سكان قطاع غزة يعيشون حالة من الترقب عما ستسفر عنه الأوضاع الإقليمية عند مهاجمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لسوريا وهناك خشية كانت من استغلال إسرائيل للظروف المحيطة
اتفقت الفصائل على تجريم أي هجوم أمريكي ضدها لكنها في ذات الوقت اتخذت قراراً بالحياد وبعدم الدخول في أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل حال تم الهجوم من باب الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل
استنكرت حركة المقاومة الشعبية التهديدات بضرب سوريا وقالت أن هذه التهديدات الأمريكية البريطانية تعد خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي بتدمير الدول العربية وتفتيتها والقضاء على شعوبها وجددت موقفها المساند للشعوب العربية
تنفذ أجهزة أمن حماس خطة إعادة انتشار، وأوقفت العمل في مراكز التدريب، تحسباً من استغلال إسرائيل للهجوم المحتمل على سوريا لتنفيذ هجوم ضد غزة، رغم اتخاذ الفصائل قرارا بعدم الدخول في مواجهة مع إسرائيل حال اندلعت الحرب السورية. وأخليت المراكز المخصصة للتدريب من الأفراد، ونفذت خطة إعادة انتشار لقوات حماس الامنية في عدة مناطق في القطاع، تحسباً من استغلال إسرائيل للظروف المحيطة في حال هوجمت سوريا وشن هجوم ضد غزة. وأن خطة إعادة الانتشار تهدف إلى تأمين الجبهة الداخلية، خوفاً من أي حادث مفاجئ، وأن مقرات الشرطة تعمل بالشكل المعتاد وتمارس عملها في خدمة المواطنين، بخلاف مقرات التدريب.
ويعيش سكان قطاع غزة كما سكان المناطق الفلسطينية حالة من الترقب عما ستسفر عنه الأوضاع الإقليمية عند مهاجمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لسورية، وهناك خشية كانت من استغلال إسرائيل للظروف المحيطة، وعدم الاهتمام وقتها إعلامياً وسياسياً بالملف الفلسطيني، لتوجيه ضربات عسكرية ضد قطاع غزة. ويذكر أن هناك ترقباً وخشية من إقدام إسرائيل على تنفيذ عمليات اغتيال بحق شخصيات قيادية. وبأن الفصائل الفلسطينية اجتمعت قبل ثلاثة أيام في قطاع غزة، وناقشت باستفاضة الهجوم الأمريكي المحتمل ضد سوريا، واتفقت الفصائل على تجريم أي هجوم أمريكي ضدها لكنها في ذات الوقت اتخذت قراراً بالحياد وبعدم الدخول في أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل حال تم الهجوم، من باب الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، على أن تنتظر حتى ترى تطورات الموقف.
شن هجمات صاروخية ضد إسرائيل
وتعيش مناطق قطاع غزة وإسرائيل في تهدئة أبرمت برعاية مصرية في نوفمبر الماضي عقب حرب عامود السحب التي ابتدأتها إسرائيل باغتيال أحمد الجعبري قائد حماس العسكري. ويتوقع أن تلتزم الفصائل الفلسطينية بقرار عدم التدخل عند اندلاع الحرب. وفي غزة لم تلمح أي من الفصائل الوطنية و الإسلامية عن نيتها شن هجمات صاروخية ضد إسرائيل عند مهاجمة سوريا. وكانت حركة الجهاد الإسلامي أعلنت رفضها للهجوم الأمريكي الغربي المحتمل ضد سوريا، ودعت لحل سياسي ونددت بـ الاستعانة بالمستعمر الأجنبي، مهما كانت الظروف. وقالت أنها كحركة مقاومة إسلامية، لا نقبل بأي عدوان خارجي ضد أي بلد عربي أو مسلم. ونفت الجهاد أيضا نفت حركة الجهاد الإسلامي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام على لسان القيادي البارز فيها أحمد المدلل حول الأوضاع في سورية، وإمكانية التدخل في حال تعرضها لهجوم عسكري، وقالت أن تلك التصريحات "كاذبة ولا تمثل موقف الحركة". إلى ذلك فقد استنكرت حركة المقاومة الشعبية التهديدات بضرب سوريا، وقالت أن هذه التهديدات الأمريكية البريطانية تعد خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي بتدمير الدول العربية وتفتيتها والقضاء على شعوبها، وجددت موقفها المساند للشعوب العربية.
الرد على الهجمات
وتعيش إسرائيل أجواء ترقب كبيرة للحرب المنتظرة، ونشرت بطارية من منظومة ‘القبة الحديدية’ لاعتراض الصواريخ في منطقة تل أبيب الكبرى، بعد نشرها بطارية من نوع باتريوت في منطقة حيفا، خشية من تعرض أراضيها لهجمات صاروخية قادمة من إيران أو سورية. هذا وكان قد هدد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بالرد بشكل شديد على أي هجمات قد تتعرض لها إسرائيل، عقب ترأسه اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية وكبار المسئولين الأمنيين للتداول حول تفاعلات الأزمة السوريا. وقال رئيس الأركان الجنرال بيني غانتس بأن بلاده غير ضالعة في الأحداث الجارية في محيطها لكنها هدد بالقول " ستلحق بالعدو خسارة فادحة إذا قرر تصويب نيرانه إلينا".