ولاء خليلية في مقالها:
رسالتي للشباب هي ان تثق بنفسك وبقدراتك واسعى لتطوير نفسك وفكرك لتطور من بلدتك لأن الانتماء الحقيقي ستشعر به حين تنجز في بلدتك وتساهم في تطويرها
للشباب دوراً هاماً وتأثيراً كبيراً في الانتخابات المحلية ليس فقط لكونهم يشكلون الأكثرية في مجتمعاتنا العربية انما ايضاً لقدرة الشباب على احداث تغيير داخل المجتمع
ما يحدث في بلداتنا العربية هو تهميش واضح لأهمية دور الشباب داخل السلطات المحلية لاسباب عائلية ربما او لمصالح شخصية او لاتباع انماط تقليدية متبعة في غالبية السلطات المحلية العربية
علينا كشباب أن نعمل على توسيع آفاقنا والبحث عن المعرفة في كل شيء مما نجهله او نتجاهله وأن نحرر انفسنا من الفكر الضبابي والذي يودي بنا للتقليد الأعمى واتباع الانماط التقليدية بأسس غير مهنية تعتمد فقط على الحمائلية
كوننا نعيش في دولة متعددة الثقافات والقوميات ونعاني التمييز العنصري في شتى المجالات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحتى التعليمية، مما ينتج عنه عدم شعورنا بالانتماء لكافة مؤسسات الدولة ، فيجد الشباب انفسهم لا ينتمون الا لأصدقائهم ولبلداتهم محاولين قدر المستطاع ادراك هذا الشعور في المشاركة بالانتخابات المحلية في قريتهم او مدينتهم.
إحداث تغيير داخل المجتمع
تجري الانتخابات المحلية كل أربعة سنوات لتُظهر ما كانت عليه البلدة قبل وجود المنتخب وبعده، ولكنها لا تغير من انماط الحياة الموجودة داخل البلدة ولا تقضي على ظواهر باتت تُميز المجتمع العربي. للشباب دوراً هاماً وتأثيراً كبيراً في الانتخابات المحلية ليس فقط لكونهم يشكلون الأكثرية في مجتمعاتنا العربية انما ايضاً لقدرة الشباب على احداث تغيير داخل المجتمع وقد لاحظنا ذلك جلياً للعيان من خلال الثورات العربية في العالم العربي. ولكن و للأسف فإن ما يحدث في بلداتنا العربية وخاصةً في فترة الانتخابات المحلية هو مغاير تماماً لقدرات الشباب في احداث التغير فتكون انماط التصويت المتبعة بحسب ما تتقاضاه المعايير العائلية والحمائلية وحتى الحزبية ولا يكون على اساس مهني بحت!
استغلال الشباب كمورد بشري
يرى الشباب في السلطة المحلية العربية المركز او المؤسسة الوحيدة التي تمثله وينتمي اليها وكما ويرى ان لها دوراً كبيراً في احداث التغيير في اوضاع الشباب خاصةً والبلدة عامةً وذلك من خلال اولاً وجود التمثيل الشبابي داخل السلطة المحلية والذي من خلاله يمكنه من عرض احتياجاته كشريحة شبابية. ومن خلال خلق فرص في اقامة مشاريع وفعاليات من شأنها ان تعزز وتطور البلدات العربية عن طريق استغلال الشباب كمورد بشري ثمين وهام. ولكن ما يحدث في بلداتنا العربية هو تهميش واضح لأهمية دور الشباب داخل السلطات المحلية لاسباب عائلية ربما او لمصالح شخصية او لاتباع انماط تقليدية متبعة في غالبية السلطات المحلية العربية بدايةً من المرشحين للانتخابات ونهايةً بالنمط الاداري التقليدي والذي بات لا يستطيع الصمود امام متطلبات البلدة من جهة وامام الحكم المركز وسياسته العنصرية من جهة آخرى. لذلك علينا كشباب أن نعمل على توسيع آفاقنا والبحث عن المعرفة في كل شيء مما نجهله او نتجاهله ، و أن نحرر انفسنا من الفكر الضبابي والذي يودي بنا للتقليد الأعمى واتباع الانماط التقليدية بأسس غير مهنية تعتمد فقط على الحمائلية ، فأن المجتمع يرتقي بنا إن ارتقينا فكرا وباشرنا بالعمل، حتى ينجح كل ذلك علينا بالبحث والمعرفة أولا عما نحن بحاجة اليه ومن ثم بناء حركة شبابية تدعمها السلطة المحلية لأن وجودها لتساعدنا ولتساهم في تطويرنا وتطوير بلدتنا وبالتالي مجتمعنا.
تغيير العقول وتطويرها
قد يحتاج الكثير من الوقت لأن أصعب مهمة هي تغيير العقول وتطويرها أكثر من المباني والشوارع والمدارس وغيرها. ولكننا لن نتوقف ولن نيأس. رسالتي للشباب هي ان تثق بنفسك وبقدراتك واسعى لتطوير نفسك وفكرك لتطور من بلدتك لأن الانتماء الحقيقي ستشعر به حين تنجز في بلدتك وتساهم في تطويرها. وبأن دورك يبدأ منذ اتخاذك القرار وتأثيرك على انماط التصويت في الانتخابات القادمة.
هذا المقال هو ضمن الحملة الانتخابية التي يطلقها مركز انجاز حول تأثير دور الشباب على انماط الانتخاب في الانتخابات المحلية القادمة
اكسال
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net