معطيات كثيرة التي تشير الى التمييز الحاصل لدى البنوك التي تخدم الوسط العربي
شارك في الجلسة اعضاء كنيست وممثلين من مكتب رئيس الحكومة وممثلين اخرين من البنوك ورجال اعمال من الوسط العربي
أقامت اللجنة الاقتصادية في الكنيست برئاسة عضو الكنيست افيشاي برافرمن جلسة خاصة دار الحديث فيها عن موضوع التمييز الحاصل داخل البنوك بما يتعلق بمنح ائتمانات مصرفية للوسط العربي.
شارك في الجلسة اعضاء كنيست برز منهم من حزب ميرتس زهافا جلئون وعيساوي فريج، الدكتور احمد طيبي من الحركة العربية للتغيير، الدكتور باسل غطاس من التجمع، الدكتور حنا سويد من الجبهة اضافة الى ممثلين من مكتب رئيس الحكومة وممثلين اخرين من البنوك ورجال اعمال من الوسط العربي.
تمييز البنوك
خلال الجلسة عرض رجل الاعمال تميم ياسين ورئيس المركز اليهودي العربي للتطوير الاقتصادي الذي كان من بين المشاركين معطيات كثيرة التي تشير الى التمييز الحاصل في البنوك التي تخدم الوسط العربي، حيث اشارت تلك المعطيات انه من بين 1400 فرع للبنوك داخل اسرائيل يوجد فقط 98 فرعا في الوسط العربي، وفقط ثلاثة بنوك في اسرائيل فتحت فروعا لها في الوسط العربي وهي مركنتيل ديسكونت، البنك العربي الاسرائيلي(لئومي)، وفروع قليلة تابعة لبنك العمال، مع العلم انه بحسب نسبة عدد السكان فمن المفروض ان يكون داخل الوسط العربي 280فرعا. وبينت المعطيات ايضا ان الائتمان المصرفي في الاقتصاد الاسرائيلي يصل الى 833 مليارد شيقل، في حين ان الائتمان المقدم للوسط العربي يصل فقط الى 20 مليارد، أي 2% فقط. كما ان مساهمة الوسط العربي بالناتج المحلي الاجمالي لدولة اسرائيل يصل فقط الى 10%، فيما اذا اتيحت المشاركة الواسعة للوسط العربي فان هذا الامر سوف يرفع من نسبة مساهمتهم في الناتج المحلي الاجمالي.
عزل الوسط العربي من الاقتصاد الاسرائيلي
في الجلسة شارك رجل الاعمال المعروف تميم ياسين من زيمر وهو صاحب شركة "اوبك غاز"، حيث سمح له برافرمان الحديث في الجلسة وقال:" لقد تم عزل الوسط العربي من الاقتصاد الاسرائيلي، وهذه المعاملة تزيد من العزل الاجتماعي والانقطاع بين المجتمعات، حيث ان هذا العزل هو نتيجة سوء في التخطيط وقرارات غير صحيحة، لدى صناع القرار. يجب فتح وتوسيع الائتمان المصرفي وفتح باب المنافسة بين البنوك داخل الوسط العربي". وقال ايضا:" لو ان حكومة اسرائيل تدعم عددا من الشركات القائمة في الوسط العربي مثلما يدعمون شركة "تيفع"، وشركة "انتل"، فسوف تكبر تلك الشركات على مستوى قطري، مما يفتح المجال لتشغيل عدد كبير من السكان وفتح شركات ومصالح متوسطة وصغيرة، وبهذه الطريقة نجد لدينا نشاطا اقتصاديا محليا، سينجم عنه دمجا اقتصاديا للوسط العربي في الاقتصاد الاسرائيلي".
وعود بالتغيير
هذا وشكر برافر رجل الاعمال تميم ياسين على اقواله ووعد ان يسعى الى تطوير خطوات لتغيير الوضع داخل الوسط العربي. وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع رجل الاعمال تميم ياسين قال:" احمل القيادات في الوسط العربي منذ قيام الدولة حتى يومنا هذا عدم اعتنائهم بالامور الاقتصادية للوسط العربي وتهميشها، وعدم ادراكهم ان الاقتصاد الصحي يخلق مجتمعا صحيا". وتابع قائلا: "اطالب الجهات المسؤولة في الوسط العربي من القيادات السياسية، والاجتماعية والاقتصادية ان تتوحد تحت مطلب واحد وهو لا للعنصرية الاقتصادية والضغط على الجهات المسؤولة في الحكومة لتصليح الدمار القائم في هذا المضمار وحتى التهديد لمقاطعة البنوك الاسرائيلية واللجوء لإقامة بنك عربي اسرائيلي برأس مال محلي، والتعاون مع بنوك اجنبية وفلسطينية". وأردف قائلا: "اود التنويه هنا الى ان لجنة المتابعة هي قسم من القيادات السياسية في الوسط العربي فلا بد ان تلقى على عاتقها المسؤولية الاكبر لعدم متابعتها ومعالجتها للأمور الاقتصادية في الوسط العربي".
تميم ياسين