ذات يوم وبينما كان عبد المطلب نائما في حجر الكعبة أتاه صوت من السماء يأمره بحفر زمزم يقول عبد المطلب: إني لنائم في الحِجْر إذ أتاني آت فقال: احفر طيبة. قلت: وما طيبة ؟ ثم ذهب عني، فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه، فجاءني رجل فقال: أحفر المضنونة. فقلت: وما المضنونة ؟ ثم ذهب عني، فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه، فجاءني فقال: احفر زمزم.
قلت: وما زمزم ؟ قال: لا تنزف أبدا ولا تذم، تسقى الحجيج الأعظم (أي أن ماءها لا ينتهي أبدا) ولما بيّن له شأنها، ودلَّه على موضعها، وعرف أنه قد صدق، حمل عبد المطلب معوله ومعه ابنه الحارث، ليس له يومئذ ولد غيره، فحفر فيها، فلما بدت لعبد المطلب الحجارة التي تغطي البئر كبَّر، فعرفت قريش أنه قد أدرك حاجته.وها هي ماء زمزم المباركة تنبع بأمر الله إلى اليوم حيث يشرب منها الحجاج والمعتمرون.
موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net