الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 21:01

الآلاف يشاركون بمهرجان الأقصى في خطر في أم الفحم

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 20/09/13 17:22,  حُتلن: 12:04

المحامي زاهي نجيدات:

إن دلالة وجود المسجد الأقصى بين علميّ مصر والثورة السورية لهي دلالة على أن تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف تكون بدايته تحرير القاهرة ودمشق

إن الرسالة الأساسية التي يحملها مهرجان هذا العام عنوانها "الأقصى في خطر" فالأقصى في خطر شديد جدا ومن ثمّ فإن رسالة الربيع العربي حاضرة بقوّة في مهرجاننا هذا

الإستعداد اللوجستي في أوجهه وقد بدأ التحضير للمنصّة وقطعا الربيع العربي سيكون له نصيب من المهرجان إضافة طبعا الى المسجد الأقصى المبارك والتعبئة الشعبية حاضرة

محمد خالد اغبارية:

بعد ثمانية عشرة عاما ما زلنا نصرخ ونزيد صرختنا الى الأمّة أن أنقذوا الأقصى فإن الإحتلال الذي يهدم بيوت المسلمين ومساجدهم ويسمح للمتطرفين اليهود بتدنيس الأقصى مستغلا انشغال الأمة بنكباتها الداخلية

الشيخ نائل فواز:

العالم العربي لو وقف على قلب رجل واحد لأحدث الكثير في خانة الدفاع عن المسجد الأقصى

في ظل الصراع بين الحق والباطل لا بد أن يتحقق التسامح والتكافل الإجتماعي الذي طالب به الإسلام الحنيف ويجب الحفاظ على الروح الأخوية

الشيخ خالد حمدان:

كلنا نتفق على شيء واحد نقف الى جانب الشعوب وحرية وإرادات الشعوب وأبدأ لن يأتي اليوم أن نقف في صف الطواغيت الظلمة

ما أجمل أن نربط بين قضية الأقصى المبارك وبين قضية مصر وسوريا ثلاثة قضايا هي القضايا الساخنة اليوم في واقع الأمة نعيش معها ليل نهار

د. جميل حمامي:

الإحتلال سيجر أبناء شعبه الى الهاوية والى الدمار والخراب لأن هذه القدس ولأن للمسجد الأقصى رجال لا يفرطون ولا يبيعون ولا يتنازلون ولا يساومون ولأن القدس والأقصى في قلوبهم ووجدانهم وعقولهم

محمد زيدان:

الظروف في المنطقة الآن توحي بالنصر فما هي إلا قضية وقت والإحتلال زائل وباطل والفجر قام وسيزول الإحتلال وتحرير الأقصى آت آت

قضية المسجد الأقصى توحّد العرب والمسلمين فهي قضية الأمّة المواقف السياسية لن تتوحّد وبوصلتها بعيدة عن القدس والأقصى فالحكّام ينهشون في جسد الأمّة ولكن لا بدّ من هذا المخاض أن يفرز شيئا جديدا للمسجد الأقصى المبارك

 الشيخ رائد صلاح:

مسيرة الربيع العربي ستبقى تسير انطلقت من تونس وليبيا واليمن وستبقى تسير حتى نصنع ربيعا عربيا في القدس والمسجد الأقصى بإذن الله رب العالمين

من هنا نناديكم يا أهلنا في الداخل تعالوا بنا لنتحد خلف مسيرة الشهداء خلف مسيرة شهداء هبّة الاقصى تعالوا بنا لنتحد خلف بطولة أسرى الحرية في كل السجون الاسرائيلية

نؤكد من هنا أننا سننتصر على الظلم الاسرائيلي ومخطط برافر في النقب نحن الباقون في النقب ومخطط برافر الى زوال بإذن الله رب العالمين من هنا سننتصر على كل مؤامرة تسعى لترحيلنا

للسنة الثامنة عشر على التوالي، توافد الآلاف من الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني إلى ستاد السلام في مدينة أم الفحم للمشاركة في وقائع مهرجان الأقصى في خطر الذي نظمته الحركة الاسلامية، حيث تقاطرت الوفود من جميع انحاء البلاد في النقب والمثلث والجليل والمدن الساحلية. حيث استقبل الضيوف على بوابة المهرجان قادة الحركة الاسلامية القطرية والمحلية ولفيف من المشايخ الافاضل .

