مجموعة المبادرين للحوار بين الاحزاب في الناصرة:
خلق تعاون تكافلي مع القرى المجاورة المحيطة بالناصرة مثل اكسال والرينة وعيلوط ويافة الناصرة وتخطيط مدروس لثقافة ملء الفراغ لدى الجيل الشاب
نقدّر عاليا الدور التربوي والتعليمي الرفيع الذي قدّمتها لمدارس الأهليّة في الناصرة والذي لا يخلو أيضًا من نقدٍ بنّاء ليس هذا المكان والزمان لذكره ونقدّر عاليا كذلك مدرسة الجليل الثانوية وكافة المدارس في الناصرة
بعدما لمسنا تجاوبًا واسعًا في الشارع النصراوي نكرر دعوتنا الموجّهة إلى جميع القوى الوطنيّة التقدميّة النصراويّة إلى تحمُّل المسؤوليّة والشروع بحوار جاد وموضوعي حول الملفات الصعبة في المدينة والتي نجتهد بطرح بعضها في هذا البيان
نختتم بالقول ان هذا بعض ما لدينا، وهو ليس بديلا عن ملفّات تفتحها الأحزاب والحركات السياسيّة الوطنيّة التقدّميّة للحوار فيما بينها، حوار موضوعي يتّسم بالشفافيّة، في جو من الاحترام المتبادل بين المتحاورين
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مجموعة المبادرين للحوار بين الاحزاب في الناصرة جاء فيه: "يا أهالي الناصرة الكرام، قبل نحو أسبوع تقريبًا أطلقنا مبادرة دعونا فيها جميع القوى الوطنيّة التقدميّة النصراويّة إلى تحمُّل المسؤوليَّة والبدء بحوار جاد حول كافّة الملفّات الصعبة، ودعونا إلى بذل التضحيات الحزبيّة في سبيل مصلحة الناصرة، وذكرنا أننا نؤجّل طرح القضايا التفصيليّة ، مؤقّتًا، حتى يتمركز النقاش أولا حول ضرورة فتح قنوات الحوار بين هذه القوى، ولمسنا تعطّشًا لدى الرأي العام لهذا الموقف في الشارع النصراوي، إذ لا بديل عن حراك وطني تقدّمي من أجل السير قُدُمًا بمصالح أبناء المدينة نحو آفاق المستقبل. وإن طرحنا لهذه الملفّات تحديدًا لأهميتها لا يعني أنها الملفات الوحيدة التي نرتئي فتحها، ولا يعني بحال طرح بديل لما يمكن للأحزاب والحركات السياسيّة أن تطرحه في حوارها، ولا بديلا لرؤاها، ونعلم أنها ملفات مفتوحة على طاولة كل منهم على حدة، ويدور حولها نقاش بين كوادرهم، وإنما إسهامًا منا واجتهاد لنضيف، ولكي نخفف من التوتر الممكن في الحديث حولها، بسبب المعركة الانتخابيّة، ولجر هذه النقاشات إلى مربع الحوار الموضوعي الجاد، الذي يعي جدليّة العلاقة ما بين السياسي والبلدي،لنخرج بنتيجة تحمل في طيّاتها آلية تنفيذها بما يصب في خانة المصلحة العامّة".
حل القضايا العالقة لتطوير الناصرة
تابع البيان: "أما الملفات التي نجتهد بطرحها على طاولة الحوار المنشود فهي:
*برنامج عمل مشترك لتوعية الجيل الشاب ومحاربة دعوات التجنّد في صفوف الجيش الإسرائيلي والشرطة والخدمة المدنيّة.
