القلق والضغوط النفسية: وهو أكثر أسباب الأرق شيوعا.. وللقلق أسباب: قلق سببه أخبار سيئة سمعها الإنسان في نهاره أو قد يكون سببه فقر يفكر المرء في لقمة عيشه أو سببه غني يفكر الفتى بمشروعاته وأشغاله
تضع رأسك علي الوسادة وتنوي النوم دون فائدة، بينما أفراد أسرتك جميعهم يغطون في نوم عميق.. مشكلة كبيرة وبخاصة إذا كانت لديك التزامات ومسؤوليات تفرض عليك الاستيقاظ في وقت محدد.. عدم القدرة علي الدخول في النوم ..
أو عدم القدرة علي أن ننام المدة التي نعتقد أنه ينبغي أن ننامها, أو حدوث تقطع متكرر في النوم أثناء الليل.. هذه الحالة كثيرا ما نمر بها خصوصا إذا كان هناك ما يشغلنا والمرأة على وجه الخصوص تعاني من تلك المشكلة.
والعادات السيئة التي نقوم بها دون علمنا بمدي ضررها علي أجسامنا وعلى راحتنا هي التي تؤدي بنا إلى الأرق وقلة النوم، وجميعنا نعلم أن النوم يساهم في الحصول على طلة جذابة للمرأة على وجه الخصوص، وغالبا ما تلقي المرأة اللوم علي أطفالها الصغار أو تعبها المفرط أو اضطرارها إلى الاستيقاظ مبكرا إلى عملها وما شابه، إلا أن هناك عديدا من الأخطاء الشائعة التي تقع النساء ضحيتها، فيخسرن النوم الهانئ الذي تنعكس سلبياته على بقية النهار وعلى العلاقة الأسرية، ومن هذه الأخطاء كما يقول الدكتور ناصر الغندور أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة :
1- مشاهدة التلفزيون قبل النوم: يخدع الضوء الخافت الصادر من شاشة التلفزيون أو جهاز الكومبيوتر الدماغ بأن موعد النوم لم يحن بعد، لذلك يعاني المرء من عدم النوم سريعا بعد ساعات من التعرض لهذه الأشعة.
2- تفقد الوقت: ابتعدي عن تفقد الوقت كلما استيقظت خلال الليل لتتخلصي من التوتر الناتج عن معرفة كم من الوقت تبقي لك قبل أن تستيقظي وتبدئي واجبات النهار المقبل، وأبعدي الساعة عن سريرك وانتظري أن يدق المنبه في موعده المحدد.
3- التحدث علي الهاتف: أثبتت دراسة طبية أن التحدث على الهاتف مطولا قبل موعد النوم يقلل نسبة النوم العميق خلال مراحل النوم المتعددة وهي أهم مراحل السبات.
4- ترك الأضواء: تزعج الأضواء الصادرة عن الهواتف المحمولة والساعات المضيئة والأنوار الخفيفة معدلات إفراز هورمون ‘ميلاتونين’ المسؤول عن السبات العميق.
5- تناول الكافيين: سواء من الشاي أو القهوة أو حتى المشروبات الغازية، إذ ينصح الأطباء بالامتناع عن المشروبات المنبهة قبل 8 ساعات من النوم نظرا لبقاء مادة الكافيين لمدة طويلة في الجسم.
6- التدخين: تبين أن معدل النشاط الدماغي عند المدخنين أثناء النوم أعلى بكثير من غير المدخنين، مما يجعل مزاجهم سيئا عند الصباح، لذلك إن كنت من المدخنين امتنع عن تنفيخ سيجارتك (أو الشيشة) قبل 4 ساعات من وضع رأسك على وسادتك.
7- ملابس النوم الضيقة: تؤثر سلبا على إفراز هورمون ‘ميلاتونين’، ومن ثم عمق النوم، كما أنها تتسبب بارتفاع درجة حرارة الجسم وهو عكس المطلوب تماما.