تجدر الاشارة أن المهرجان هذا العام يأتي في ظل وقائع قاسية ومكائد تحاك على المسجد الاقصى والتي تنذر انه يواجه اخطارا عديدة، من خلال ممارسات سلطوية ضد المسجد الاقصى خاصة ضد قيادات الحركة الاسلامية التي اتسمت بسياسة الابعاد عن المسجد قسرا وكذلك لمجموعة كبيرة من المسلمين. ويأتي المهرجان هذه السنة بازدياد عدد المستوطنين والسياح بدخول باحات المسجد والجهر بنية السلطة تقسيم المسجد بين اليهود والمسلمين. 

رسالة المهرجان
وقال زاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الاسلامية: "إن الرسالة الأساسية التي يحملها مهرجان هذا العام عنوانها "الأقصى في خطر"، فالأقصى في خطر شديد جدا، ومن ثمّ فإن رسالة الربيع العربي حاضرة بقوّة في مهرجاننا هذا، وإن دلالة وجود المسجد الأقصى بين علميّ مصر والثورة السورية لهي دلالة على أن تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف تكون بدايته تحرير القاهرة ودمشق". وحول فقرات المهرجان، أشار الناطق بأسم الحركة الإسلامية الى أن "المهرجان سيكون مركّبا من فقرات خطابية يشارك بها قادة الحركة الإسلامية، وكلمة لكل من البلد المضيف والدعوة المحليّة ولفضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري ولمحمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا". وتابع زاهي نجيدات: "الفن الإسلامي سيكون حاضرا عبر فقرات إبداعية وبعضها يحمل عنصر المفاجأة، ومن ثم هناك فقرة نصير الأقصى وسنكشف عن الفائز لهذا العام على منصة المهرجان، وسيكون فرز للمسابقة الشعرية التي تكون كل عام في المهرجان حول القدس والأقصى وسنكرم هذا العام أربع قصائد فائزة".

"هو الحق يحشد أجناده"
استهل المهرجان بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ محمد خالد اغبارية، وتولى عرافته الشيخ حسام ابو ليل، الذي رحب بالضيوف "رجالا ونساء وأطفالا، الذين جاءوا لهذا التقليد السنوي الحاشد نصرة للقدس والأقصى، والذي يتزامن هذا العام مع هجمة شرسة ومنظمة يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك واعتداءات واقتحامات متكررة من العصابات اليهودية المتطرفة". وقال: "بعد ثمانية عشرة عاما ما زلنا نصرخ ونزيد صرختنا الى الأمّة أن أنقذوا الأقصى، فإن الإحتلال الذي يهدم بيوت المسلمين ومساجدهم ويسمح للمتطرفين اليهود بتدنيس الأقصى مستغلا انشغال الأمة بنكباتها الداخلية، إن هذا الإحتلال يشعل نارا تحت بركان يوشك أن ينفجر في كل لحظة". وأضاف: "أيها المحتل لا تفرح فإن شعبنا الذي يعيش الحصار والسجون والمؤامرة سينتصر قريبا ويزحف الى القدس والمسجد الأقصى المبارك، فإن شعبنا السوري الذي يواجه طغاة سينتصر على المجرمين ويزحف قريبا الى الأقصى، وإن شعبنا المصري سينتصر على الإنقلابيين ويزحف الى القدس والمسجد الأقصى". ثم شاركت الحشود في نشيد "هو الحق يحشد أجناده" بمرافقة كشافة فتيان الإسلام.

تسامح وتكافل اجتماعي
وقال الشيخ نائل فواز مسؤول الحركة الإسلامية المحلية في مدينة أم الفحم، بعد أن رحب بالضيوف على اختلاف مشاربهم: "نتشرف في مدينة أم الفحم أن نستضيف مهرجان الأقصى في خطر الـ 18، إن هذا المهرجان هو بمثابة شرف ريادي عظيم تتشرف به مدينة أم الفحم، وهو تاج على رؤوسنا، ونعتز أن يرتبط أسم أم الفحم بالقدس والمسجد الأقصى المبارك". هذا وبعث الشيخ فواز عدة رسائل لبعض العناوين من خلال كلمته، فكانت الرسالة الأولى الى أهالي أم الفحم قائلا: "نؤكد أنه في ظل الصراع بين الحق والباطل لا بد أن يتحقق التسامح والتكافل الإجتماعي الذي طالب به الإسلام الحنيف، ويجب الحفاظ على الروح الأخوية، وندعو أهالي أم الفحم الى التواصل مع المسجد الأقصى وشد الرحال اليه".

