الامين العام للجبهة الشعبية القائد الاسير أحمد سعدات:
من الخطأ العودة للمفاوضات وفق ما تمخضت عنه مبادرة كيري وعلى الاقل كان من الواجب التمسك بقرار الاجماع الفلسطيني التي تشكل الحد الادنى للتوافق الوطني
من الواضح بأن الفريق المفاوض تجاوز هذه الشروط وانتهك الاجماع الوطني وراهن عودته ضمن ضمانات امريكية جربت سابقا في اكثر من محطة ولا تعطي اي نتائج قادرة على وضع اسرائيل تحت القانون الدولي واحترام قرارات الشرعية الدولية
دعا الامين العام للجبهة الشعبية القائد الاسير أحمد سعدات، الى عدم الذهاب للمفاوضات مع اسرائيل لما يشكله ذلك من مخاطر على القضية والمصالحة الوطنية وتعزيز الجهود لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني بارضه ودعم حقه المشروع بالمقاومة والتركيز على نقل الملف الفلسطيني للامم المتحدة .
جاء ذلك زيارة رئيسة مؤسسة مانديلا المحامية بثينة دقماق ورئيس لجنة الحريات العامة والاسرى في نقابة المحامين المحامية احمد النتشة للاسير سعدات في سجن شطة الاسرائيلي .
قرار الاجماع الفلسطيني
وقال سعدات "من الخطأ العودة للمفاوضات ، وفق ما تمخضت عنه مبادرة كيري، وعلى الاقل كان من الواجب التمسك بقرار الاجماع الفلسطيني التي تشكل الحد الادنى للتوافق الوطني وبشكل اساسي التمسك بالشروط التي وضعتها قيادة منظمة التحرير الفسطينية، والتي اعادت التأكيد عليها وهي عدم العودة للمفاوضات دون الافراج عن المعتقلين ووقف الاستيطان واسناد المفاوضات لمرجعية قرارات الشرعية الدولية". واضاف "من الواضح بأن الفريق المفاوض تجاوز هذه الشروط وانتهك الاجماع الوطني وراهن عودته ضمن ضمانات امريكية جربت سابقا في اكثر من محطة ولا تعطي اي نتائج قادرة على وضع اسرائيل تحت القانون الدولي واحترام قرارات الشرعية الدولية ".
اتفاق المصالحة
وحذر الامين العام للجبهة الشعبية، من ابعاد ونتائج الاتفاق الذي أعلنه وزير الخارجية الامريكية حول المفاوضات التي اعتبرها انتهاك للاجماع الوطني من شأنه ليس فقط تقويض جهود المصالحة بل هدم وحدة مكونات منظمة التحرير الفلسطينية. وطالب سعدات بنقل الملف للامم المتحدة اطارا ومرجعية وقرارات ليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لالزام اسرائيل لاحترام قرارات الشرعية الدولية التي تستجيب لحقوق شعبنا ، وقال :"بالمستوى المباشر على صعيد الوضع الداخلي نؤكد ضرورة الشروع بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة لترتيب البيت الفلسطيني بانتخاب مؤسساته وتحديد شرعيتها وخاصة منظمة التحرير الفلسطيينية"، داعيا الى اطلاق طاقات شعبنا ومقاومته في كافة محاور الاشتباك ، معتبرا اياها الرافعة التي يمكن ان يؤسس عليها انجازات الشعب الوطنية .