الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 08:01

عبد عنبتاوي يصدر كتاب بيان الفردوس المحتمل في مكتبة أبو سلمى- الناصرة

كل العرب
نُشر: 24/09/13 15:39,  حُتلن: 15:55

الكتاب الناقد الدكتور رياض كامل:

لغة عنبتاوي رصينة وسليمة وسلسة يفصّلها على قدر الفكرة

كاتبُ عنبتاوي يعتمد على رصيد ثقافي واسع في الفلسفة والميثولوجيا والديانات السماوية ومطّلع على حضارات الشعوب الشرقية والغربية

الكاتب عبد عنبتاوي:

هذا الكتاب بمثابة مُحاولة ذاتية تبدو غير مُتواضِعة لِفضّ بكارة عقولنا إذْ انني أدّعي ان عقلنا الجَمْعيّ ما زال بكراً وعقولنا عموماً وبدون تعميم، ما زالت عذراء وقد حان الوقت لرفع الحجاب عن عقولِنا وإراداتنا

بدعوة من بلدية الناصرة- دائرة المراكز الجماهيرية ومركز محمود درويش الثقافي أقيمت يوم الأربعاء الأخير في قاعة مكتبة أبو سلمى ندوة بمناسبة صدور كتاب "بيان الفردوس المحتمل" للكاتب عبد عنبتاوي. افتتحها الشاعر مفلح طبعوني بكلمة قصيرة أشار فيها إلى أهمية هذه الندوات والندوات التي تعقد شهريا في هذا السياق مؤكدا على أهمية الحوار الثقافي الفكري بإيجابيته وسلبياته.


الكاتب عبد عنبتاوي

تحدث في الندوة حول الكتاب الناقد الدكتور رياض كامل، بمداخلة شاملة وقيمة تناول فيها محورين أساسيّين: مضمون الكتاب واسلوبيته، فوجد أن ا"لكاتب لا يهادن ولا يداور في عدّة امور فكريّة مثل السياسة، الدين والثقافة، وهو ضدّ الوسطية وضدّ اللون الرمادي.
 وافكاره تدعو الى نبذ المألوف و"المتفق" عليه منذ عصور، بل انه يدعو للبحث عن بدائل تنير الفكر وتفتح باب العقل على مصراعيه".
واضاف أن "الكاتبُ عنبتاوي يعتمد على رصيد ثقافي واسع في الفلسفة والميثولوجيا والديانات السماوية، ومطّلع على حضارات الشعوب الشرقية والغربية". واضاف أن "لغة عنبتاوي رصينة وسليمة وسلسة يفصّلها على قدر الفكرة. امّا قراءة مثل هذا المؤلَّف فهو ليس امرًا سهلًا، فالكتاب ليس للعامة، مع أن الكثير من الافكار قابلة للفهم والاستيعاب والمناقشة لأنّا غير ملزمين على الايمان بكل ما جاء فيه من افكار. فهي عصارة فكر الكاتب التي تعبر عن رؤياه للكثير من الامور الحياتية". 

رفع الحجاب عن عقولِنا
وتحدث الكاتب عبد عنبتاوي، المحتفى بكتابه، فشكر المبادرين والمنظمين لهذه الندوة. وشكر المبادرين والناقد الدكتور رياض كامل على المجهود الذي بذله في قراءة الكتاب ومحاولة تفكيكه وتحليله .وأكد عنبتاوي إن "هذا الكتاب بمثابة مُحاولة ذاتية تبدو غير مُتواضِعة لِفضّ بكارة عقولنا، إذْ انني أدّعي ان عقلنا الجَمْعيّ ما زال بكراً، وعقولنا، عموماً وبدون تعميم، ما زالت عذراء.. وقد حان الوقت، وإنْ بَدا ذلك مُتأخِّراً، لرفع الحجاب عن عقولِنا وإراداتنا". وتابع :""فنحن" أكثر منْ يحتاج الى ما يتجاوز "المثقف العُضويّ"، نحو "المُثقَّف الجرَّاح "، وإن بدا ذلك جُنوناً "فنحن" أكثر منْ يحتاج الى مَجانين حقيقيين لا الى عُقلاء مُصْطنَعين، فالثقافة التي تخلو من مجانين تخلو من عُقلاءٍ حقيقيين". وأضاف الكاتب: "لقد كُتبَتْ هذه الشَّذرات بمداد القلق والتشاؤُم العقليّ، بحْثاً عن بقايا تفاؤُل، لا بروح الجدال والمُماحَكة، فالتشاؤُم العقلي أرقى من التفاؤُل الوَهْمِيّ.. وكُتِبَتْ برغبةٍ جامحة للدّلالةِ على طريق نحو مُستقبلٍ ما زال مُمْكِناً، وللإشارةِ الى وِجْهة حياة تتجاوز مُجَرَّد البقاء على قَيْدِها". 
ومن الجدير بالذكر أن الندوة حضرها عدد من المهتمين بالشأن الثقافي- الفكري وقدم عدد منهم مداخلات مختلفة أثرت الندوة. ولخص عنبتاوي الندة قائلا: هذه الرسائل بما تَكْتنِزه تُمَثِّل قَطيعة وتواصُلاً في آنٍ واحد، استئصالاً وتَاْصيلاً جَديدين، يَكْمُن فيها القوْل الفَصْل لقدح الفكر الملتزم بالحياة، لا لكَبح الفكر الباحث عن دُروبٍ للنّجاة.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
295460.25
BTC
0.52
CNY
.