الدفاع عن الأقصى
أما الرسالة الثانية فوجهها الشيخ فواز الى المجتمع الفلسطيني في الداخل، مؤكدا على "وحدة الصف السياسي والإجتماعي نصرة للأقصى وبيت المقدس، خصوصا في ظل الظروف التي تعصف بالمسجد الأقصى والقدس، وبهذه الحقيقة نحمي المسجد الأقصى والقدس، وواجبنا أن نعمق التواصل مع المسجد الأقصى وأهل القدس دعما لهم ضد سياسات التهجير". والرسالة الثالثة كانت للفسطينيين في الشتات، حيث قال الشيخ فواز: "اعلموا أن القدس والأقصى من ثوابتنا الدائمة، وأن هنالك أناس يعملون ليلا نهارا لحماية الأقصى المبارك، من أي مفاوضات أو تنازلات عنه أو عن أي حق كان". وفي الرسالة الرابعة طالب الشيخ فواز "الحكومات العربية والمؤسسات أن يأخذوا دورهم الريادي في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك"، مؤكدا أن "العالم العربي لو وقف على قلب رجل واحد لأحدث الكثير في خانة الدفاع عن المسجد الأقصى".

روح الأمة
وتابع الشيخ فواز مطالبا الحكومات العربية والمؤسسات أن "يضعوا قضية القدس والمسجد الأقصى على سلم أولوياتهم، لأن الأقصى روح الأمة وقلبها، فكيف لأمة تعيش بلا روح ولا قلب". وفي نهاية كلمته تقدم الشيخ فواز بالتحيات الى "الدكتور المخطوف محمد مرسي والى الثوار في سوريا، وكذلك الى رجب طيب أردوغان الرجل الذي جاء في زمن عز به الرجال، ثم شكر الشيخ جميع من عمل لإنجاح هذا المهرجان الهادف، والذي يجب أن نتفاءل بوعد الله الذي وعد أن يستخلف الذين آمنوا ويمكن لهم دينه الذي ارتضاه لهم".


الشيخ خالد حمدان

إرادة وحرية
وقال الشيخ خالد حمدان، رئيس بلدية أم الفحم، في كلمة البلد المضيف بمهرجان الأقصى في خطر: "أبدأ بالتحيات أولها لكل الحضور الكريم من الإخوة والأخوات مع حفظ الأسماء والمناصب والألقاب، حياكم الله جميعا، ثم التحية الثانية الى كل إخواننا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس من الإخوة الذين رابطوا ويرابطون في المسجد الأقصى المبارك، ثم التحية الثالثة للإخوة المبعدين عن القدس والأقصى، تحية لأخي الشيخ رائد صلاح وأخي الشيخ كمال خطيب وأخي الشيخ علي أبو شيخة، نسأل الله أن يجعل كل ذلك في ميزان رباطكم". وأضاف الشيخ خالد حمدان: "نحيي من بيت المقدس إخواننا في سوريا وإخواننا في مصر، نعم سوريا الحرية والصبر والجهاد والتضحيات ومصر الشرعية والرباط والصبر والمطالبة في الحق في إرادتهم وحريتهم، نقول لكم من هنا قلوبنا معكم دعاؤنا لكم سيروا على بركة الله".

قضايا ساخنة
وتابع الشيخ خالد حمدان: "ما أجمل أن نربط بين قضية الأقصى المبارك وبين قضية مصر وسوريا، ثلاث قضايا هي القضايا الساخنة اليوم في واقع الأمةـ نعيش معها ليل نهار. ثلاث قضايا تجمعها رابطة الإيمان والدين والحرية، وأنها تعاني ظلم الظالمين، ونسأل الله أن يفرج الكرب وأن لا يضيع جهد المجاهدين ودماء الشهداء، ويحتم علينا أن لا ننسى هذه القضايا وأن تكون في حياتنا وفي دعائنا وفي سجودنا، وهذا واجبنا في هذه المرحلة". وأضاف: "كلنا نتفق على شيء واحد نقف الى جانب الشعوب وحرية وإرادة الشعوب، وأبدأ لن يأتي اليوم أن نقف في صف الطواغيت الظلمة".


