قبل أكثر من سنتين توجّهت عائلة الى المحكمة مطالبة بتعويض مالي نتيجة الإهمال الطبّي بحق الأم ومثّلها في المحكمة المحامي توفيق أحمد كناعنة من قرية عرّابة البطّوف
أكّد المحامي كناعنة لمراسلنا أنّه تم التوصل الى تسويّة تقرّر فيها تعويض الأم بمبلغ كبير من المال وذلك بعد أن نجحوا بإقناع المحكمة على وجود إهمال طبّي أدّى إلى وفاة الجنين
قرّرت محكمة الصلح في مدينة الناصرة تعويض امرأة من إحدى بلدات الشمال بمبلغ كبير من المال، وذلك بعد أن تعرّضت لإهمال طبّي أدّى إلى وفاة ابنتها الجنين، وذلك خلال فترة مكوثها في إحدى مستشفيات البلاد.
المحامي توفيق أحمد كناعنة
وقبل أكثر من سنتين، توجّهت عائلة الى المحكمة مطالبة بتعويض مالي نتيجة الإهمال الطبّي بحق الأم، ومثّلها في المحكمة المحامي توفيق أحمد كناعنة من قرية عرّابة البطّوف، الذي نجح بإثبات أن العائلة تعرّضت للإهمال الطبّي وكان السبب بوفاة الجنين بعد إجراء عملية قيصريّة لأم حامل.
حيثيات القضية
وفي حديث مع المحامي توفيق أحمد كناعنة، قال لمراسلنا أنّ "الأم الحامل توجّهت الى المستشفى في عام 2007، وكان على الأطبّاء أن يجروا لها عمليّة قيصريّة لإنجاب ابنتها، وخلال فترة مكوثها المستشفى تأخرت العملية نحو 12 ساعة من الموعد الحقيقي للعمليّة، الأمر الذي أدّى الى وفاة الجنين بعد 14 يوما من خروجها من رحم الأم ومكوثها المستشفى، في حين أنّ البارومتر أشار قبل 12 ساعة من إجراء العمليّة أنّ الوقت قد حان!". وتابع المحامي كناعنة :" كما وأنّ الأطباء في المستشفى، كان على علم أنّ الأم الحامل لم تقم بتناول الدواء المطلوب لها بشكل منتظم، الأمر الذي كان يجبر المستشفى التوجّه لقسم الرفاه الاجتماعي في قريتها لتخصيص عاملة اجتماعية تتابع حالتها وترافقها، إلا أنّها أيضا أهملت الموضوع". وأكّد المحامي كناعنة لمراسلنا أنّه "تم التوصل الى تسويّة تقرّر فيها تعويض الأم بمبلغ كبير من المال، وذلك بعد أن نجحوا بإقناع المحكمة على وجود إهمال طبّي أدّى إلى وفاة الجنين".