8- النوم علي البطن: ابتعدي عن النوم علي بطنك إذ أنه مضر ومزعج والجئي إلى النوم علي جنبك الأيمن. تلك العادات السيئة التي قد نقوم بها كل يوم دون العلم بمدى أضرارها، لو تجنبناها واستبدلناها بأفعال صحية سنحافظ دائما على تألقنا ونشاطنا..
وعن الأسباب التي تؤدي إلي القلق وعدم النوم يقول الدكتور حسين عزمي إخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية: إن أسباب عدم النوم أو ما يسمي (بالأرق) عديدة اهمها ما يلي:
1- القلق والضغوط النفسية: وهو أكثر أسباب الأرق شيوعا.. وللقلق أسباب: قلق سببه أخبار سيئة سمعها الإنسان في نهاره، أو قد يكون سببه فقر.. يفكر المرء في لقمة عيشه، أو سببه غني.. يفكر الفتى بمشروعاته وأشغاله. أو سببه مشاكل الزواج.. أو عدم القدرة على الزواج.. أو سببه هموم الحياة بما فيها من أفراح وأتراح..
2- وجود مرض في الجسم كتلك التي تسبب آلاما في الظهر أو المفاصل أو البطن أو الصداع أو الحرارة.
وعلاج الأرق في هذه الحالة يكون في علاج المرض الأساسي.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ‘ تداووا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد وهو الهرم’.
3- تناول وجبة ثقيلة قبل النوم : ويؤدي ذلك إلى عسر الهضم الذي يسبب الأرق، وقد يتناول المرء حينئذ مزيدا من السوائل أو الطعام ليشغل نفسه، فيزداد أرقا.
4- الضجيج: فبعض الناس لا يستطيع النوم بسبب ما حوله من ضجيج.
5- الطيران البعيد والعمل في الليل: ويحدث ذلك عند الطيارين والممرضات والعاملين في فترات متغيرة من اليوم.
6- الأدوية المنومة: يؤدي استعمال الأدوية المنومة إلى اضطراب في نوعية الدم وقد تسبب نعاسا أثناء النهار. وتناول بعض الأدوية أو العوامل النفسية مثل الاكتئاب والتوتر أو لتغيرات بيئية مثل السفر وفروق التوقيت بين البلدان وبعضها أو عند التعرض لضغوط نفسية.
7- عدم القيام بجهد جسماني: فيكثر الأرق عند الذين يعملون في المكاتب أو الذين لا يبذلون جهدا جسديا كبيرا.
ويمكن الاستعانة ببعض الأطعمة المفيدة لهدوء الأعصاب مثل:
- فنجان حليب دافئ مساء يوميا مفيد لتهدئة الأعصاب.
- الخس مفيد في حالات الأرق.
- المشمش مفيد في حالات الأرق.
- تناول اللوز يكافح الأرق.
- تناول مستحلب النعناع يساعد علي تهدئة الأعصاب: يتم تجهيز المستحلب بنسبة ملعقة كبيرة من الأوراق لكل فنجان من الماء الساخن لدرجة الغليان ويمكن مزجه بالحليب.. ويشرب هذا المستحلب بمقدار 2 إلى 3 فناجين يوميا.
- مستحلب الزيزفون: ملعقة صغيرة من الأزهار+ فنجان ماء مغلي ويحلي المستحلب بسكر النبات ويشرب منه ساخنا بمقدار 2 إلي 3 فناجين يوميا.
- فنجان من عسل النحل+ ثلاث ملاعق خل.. تؤخذ ملعقتان صغيرتان مساء عند النوم ويمكن تكرارهما بعد ساعة.
- عصير الكرفس: نصف كوب يوميا لمدة 15 إلى 20 يوما مزيل للأرق والكآبة والانقباض النفسي.
-ملعقة من مصحون حبة البركة + فنجان لبن حليب دافئ ويحلي بعسل النحل ثم يؤخذ قبل النوم .
موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الي إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية علي مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان:alarab@alarab.net