الشيخ كمال خطيب

أمة جريحة
وقال د. جميل حمامي- عضو الهيئة العليا لشؤون القدس في مستهل كلمته: "الحمد لله أن أنعم الله علينا ببيت المقدس مسرى النبي صلى الله عليه وسلم"، وأضاف: "أن يكون مهرجان الأقصى في خطر في مدينة أم الفحم هذا أمر في غاية الأهمية، لأن القدس والأقصى جزء من عقيدة هذه الأمة، والأمة بدون القدس والأقصى تبقى أمة جريحة". وتابع حمامي: "قدرنا أن نتعامل مع احتلال غبي لا يبصر، لا يقرأ التاريخ ولا يفهمه، ولا يفهم سنن الحياة، سنة التدافع في الأرض، هذا الإحتلال الذي لا يفكر إلا بمنطق القوة، وقد ظن أن التاريخ قد توقف عنده، هو واهم وهذا وهم أيضا". وتابع: "الإحتلال سيجر أبناء شعبه الى الهاوية والى الدمار والخراب، لأن هذه القدس، ولأن للمسجد الأقصى رجال لا يفرطون ولا يبيعون ولا يتنازلون ولا يساومون، لأن القدس والأقصى في قلوبهم ووجدانهم وعقولهم يسهرون معه وينامون على حبه ويستيقظون على عشقه، نعم هذا هو الأقصى وهذا هو شعب الأقصى. أيها الكرام، نقول لأبناء شعبنا الفلسطيني قدركم أن تكونوا أنتم سدنة هذا البيت، إن شرف عظيم وأمانة ثقيلة فحافظوا عليها حتى تسجلوا التاريخ بأحرف من نور وبصفحات مديدة كما سجلها سلفنا الصالح". وقال الدكتور حمامي: "هذه الأمة استيقظت من كبوتها، ما عادت تعرف معنى التردد لأنها نفرت عن جسدها غبار الخوف والجبن والتردد والتراجع والتريث أمام الطغاة، نعم أيها الكرام، ما نراه اليوم في عالمنا العربي والإسلامي أمر طبيعي، هذه الضربات الإرتدادية التي يتعرض لها ربيعنا العربي هي ارتدادات طبيعية". وأضاف: "يظنون أن القوة ستحفظ للإحتلال على هذه الأرض، وستمكن له على هذه الأرض، أقول لك أنك واهم، لأن القدس قبلة الأحرار ويجب أن نتيقن من سنن الله عز وجل، سنة التدافع وسنة الثبات، فالبشرية اليوم بحاجة الى الإسلام وبحاجة الى أن تخلص البشرية من هذا البأس ومن هذا الشقاء، يحاولون عبثا أن يفشلوا مشروع هذه الأمة، وينسون هؤلاء أن مشروع هذه الأمة يرعاه الله عز وجل".

قضية الأمة
وأكد محمد زيدان (أبو فيصل)، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني في مهرجان الأقصى في خطر الثامن عشر، أن "الأعاصير التي تهب من مشارق الأرض ومغاربها، ابتداء من الجزائر وتونس وليبيا ومصر، واليمن التي تهب رياحها شمالا، ومن العراق الذي يصب لهيبها في الغرب، ومن الشمال تتجه رياحها الى الجنوب، هذه الأعاصير التي تحيط المنطقة وعينها في هذه الأرض، ومركزها المسجد الأقصى والقدس، كلها تتجه الى هذه المنطقة حتى لو كانت هادئة في هذه الأيام". وأضاف: "في ظلّ هذه الفوضى الخلاقة أو الفتنة العمياء بفعل من هم أهل الفتن الذين أرادوا لهذه الأمّة أن تتفتت وتتقسم وأن تلتهي بمشاكلها، ربما تكون دامية وشديدة وقاسية، ولكنها ستُدخل المنطقة بمخاض جديد، ربما يكون طويلا وقاسيا ولكن هذا المخاض سيولّد مرحلة جديدة بتاريخ هذه الأمّة، فلقد عاشت الأمة ظروفا أصعب من ذلك". وتابع: "قضية المسجد الأقصى توحّد العرب والمسلمين، فهي قضية الأمّة، المواقف السياسية لن تتوحّد وبوصلتها بعيدة عن القدس والأقصى، فالحكّام ينهشون في جسد الأمّة، ولكن لا بدّ من هذا المخاض أن يفرز شيئا جديدا للمسجد الأقصى المبارك" .

انتفاضة الداخل الفلسطيني
وتطرق زيدان الى "بداية ذكرى هبّة الأقصى عام 2000 الذي أرادت المؤسسة الإسرائيلية من اقتحام شارون وتدنيسه للمسجد الأقصى أن تعلن المؤسسة أن الأقصى والقدس تحت السيادة الإسرائيلية". وأكد زيدان أن "انتفاضة فلسطينيي الداخل ضد هذا المخطط أكد أننا لا ولن نرضى بأن يكون الأقصى تحت الإحتلال، وعلينا أن نواصل نضالنا بالمظاهرات والمسيرات المناهضة للسياسة الاسرائيلية وموقفها الرسمي حيال القدس والمسجد الأقصى". وأشار أبو فيصل الى أن "يوم الثلاثاء القادم ستكون مسيرة في كفرمندا وفاء لشهداء هبّة الأقصى"، مؤكدا أن "الظروف في المنطقة الآن توحي بالنصر، فما هي إلا قضية وقت، والإحتلال زائل وباطل والفجر قام وسيزول الإحتلال وتحرير الأقصى آت آت".