*تطوير الناصرة من خلال تطوير البلدة القديمة لتلبي حاجات سكان الحي والبلد، وهذا موضوع متشعب يطال كافة مناحي الحياة في الناصرة، ولا يُنظر إليه من باب توفير الخدمات التي تنقص أهالي الحي فحسب، والذي يُعتبر أمرًا ضروريّا ومُلِحًا وبحاجة إلى عمل فوري فيه، مدرسة، نادٍ، حضانة، وتوفير الأمن الشخصي.. الخ، ولكن يجب قلب زاوية النظر من خلال رؤية جزء من حل القضايا العالقة لتطوير الناصرة من خلال تطوير البلدة القديمة وإعطاء التسهيلات. (مساكن للأزواج الشابة، مصالح تجارية، مطاعم ومقاهٍ، تحويل الحيّز بكامله الى مركز ومشهد للنشاط الثقافي بما فيها فروع لكليات الجامعة العتيدة، البحث عن حلول للمواصلات.. الخ)، مع الاستفادة من تجارب عالميّة مشابهة. وسد الطريق أمام إمكانيّة أي نشاط أو محاولة لتسريب الأملاك !
*خصخصة أقسام البلديّة: أثبتت التجارب المحليّة والعالميّة أن المستفيد الوحيد من خصخصة القطاع العام وقطاع الخدمات العامّة (تحويل المسؤوليّة من أقسام وموظفي القطاع العام كالدولة أو سلطة الحكم المحلّي إلى الشركات الربحيّة الخاصّة) هي الشركات الخاصّة نفسها مقابل إثقال كاهل المواطنين بزيادة الرسوم المدفوعة وتراجع جودة الخدمات وتراجع الضمانات الاجتماعية للموظفين...
فتح ملف الخصخصة وإعادة تقييم كافة جوانبه بما فيها القانونيّة والشعبيّة مطلب شعبي مُلح.
*المدارس الثانوية: إننا إذ نقدّر عاليا الدور التربوي والتعليمي الرفيع الذي قدّمتها لمدارس الأهليّة في الناصرة، والذي لا يخلو أيضًا من نقدٍ بنّاء ليس هذا المكان والزمان لذكره، ونقدّر عاليا كذلك مدرسة الجليل الثانوية وكافة المدارس في الناصرة، وبالأخص طاقم معلميهم، إذ يفوق عطاؤها إمكانياتها، ورغم هذا، فإننا نرى حاجة أن تقوم البلدية في الدورات القادمة ببناء مدارس ثانوية ذات مستوى تعليمي يضاهي أفضل المدارس في البلاد، خصوصا مع تنامي عدد سكان المدينة وتعدّد حاجاتها التربويّة، بالإضافة الى الضمانات الاجتماعية لطاقم المدرّسين الذي يقوم بهذه الرسالة التربويّة الساميّة، ليُخَرِّجوا لنا جيلا متعلما مكافحا من الشابات والشباب يسيرون يدا بيد من أجل النهوض بمجتمعنا نحو العلا" كما جاء في البيان.
تطوير مناطق صناعيّة تكنولوجيّة
وأضاف البيان: "*حل أزمة الأمان الشخصي والعنف والأتاوات (خاوة) والإجرام المنظّم في المدينة، وإلزام الشرطة بأخذ دورها الذي تهمله عمدًا وتحمي الخارجين على القانون وتشجعهم في التمادي، وهذا يتم بتعاون كافة الأحزاب والفعاليات وبتأليب الرأي العام ضد تقاعس الشرطة وصولا إلى حراك جماهيري في الشارع، فهذا الملعب خطير ويهدد حياة الناس وأمنهم وأرزاقهم ولا يُحَل بالتصريحات والبطولات الفرديّة.
*الحيّز العلمي التكنولوجي للجيل الشاب: إيقاف هجرة شبّاننا وشابّاتنا المتعلّمين من المدن والقرى العربيّة إلى مركز البلاد أو خارجها لعدم توفّر أماكن عمل تلائم تحصيلهم الأكاديمي وطموحاتهم، من خلال تطوير مناطق صناعيّة تكنولوجيّة واستقطاب الشركات العالميّة إليها، وفتح المجال أمام مبادرين عرب بإقامة شركاتهم في المدن والقرى العربيّة، ونخص بالذِكِر الناصرة، وتوجيههم إلى الاستثمار في سد الحاجات الحقيقيّة المدروسة.
