الشيخ موفق شاهين الدرس الديني:

من الواضح أن الله سبحانه وتعالى ليس عليه حق للخلق الله سبحانه وتعالى منح كل شيء للإنسان وأصبغ النعم ظاهرةً

صورة المسلم تشويهات لا عدد ولا حصر والآن صورته في كل العالم إرهابي مع العلم أن أعظم دين أنزله الله عز وجل للبشرية يحث على الأمن والأمان والسلم والسلام

الله عز وجل خلق الخلق وقسّم واجباتهم وقسّم حقوقهم وجعل حقوق بل جعل الإنسان على أخيه الإنسان واجبات وكذلك حقوق والإنسان يبقى إنسان سواء كان مؤمنًا أو كافرًا كبيرًا أو صغيرًا ذكرًا أو أنثى

عمم مسجد عمر المختار بيانًا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: " أقيم في مسجد عمر المختار شعائر الجمعة الأخيرة من شهر آب الموافقة 23 شوال للعام 1434 هجري وذلك بحضور المصلين من يافة الناصرة والمنطقة الذين عاشوا وحلّقوا في أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع وتمتعوا بالرائحة الشذية عشية الإستماع للتلاوة القرآنية مع إبتهالات بصوت الشيخ سليم خلايلة، ثم قدم الحاج الشيخ موفق شاهين الدرس الديني وإفتتحه بحمد الله سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على الرسول الكريم سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم وتناول التحدث فيه حول حقوق الناس وواجباتهم، وقال:" تعالوا نتحدث في هذا اليوم المبارك إنطلاقًا من تقسيم الله سبحانه وتعالى لحقوق الناس وواجباتهم، الله عز وجل خلق الخلق وقسّم واجباتهم وقسّم حقوقهم وجعل حقوق بل جعل الإنسان على أخيه الإنسان واجبات وكذلك حقوق، والإنسان يبقى إنسان سواء كان مؤمنًا أو كافرًا كبيرًا أو صغيرًا ذكرًا أو أنثى، نتحدث على القاعدة الكبرى جاء رجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال له (ما أحق الخلق على الله وما حق الله على خلقه)".

وتابع البيان: "كما وبيّن الحب المتبادل، وأضاف قائلًا:"ومن الواضح أن الله سبحانه وتعالى ليس عليه حق للخلق، الله سبحانه وتعالى منح كل شيء للإنسان وأصبغ النعم ظاهرةً". ووضّح الباطن مثل التفكير الروح الشعور والإحساس والعاطفة، وأشار بحديث قدسي وآية من القرآن الكريم يختم الله سبحانه وتعالى التوارة للنبي موسى عليه السلام. وأكمل حديثه:" الله سبحانه وتعالى يعطي من غير سؤال ويعطي من غير حدود، والإنتقام ليست صفة من أسماء الله والإنتقام نابع عن غضب "وربك الغفور ذو الرحمة" ووضح النبي عليه الصلاة والسلام بحديث بسيط "رحمان الدنيا رحيم الآخرة" لأن الدنيا فانية أما الآخرة فباقية، الله ليس له أسماء محدودة الله ليس محدود فكيف تكون أسماء محدودة".

الحضارة العريقة
أكمل البيان: "وتابع الموضوع في الخطبة وقال: "الله عز وجل لما خلق الخلق قنن لهم قوانين وجعل لهم سننًا كونيةً ولن تجد سُنة الله تبديلًا ولا تهويل، مثلًا من سنن الله تعالى في الكون أن الله عز وجل يهلك الأمم الظالمة ولو كانت موحدة ولو كانت مسلمة الدليل قول الله عز وجل في سورة الكهف، والقرى تعني الحضارات الشعوب الأمم السابقة كما فعل الله عز وجل بفرعون وإرم ذات العماد ثم علل السبب على حضارتهم العريقة الذين ظغوا في البلاد والطغيان هو الظلم وبسبب الظلم فأكثروا فيها الفساد، وعند العدل يوجد اصلاح لأن الظلم خروج عن الجادة".وبيّن الظلم واستعرض مواقف وحديث للنبي عليه الصلاة والسلام". 

حقوق الإسلام
وأردف البيان: "وأضاف الشيخ موفق شاهين: "وما أردت أن أقوله من سلسلة الحقوق من حق المسلم على المسلم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (حق المسلم على المسلم خمس) منها أن يسلم عليه ووضح التسليم، والسلام يفتقد الكوكب عبر التاريخ ،هذا السلام الناس يبحثون عنه وإلى الآن يفقدونه وهو من أسماء الله، وحقوق الإسلام التواصل بين أفراد الجنس البشري والنبي عليه الصلاة والسلام يقول (ليس المكافح بالواصل) وينصح عليه الصلاة والسلام في موقف أخر يقول (اصنع المعروف مع أهله ومع غير أهله)، وصورة المسلم تشويهات لا عدد ولا حصر والآن صورته في كل العالم إرهابي مع العلم أن أعظم دين أنزله الله عز وجل للبشرية يحث على الأمن والأمان والسلم والسلام والطمأنينة والمودة والرحمة والتعاون بين أبناء البشر هو الإسلام هو القرآن "لا إكراه في الدين"، "إنك لا تهدي من أحببت إن الله يهدي من يشاء"".

الإثم والعدوان
واختتم البيان: "أبو بكر الصديق خاض حروب الردة لأنه ظهر كذابون يدعون النبوة ومنعوا المسلمين من أداء زكاتهم، هذا يسمى دفاع ولا يوجد هجوم في الاسلام أبدًا، الله سبحانه وتعالى يقول"ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجاملهم بالتي هي أحسن والله أعلم بما ضل عن سبيله وهو العالم بالمهتدين"، الله سبحانه وتعالى خيّر الخلق ولو شاء جعلها أمة واحدة "وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا"، "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، حق المسلم أيضًا على المسلم النصيحة وهذا ما أردت أن يكون عصب حديثي التناصح والنصيحة مشكلة للأسف، وسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام لخّص الدين كله وقال "الدين نصيحة"، وأولى الناس بالنصيحة الحُكام والمسؤولون والعلماء والفقهاء، والعلماء لم يقوموا بدور النصيحة صحيحًا، من حق المسلم على المسلم إذا مات يذكر محاسنه، ومن حق المسلم على المسلم إذا مرض يعوده وتكون عيادته خالصة لوجه الله" الى هنا نص البيان.