"عكاكيز المؤسسة الإسرائيلية"
وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني في كلمة ألقاها في مهرجان الأقصى في خطر الثامن عشر الذي تقيمه الحركة الاسلامية على أستاد أم الفحم: "تأتي الذكرى الثامنة عشر لمهرجان الاقصى في خطر في ظل تزايد الهجمة الاسرائيلية الصهيونية على المسجد الاقصى المبارك، وفي ظل سعي عكاكيز المؤسسة الاسرائيلية من الطواغيت والمرتزقة في بعض الدول العربية والإسلامية في سعيهم لمحاربة المشروع الإسلامي واجتثاثه والنيل منه، في ظل هذا وحيث تتباين المشاعر والعواطف ولعل بعضها قد يصل به الأمر الى درجة الشك، فإنّنا نرسلها أربع مسائل كلها تؤكد أن شاء الله على أن سعيهم سوف يبور وعلى أن نصر الله هو أعظم من مكرهم جميعًا. أما الرسالة الأولى، فإنّها من سيد قطب رحمه الله لما اشتدت وطأة العسكر على الحركة الإسلامية في مصر في خمسينات وستينات القرن الماضي، وحاول الإنقلابيون يومها أن يلفقوا التهم وأن ينصبوا شباك المكر والكيد فاعتقلوا عشرات الآلاف وعذبوا وسجنوا وعلقوا على الأعواد، واشتدت وطأة ظلمهم على أبناء المشروع الإسلامي يومها، حتى جاء البعض ليقولوا للشهيد سيد قطب رحمه الله تماما كما اليوم اعتقلوا المرشد حسن الهضيبي، وأعدموا الشهيد عبدالقادر عودة وغيره.. جائوا الى سيد قطب بلسان الخائفين على هذه الدعوة، قالوا: يا استاذ ماذا عسانا نفعل وها هم يحصدون حصدًا، بسجن وملاحقة وترهيب، فقال سيد قطب رحمه الله جملة مشهورة: إنّ جيلا زرعته يد الله لن تستطيع أن تحصده يد البشر".

عهد صادق
وأضاف: "أما الرسالة الثانية، فإنّها من مؤسس الحركة الإسلامية الحديثة في تركيا المرحوم نجم الدين أربكان، وقد كان كلما يؤسس حزبًا يخوض به العمل السياسي وفق رؤيته السياسي، كان العسكر في تركيا يأمر بحلّ الحزب ويصادر مقراته وممتلكاته، أسس حزب النضال الإسلامي فحل وأسس حزب السلام الاسلامي فحل، أسس حزب الرفاه الاسلامي فحل، أسس حزب السعادة الإسلامي وهكذا قالوا له يا أستاذ: ماذا عسانا نفعل؟ وها هم يحلقون حلاقة أي يستأصلوا استئصالا، فقال جملته، بل رسالته، قال: إن مثل الحركة الاسلامية كمثل شعر الوجه كلما حُلق نَبت أقوى مما كان. ألم ينبت هذا النبت أقوى مما كان رغم الذي فعلوا ورغم الذي كان؟. أما الرسالة الثالثة، فإذا كانت الأولى لسيد قطب فإنّ هذه من سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول في رسالته: لا تزال طائفة من أمتي قائمين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك. قالوا: أين هم يا رسول الله؟ قال: في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس. نعم هذه ليست إشارة فقط ولا رسالة فقط وإنما هو عهد من الصادق المصدوق رسول الله أنّ تبقى هذه الفئة التي لا يضرها من خالف ولا من خذل ولا من ثبّط ولا من عادى حتى يأتي امر الله وهم على ذلك، هؤلاء هنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس. أما الرسالة الرابعة، فإذا كانت الرسالة الثانية من نجم الدين فإنّ الرسالة الرابعة من الذي أنزل الدين، من الله جلّ جلاله، أتدرون ما هي الرسالة من الله؟ ، قال تعالى: وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلنّ علوًّا كبيرًا فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادًا أولي فجاسوا خلال الديار وكان وعدًا مفعولا ثمّ رددنا عليكم الكرة مرتين أمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرًا، إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها، فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرًا. نعم هكذا الرسالة بكل وضوح بكل جلاء بكل بيان أن جيلا، الله عز وجل وعد أنه سيكون هذا هو جيل من سيسودون ومن سيسومون الوجوه ويدخلون المسجد كما دخلوه أول مرة".

