة في مجتمعنا ان تكون معدومة
ويمارس رياض لعبة المبارزة بالسيف أو ضمن إطار الفريق الجار، مكابي معلوت، منذ كانون الثاني الماضي فقط، وهناك بدأت تلمع هناك نجوميته
ويعد فريق مكابي معلوت أحد أبرز النوادي المحلية والأوروبية في لعبة السيف، حيث حصد الكثير من الألقاب والبطولات على مر السنين، وبفضل ذلك اكتسب لنفسه شهرة محلية وعالمية
انخرط السيّاف رياض في صفوف الفريق وتأقلم بسرعة
ورغم كونه اللاعب العربي الوحيد هناك، اثبت قدراته وطاقاته بجدارة واستحقاق
ففي شهر آذار الأخير تمكن رياض علي - في أول مسابقة رسمية له - من الحصول على لقب بطولة إسرائيل لجيل 11 سنة بأسلوب الوخز متفوقًا على ستين لاعبا من مختلف أنحاء البلاد، منهم من له باع طويل في هذا المجال
حصوله على لقب بطل إسرائيل قوّى معنوياته ومعنويات مدربه فيردمان ومدربته ليليا، اضافة الى عائلته وداعميه ومحبيه ورسم حوله جوًا من الأمل والتفاؤل لمستقبل باهر
رياض لم يقف عند هذا الحد، فبعد ذلك الإنجاز بشهرين اشترك في بطولة أوروبا (أجريت في النمسا) وأنهى بالمرتبة السادسة عشرة، وهي مرتبة محترمة وانجاز جيد للاعب في أول طريقه أن يتدرج من بين العشرين الأوائل في جيله في القارة البيضاء
وعلى إثر تلك الإنجازات دخل رياض إلى منتخب اسرائيل بتوصية من المدرب فيردمان الذي لمس قدرات رياض الفذة الأمر الذي أفرح الأخير كثيرًا
هذه الإنجازات والتي يحققها تتطلب دعمًا ماديًا كبيرًا ومعنويًا من قبل أهله وعائلته، وفي بداية مشواره عانى السيّاف علي من شح الميزانيات ومن التكاليف الباهظة، حتى جاء الدعم من شركة إخوان عامر وبالأخص "بلاط البقيعة" وقرروا دعم الموهبة الرياضية التي ولدت في قريتهم ووفروا لها كل ما يلزمه لاعب المبارزة بالسيف ويشمل ذلك اللوازم الخاصة كالخوذة التي يرتديها على رأسه، البدلة والتي تكلف 1000 يورو، الحذاء الخاص وغيرها
بطل اسرائيل رياض علي قال: "عندما أرفع السيف الذي يبلغ طوله مترا وأنا طولي متر ونصف أشعر بمسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي وألمس النجاح الذي ينتظرني في المستقبل
أعشق هذه اللعبة كثيرًا وأنجح في الدمج بينها وبين التعليم بسهولة متناهية
حصولي على لقب بطل إسرلئيل لجيلي في أسلوب الوخز منحني ثقة كبيرة بنفسي علمًا بأني كنت جديدًا في هذا المجال ولم تتعدَ تجربتي الشهرين لكن يبدو أن العمل الذي قاما به المدربان كان نافعًا جدًا بالإضافة لذلك فشعرت بفخر واعتزاز كبيرين في بطولة أوروبا الأخيرة حيث حققت نتيجة طيبة هناك وافتخرت كثيرًا كوني مثلت بلدي، مجتمعي ودولتي
أحلم بالإشتراك بإحدى الأوليمبيادات القادمة وأن أواصل تعليمي وأصبح عالم فلك"
اما الوالد والذي لم يستطع اخفاء مدى فخره واعتزازه بابنه فقال: "فخر كبير لي وللعائلة ولمن يشعر أنه قريب منّا
هذا الأمر يتطلب الكثير من التضحية والعطاء، ونحن لا نبخل على رياض ونوفر له كل الظروف اللازمة"
واضاف الوالد:"على الاهل ان يكتشفوا مواهب اطفالهم وينمونها لان تنمية مواهبه تزيد من قوة شخصية وتاثر ايجابا على مجالات الحياة المختلفة في حياته"