رفع العلم الفلسطيني إلى جانب الإسرائيلي في هذه الجلسات، إحدى المرات الوحيدة في البرلمان الإسرائيلي
العديد من المتحدثين شددوا على الحاجة إلى اعتماد مبادرة السلام العربية التي قدمت إلى طاولة الحكومة الإسرائيلية منذ 11 عاماً
في ظل تجديد المفاوضات لعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين نهاية الأسبوع الأخير، سُجّلت سابقة تاريخية في الكنيست الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء. حيث قام وفد فلسطيني رسمي بزيارة البرلمان، ليجتمع هناك مع وزراء وأعضاء كنيست إسرائيليين والذين يدعمون "اللوبي للترويج لحل الصراع الإسرائيلي-العربي".
وقد أقدمت مؤسسة "أجيك-معهد النقب" ومنظمة "صوت واحد" على تنظيم هذه الزيارة والاجتماعات التي تحدث للمرة الأولى بمشاركة 33 عضو في الكنيست. وقد رفع العلم الفلسطيني إلى جانب الإسرائيلي في هذه الجلسات، إحدى المرات الوحيدة في البرلمان الإسرائيلي. وقد عارضت بعض قوى اليمين الإسرائيلي رفع العلم الفلسطيني في الكنيست، إلا أن المشاركين قد أصروا على رفعه ليظل خلال الجلسات كخلفية للوزراء والمتحدثين.
آراء ومعتقدات الشعب الفلسطيني
وقد كانت في اللقاء وزيرة الصحة الإسرائيلية ياعيل جيرمان ووزير حماية البيئة عامير بيرتس، بالإضافة إلى أعضاء كنيست من أحزاب العمل، الحركة، يوجد مستقبل، ميرتس والجبهة. بينما الجانب الفلسطيني ضم كلاً من محمد المدني، الدكتور عبد الله عبد الله، الياس زنانيري، أشرف العجرمي ووليد سالم. وقد قال محمد المدني، رئيس اللجنة الفلسطينية للعلاقة مع المجتمع الإسرائيلي، أن "هدف الاجتماع هو إطلاع المجتمع الإسرائيلي على آراء ومعتقدات الشعب الفلسطيني، وأنه يجب دعم مفاوضات السلام بالتفاف شعبي". وقد دعى مدني أعضاء الكنيست إلى زيارة رام الله والإجتماع مع الرئيس محمود عباس.
اعتماد مبادرة السلام العربية
العديد من المتحدثين شددوا على الحاجة إلى اعتماد مبادرة السلام العربية التي قدمت إلى طاولة الحكومة الإسرائيلية منذ 11 عاماً، و"التي تهدف إلى حل للصراع في الشرق الأوسط". وقد عرض أريئيل دلومي، نائب المدير العام في أجيك-معهد النقب أحد المبادرين إلى هذه الاجتماعات، شبكة شرق أوسطية على مستوى المجتمع المدني بنتها أجيك-معهد النقب بمشاركة المؤسسة الفلسطينية " مركز الديمقراطية وتنمية المجتمع"، والتي تهدف إلى "دعم حل للصراع في المنطقة عن طريق المجتمع المدني".
وقد قال دلومي: "كلنا أمل أن يكون هذا الاجتماع اليوم في الكنيست قد أعطى دفعة مهمة نحو إيجاد حل للمنطقة منبعث ومتجذر على مبادئ مبادرة السلام العربية".