جيل الصحوة الإسلامية
وتابع قائلا: "إذا جمعنا الرسائل الأربع هذه مع بعضها البعض، يكون عندنا، هذا الجيل المبارك اليوم وهذه الصحوة الاسلامية وهذا المشروع الاسلامي من شرق الغرب إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، هذا الجيل الذي زرعته يد الله، نعم الذين يقولون الله غايتنا، الرسول قدوتنا والقرآن دستورنا ، هذا جيل زرعته يد الله، حاولوا حصده، حاولوا حرقه واجتثاثه، واستئصاله وحاولوا القضاء عليه، هل نجحوا؟ لا... غزة تقول لهم ما نجحوا، ميادين مصر تقول لهم ما نجحوا، ميادين الشام وسوريا تقول أنهم ما نجحوا، أقصى المغرب يقول أنهم ما نجحوا، أقصى جنوب شرق آسيا تقول أنهم ما نجحوا، هذا جيل الصحوة الاسلامية المبارك اليوم ، هذا الجيل الذي يعتزّ بإسلامه يعتزّ بدينه ويعتزه بنسبه يعتزّ براية التوحيد ، هذا الجيل المرابط هناك في غزة ، المرابط هنا في القدس ، المرابط في سوريا المرابط في مصر  هذا الجيل، أتدرون من هو؟ إنه الجيل الذي سيسوء الوجوه بإذن الله، إنه الجيل الذي قريبا سيدخل المسجد كما دخلوه أول مرة بإذن الله. فيا قادة المؤسسة الاسرائيلية ويا حاخامات الشعب الاسرائيلي يا كل هؤلاء، لماذا تقودون شعبكم الى الضياع، لماذا تسعون الى اشعال حرب دينية عبر استهداف الأقصى ، حرب هذه أنتم أول من يحترق بنارها، أقول من منصة مهرجان الأقصى في خطر الثامن عشر، لا تلعبوا بالنار، لأنّ جيلا زرعته يد الله قد نما قد كبر قد عاهد وقد أقسم أن صلاته القادمة في المسجد الأقصى المبارك".

فقرة فنية
وكرمت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني مساء الجمعة خلال مهرجان الاقصى في خطر الثامن عشر، محمد تمرجي، رئيس جمعية ميراثنا التركية، الذي يعمل على المحافظة على التراث العثماني في القدس، وذلك تقديرا لجهوده في نصرة بيت المقدس ومسيرته في الدفاع عن المسجد الأقصى والتصدي لتهويد القدس. وهذا التكريم السنوي الذي تنفذه الحركة الإسلامية كل عام في مهرجان الأقصى في خطر لشخصية يتم اختيارها نصيرا للأقصى، وقد تسلم الدرع بالنيابة عن محمد تمرجي رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح. قامت اللجنة الفنيّة لمهرجان الأقصى وبالتعاون مع مؤسسة حراء لتحفيظ القرآن الكريم بعرضٍ فنّيٍ مميّز والذي حمل عنوان "يا قدس يا حبيبتي" ، فيه أبدعت مؤسسة حراء بعرض مأساة القدس والأقصى رابطين إياها بمسرى النبي صلى الله عليه وسلم، أشرف على إخراجها إلى النور الشيخ غالب محاجنة، مركّز الفقرة الفنيّة للمهرجان. ثمّ قامت بعد ذلك فرقة الإعتصام الفنيّة بعد ذلك بأداء أنشودتها الشهيرة "سراج الأقصى" بقيادة الفنّان كفاح زريقي، حيث ألهبت الجماهير التي قامت تشارك الفرقة بفقرتها. وشهدت أرض المهرجان صوتاً واحداً جلجلَ بـ "أقصى ما أنت وحيد" معبّرين عن ما استفاضت به مشاعرهم. يذكر أن كلمات الأنشودة من تأليف الشاعر الفلسطيني خليل عابد وألحان الأستاذ محمّد الغرابلي. تلى ذلك فقرة فرقة البيارق للنشيد والفنّ الإسلامي، والتي حملت عنوان "لن يهجر الأقصى"، من كلمات وألحان فرقة البيارق. فرسمت بيارقاً فنيّة في سماء المهرجان اشعلت جماهير المهرجان فناً وألماً على ما طرحته الأنشودة من معاناة أهل القدس والمسجد الأقصى. بعد ذلك كانت الفقرة لفرقة الرباط الفنيّة- قلنسوة، والتي حملت عنوان "أقصانا المجد"، فأبدع أعضاء الفرقة بأدائها ومشاركة الجماهير بإيصال رسالة الأقصى، ومجد الأقصى وعزّه، وبذلك أكملوا لوحة المهرجان الفنيّة ابتداءاً من حبّ الأقصى مع مؤسسة حراء، وسراج الأقصى مع الإعتصام، و"ولن يُهجر الأقصى" للبيارق و"أقصانا المجد" للرباط. يذكر أن جميع الفرق قد شاركت بأنشودة الحركة الإسلامية "هو الحقّ يحشدُ أجناده"، حيث قاموا بتأديتها في بداية المهرجان بمرافقة الفرقة الكشفيّة.

