سكرتير الجبهة الديمقراطية الناشط السياسي أيمن عودة:
يكفي أن نقول رقم 800 ألف دونم فقد تعرض النقب الى تسونامي لمصادرات لأراضي الجليل والمثلث فلم يتبقى لنا إلا 550 ألف دونم واليوم يريدون مصادرة 800 ألف دونم في النقب
هذه الأرض هي إحتياطي الوسط العربي فإن المخطط كارثي والرسائل موجهة للسلطة ويهمنا أن نبعث برسالة الى مواطنينا في الجليل والمثلث بتذويت أكثر قضية النقب نحن شعب واحد وقضيتنا واحدة وعلينا أن ننتفض بكل ما تحمله الكلمة من معنى
عضو مجلس كوكب أبو الهيجاء هالة أحمد:
أتوجه لجميع النساء لأخذ دورهن في مواجهة المخطط العنصري وأنا عايشت يوم الأرض ومعاني يوم الارض وأرى انه من واجبنا أن نشارك في التظاهر والإحتجاج
نضالنا من أجل أن نعيش بكرامة وإحترام على أرضنا وأن نشعر بالأمن والأمان وأن نقول لا وألف لا للمخططات العنصرية التي تستهدف كياننا ووجودنا على ارضنا في وطننا
تظاهر العشرات من كوادر وشبيبة الجبهة والحزب الشيوعي مساء اليوم الخميس على دوار المقابل لمجسم تذكاري يوم الأرض الخالد وذلك تضامنا مع الأهل في النقب تجاه ما يتعرضون له من سياسة المصادرة والترحيل القسري بمشاركة سكرتير الجبهة القطرية أيمن عودة وأعضاء الكنيست من قائمة الجبهة النواب محمد بركة والدكتور عفو إغبارية والدكتور حنا سويد والدكتور صفوت أبو ريا مرشح الجبهة للرئاسة ومصطفى أبو ريا رئيس بلدية سخنين الأسبق وعلي أبو صالح سكرتير الجبهة في المدينة ووفد من جبهة كوكب أبو الهيجاء ووفد من جبهة عرابة البطوف.
وتأتي هذه التظاهرة أيام بعد أن عم الوسط العربي، مظاهرات الغضب الرافضة لمخطط "برافر" الإستعماري والذي يهدف إلى مصادرة حوالي 800,000 دونم من أراضي النقب، وتهجير نحو 50 ألف فلسطيني من أرضهم وهدم 35 قرية عربية غير معترف بها.
إصدار القوانين
وكانت دعوات لإنجاح الإضراب والتظاهر من مختلف المدن والقرى العربية في الجليل والمثلث والنقب والساحل مع الإشارة الى ان أرض النقب التي تبلغ مساحته حوالي 13 مليون دونم، كانت عرضة لعدد من القرارات التي أقرتها حكومة إسرائيل بهدف تفريغ المنطقة من البدو الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم، كجزء من عملية التطهير العرقي الذي مورس ويمارس بشكل يومي تجاه المواطنين العرب وأرضهم، من خلال قانون "الحاضر الغائب" في العام 1951 وقانون "أراضي إسرائيل" في العام 1953 والذي بموجبهما منعت حكومة إسرائيل رد الملكية إلى أصحابها الحقيقيين فحولت "إسرائيل" بموجب هذه القوانين حوالي 13 مليون دونم إلى ملكيتها في النقب. كما أصدرت في العام 1965 قانون "التخطيط والبناء"، وبموجب هذا القانون أصبحت منطقة السياج وهي منطقة زراعية يمنع فيها البناء وبهذا كل بناء في هذه المنطقة إستصدر بحقه أمر هدم، عدا عن هذا فإن المنطقة لا تقع تحت سلطة محلية او إقليمية وبهذا يتعذر على سكان المنطقة المطالبة بأي خدمات أساسية. وفي أواخر السبعينات أصدرت "قانون السلام" بعد معاهدة كامب ديفيد، وقامت بمصادرة ما يقارب ال 85 الف دونم لإقامة معسكرات جيش بدل معسكرات الجيش التي كانت على أرض سيناء وفي العام 2004 قانون "طرد الغزاة" والغزاة هنا هم بدو النقب.بالاضافة لهذا - فانه منذ العام 2002 تقوم حكومة اسرائيل برش المحاصيل الزراعية لبدو النقب في القرى غير المعترف بها بهدف إبادتها.
مصادرة الأراضي
هذا، وفي حديث لمراسل موقع العرب مع سكرتير الجبهة الديمقراطية الناشط السياسي أيمن عودة والذي كانت له صولات وجولات على أرض النقب وتمت عملية الإعتداء عليه وإعتقاله في النقب، قال: "يكفي أن نقول رقم 800 ألف دونم، فقد تعرض النقب الى تسونامي لمصادرات لأراضي الجليل والمثلث، فلم يتبقى لنا إلا 550 ألف دونم، واليوم يريدون مصادرة 800 ألف دونم في النقب، وإن هذه الأرض هي إحتياطي الوسط العربي، فإن المخطط كارثي، والرسائل موجهة للسلطة ويهمنا أن نبعث برسالة الى مواطنينا في الجليل والمثلث بتذويت أكثر قضية النقب نحن شعب واحد وقضيتنا واحدة، وعلينا أن ننتفض بكل ما تحمله الكلمة من معنى واليوم ما هو إلا تمهيد وتحضير نحو الفعالية الرئيسية والأساسية التي ستنفجر في وجه السلطة ونحن لا يمكننا أن نستكين أمام هذا المخطط العنصري".
دعم من أجل البقاء
وأضاف ايمن عودة: "ما حدث في الـ15 من شهر تموز الحالي كان علامة فارقة ومهم وسيسجل بانه زاد من التضامن والشعب الواحد واليوم في الجليل والمثلث المواطنون أصبحوا على دراية عما يحدث في النقب، وبامكاننا أن نؤثر من خلال الوحدة الكفاحية في أوساط شعبنا وجماهيرنا واليوم هناك 40 عضو كنيست صوتوا معارضة لمخطط برافر وعلينا أن نعرف كيف نخاطب المواطنين اليهود وعلينا أن نتوجه للبعد الدولي خاصة بعد نجاح مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة، والأساس هو أن أهل النقب بقاءهم على أرضهم بالرغم من محاولات تمرير المخطط ونحن علينا أن ندعمهم في البقاء على ارضهم". وخلص ايمن عودة: "على قيادة الجماهير العربية أن تتصدر الأعمال الكفاحية والمظاهرات النضالية وأن تكون السباقة وأن تكون هي في المواجهة، ونبعث برسالة إحترام وتقدير لمناضلينا المعتقلين والمعتقلات في هبة النقب الأخيرة".
العيش بكرامة وإحترام
وأما عضو مجلس كوكب أبو الهيجاء هالة أحمد والتي شاركت في التظاهرة، فقالت: "أتوجه لجميع النساء لأخذ دورهن في مواجهة المخطط العنصري، وأنا عايشت يوم الأرض ومعاني يوم الارض وأرى انه من واجبنا أن نشارك في التظاهر والإحتجاج من أجل التأثير وأول ما يتأثر في المجتمع نتيجة القوانين العنصرية المجحفة انها المرأة العربية، وان نضالنا من أجل أن نعيش بكرامة وإحترام على أرضنا وأن نشعر بالأمن والأمان وأن نقول لا وألف لا للمخططات العنصرية التي تستهدف كياننا ووجودنا على ارضنا في وطننا".