*هجرة المصالح التجارية من المدينة، الأمر مقلق جدا وضرره متعدد، ولا يمكن التعامل مع القضيّة على أساس قوانين السوق، بل على قاعدة فشل هذا القانون، من خلال رؤية سياسيّة- اجتماعيّة- اقتصاديّة تستوجب تدخل السلطة المحليّة، في الغياب المُتَعَمَّد للسلطة المركزيّة، من خلال التخطيط والإقرار والسير قُدُماً للحفاظ على ما تبقّى واسترجاع ما هَجر.
*النوادي ومكتبات تابعة لها في الأحياء ،من منظور اعتبار هذا النادي حلقة تواصل اجتماعي بين إدارة البلديّة وأهالي الحي، تأخذ فيها الشابّات والشّباب دورا طليعيًّا إلى جانب أهاليهم، لجس نبض احتياجات الحي الإستراتيجية والخدماتية اليوميّة وإشراكهم في التخطيط والتنفيذ لما أمكن، الأمر الذي افتقدناه بفقدان لجان الأحياء ارتباطا بمخيمات العمل التطوعي.
*التمييز ضد النساء العاملات في معظم أماكن العمل في الناصرة من خلال تجاوز ساعات العمل المسموحة قانونيّا وتدنّي الرواتب وفقدان الضمانات الإجتماعيّة أمر لا يمكن السكوت عليه، ولا يمكن تركه لحراك النساء أنفسهنّ ونضالهنّ وحده، لخوفهنّ من فقدان مكان العمل لأن البدائل متوفّرة في سوق البطالة" كما جاء في البيان.
خلق تعاون تكافلي مع القرى المجاورة المحيطة
واختتم البيان: "*إطلاق أسماء على الشوارع والساحات والدوّارات، لتخليد ذِكِر من رفد حضارتنا والحضارة العالميّة، والتي نُعتبر رافدا أساسيّا فيها، أغناها ولا يزال، من أجل تعميق الانتماءات الإنسانيّة التقدميّة والوطنيّة.
*بيت عزاء يستعمله من يحتاجه من أهل البلد، تخصص له قطعة أرض كموقف للسيارات.
*الثقافة: موسيقى، مسرح، سينما، رقص، صالات أدبيّة ومعارض رسم، متحف، رياضة بما فيها السباحة، مهرجانات شبابيّة ثابتة غير تلك التي ترتبط بمناسبات دينيّة، التي لها هيئات تهتم مشكورة بتنظيمها، من خلال تنشيط أيام ومهرجانات في مجمل الاهتمامات يلتف حولها أهالي المدينة، وخصوصا جيل الشابّات والشباب، يكون من أهدافها تعميق الانتماء الوطني والإنساني. إذ لا يُعقل أن لا نجد البنية التحتيّة الكافية والملائمة في الناصرة والمدن والقرى العربية المحيطة لتخدم ملاكات مهنيّة تقوم بتدريس الفنون وتخريج الشابات والشباب وتأمين العيش الكريم لمن يختار هذا الدرب الراقي كوسيلة لكسب الرزق أيضا. هذا بالإضافة إلى زيادة دعم المؤسسات الثقافيّة القائمة.
*وفي سياق ما ذكر أعلاه، خلق تعاون تكافلي مع القرى المجاورة المحيطة بالناصرة مثل اكسال والرينة وعيلوط ويافة الناصرة..
*تخطيط مدروس لثقافة ملء الفراغ لدى الجيل الشاب.
*ثقافة المقاهي والمطاعم وتداخلها مع الحيّز العام من خلال إصدار الأنظمة المساعدة وقوننتها بحيث يتم تشجيع الظاهرة وتنظيمها في آن.
وكما بدأنا نختتم بالقول ان هذا بعض ما لدينا، وهو ليس بديلا عن ملفّات تفتحها الأحزاب والحركات السياسيّة الوطنيّة التقدّميّة للحوار فيما بينها، حوار موضوعي يتّسم بالشفافيّة، في جو من الاحترام المتبادل بين المتحاورين، لعلّهم، أو ربما من واجبهم الخروج باستنتاجات ونتائج تحمل في طيّاتها آليّات تنفيذ تضع نصب أعينها مصلحة الناصرة" الى هنا نص البيان.