بقاء شرعي
اختتم مهرجان الأقصى في خطر الثامن عشر قبل قليل بكلمة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني التي وجّه من خلالها عدّة رسائل. وقد حيّا شيخ الأقصى في رسالته الأولى "المعتكفين الذين اعتكفوا ليلا ونهارا في المسجد الأقصى، ألف تحيّة الى المعتقلين الذين فرحوا للقيود حول أيديهم نصرة للأقصى المبارك، ألف تحية الى الجرحى الذين سالت دماؤهم في ساحات الأقصى، والى وفود الرجال والى وفود النساء الذين زحفوا من الجليل والمثلث والنقب ومن عكا وحيفا ويافا واللد والرملة والتقى زحفهم مع زحف أهلنا في القدس فكانت وحدة، وعلى هذه الوحدة تحطم غرور الاحتلال الاسرائيلي، وتحطم فساد الاحتلال الاسرائيلي، وتحطم علوّ الاحتلال الاسرائيلي، ألف تحية لكم". وأضاف: "من الأهل الكرام الذين تقدموا بتبرعاتهم، تقدّم أحدهم بفرس للمسجد الأقصى، هذه الفرس تنتظر الآن فارسها، فمن هو الفارس الذي سيمتطي هذه الفرس ويحمل الراية راية تحرير في سماء القدس والمسجد الأقصى، من هو هذا الفارس ليرفع يده ، جئناك يا قدس وجئناك يا أقصى". أما الرسالة الثانية فقد قال فيها الشيخ رائد صلاح: "أيها الإحتلال الإسرائيلي، سنبقى لك بالمرصاد، عمرك أقصر من أن تنجح بتقسيم المسجد الأقصى تقسيم زماني، عمرك أقصر من أن تنجح من تقسيم المسجد الأقصى تقسيم مكاني ، عمرك أيها الاحتلال أقصر من أن تحقق حلما أسودا باطلا موهوما وهو بناء هيكل مكان المسجد الأقصى ، نبشّرك من هنا أيها الاحتلال أنت الى زوال قريب ، ولتعلم أننا أقوى منك ، لأننا على حق وأنت على باطل ، بقاؤنا في القدس والأقصى هو البقاء الشرعي ، وجودك بالقدس والاقصى بلا سيادة ولا شرعية فنحن سنبقى وانت ستزول".


الشيخ رائد صلاح

"مخلفات الرجعية العربية"
وفي الرسالة الثالثة، قال شيخ الأقصى: "الى كل الأمّة وعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني بكل قياداته وشعوبه وعلمائه وأحزابه، أقول لنفسي ولأمّتي ولعالمي العربي وشعبي الفلسطيني، أقول للجميع، خائن من خان القدس والأقصى، خان الله ورسوله من خان القدس والأقصى، خان الأمّة المسلمة وخان العالم العربي وخان الشعب الفلسطيني من خان القدس والأقصى، ومن فرّط بمتر مربع من القدس والأقصى فهو خائن ، وكل من فرط بحجر واحد من حجارة المسجد الأقصى المبارك فهو خائن، خان القدس والأقصى من فرط بحق عودة اللاجئين من شعبنا الفلسطيني الى أرضهم وبيوتهم ومقدساتهم التي أخرجوا منها مع بداية نكبة فلسطين عام 1948 ، خان القدس والأقصى من خان أسرى الحريّة ومن خان نصرة أسرى الحرية وأزواجهم ، خان القدس والأقصى من رضي بتهويد الضفة الغربية وزرعها وزيادة زرعها بالمستوطنات ، خان القدس والأقصى من رضي بحصار قطاع غزة أو من تآمر على غزة أو من سوّلت له نفسه أن يجوع أهلنا في غزة ، حتى الموت". وأكد رئيس الحركة الإسلامية "للقاصي والداني ولخط واشنطن تل أبيب طهران، وكل مخلفات الرجعية العربية، أننا مع أهلنا في غزة ، ومن هنا منذ هذه اللحظة نعلن عن حملة إغاثة لدعم أهلنا في غزة، ولدعمهم بالدواء والغذاء والحليب والماء، نعلن من هنا عن هذه الحملة إن شاء الله حتى يأتي يوم يتكسّر كل الحصار عن غزة، وينهار فيه جدار الفصل العنصري عن الضفة الغربية، حتى يأتي يوم ينهار فيه جدار الفصل العنصري عن القدس المباركة ، ويوم قريب تقوم فيه ان شاء الله دولة فلسطين الحرّة المستقلة وعاصمتها القدس الحرّة المستقلة".

"باقون ما بقي الزعتر والزيتون"
وفي رسالته الرابعة قال الشيخ رائد صلاح: "أقولها بصراحة دون تلعثم، يا أهلنا في الداخل افلسطيني، نحن أوتاد القدس والأقصى، في النقب، والمثلث والجليل، والمدن الساحليّة، عكا وحيفا ويافا واللد والرملة، لذلك سنبقى ننتصر للقدس والأقصى من خلال مسيرة البيارق، ومن مصاطب العلم وأيام النفير ومن خلال الإعتكاف في الأقصى، سنبقى ننتصر للقدس والأقصى وفي نفس الوقت، ننتصر على الظلم الاسرائيلي بإذن الله رب العالمين، نؤكد من هنا أننا سننتصر على الظلم الاسرائيلي ومخطط برافر في النقب، نحن الباقون في النقب، ومخطط برافر الى زوال بإذن الله رب العالمين، من هنا سننتصر على كل مؤامرة تسعى لترحيلنا، هنا في المثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية وكل من يخطط لترحيلنا هم الى زوال باذن الله رب العالمين". وتابع: "يا أهلنا في الداخل الفلسطيني، نناديكم من منصّة مهرجان الأقصى في خطر، كي يحافظ على أقوى وحدة صف في الداخل الفلسطيني، نعم بعد أسابيع سيعيش مجتمعنا في الداخل انتخابات السلطات المحلية العربية، نتمنى أن نخرج بعدها بأقوى وحدة صف فلسطينية إن شاء الله رب العالمين، ومن هنا نناديكم يا أهلنا في الداخل، تعالوا بنا لنتحد خلف مسيرة الشهداء، خلف مسيرة شهداء هبّة الاقصى، تعالوا بنا لنتحد خلف بطولة أسرى الحرية في كل السجون الاسرائيلية، يا أهلنا في الداخل نناديكم ونقول لكم العهد العهد مع أرضنا مع بيوتنا ومقدساتنا، سنبقى نردد إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون" .

الربيع العربي
وقال شيخ الأقصى: "أيها المتآمرون على الربيع العربي، من عرب أو عجم، من خلال خط واشنطن تل أبيب طهران، أو خط موسكو طهران بكين، ومن خلال الخطوط الفرعية التي تلتقي في هذه المؤامرة على الربيع العربي، أقول لكل المتآمرين بأسم القدس المباركة، بأسم المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة نؤكد مبشّرين متفائلين موقنين ونقول: شرعية الشعب المصري ستنتصر على خيانة السيسي وزبانيته، ثورة الشعب السوري ستنتصر على حلف بشار وزبانيته، صمود الشعب العراقي سينتصر على طائفيّة المالكي وزبانيته، أبشروا، فإن مسيرة الربيع العربي ستبقى تسير، انطلقت من تونس وليبيا واليمن وستبقى تسير، حتى نصنع ربيعا عربيا في القدس والمسجد الأقصى بإذن الله رب العالمين، هذه البشرى التي سنحيا ونموت عليها باذن الله". أما الرسالة الأخيرة ، قال فيها الشيخ رائد صلاح: "أيها المسلمون في كل العالم، أيها الفلسطينيون، حرام علينا أن نغفل عن القدس والمسجد الأقصى، لا نوم بعد اليوم، لا راحة بعد اليوم، لا كرامة لنا بعد اليوم، لا حريّة لنا بعد اليوم، لا فرح لنا بعد اليوم حتى تحرير القدس والأقصى، حتى نرفع رايات العزة والكرامة والإستقلال فوق أرض القدس وتحت سمائها، فوق ساحات المسجد الأقصى وتحت سمائه، وحتى نطهر القدس والاقصى من آخر نجاسة من نجاسات الاحتلال، هذا طريقنا إن شاء الله رب العالمين".


محمد اغبارية

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.78
USD
4.22
EUR
5.03
GBP
237526.02
BTC
0.54
CNY
.