بيان عائلة مي بدوي:

نحن ابناء آل الخرسة ندعم إبنتنا دعمًا ماديًا ومعنويًا وإنتخابيًا لأنها صاحبة مسؤولية تجاه بلدها ووطنها وحتى نربّي في أجيالنا القادمة ذكرًا كان أم انثى حب الخدمة لبلدنا ولمجتمعنا من خلال سلطته المحلية

مي بدوي:

أحمل أجندة نسوية للعمل البلدي وستكون في المستقبل نساء ممثلات في كل لجان العمل البلدي من لجنة التربية والتعليم حتى لجنة النهوض بالشبيبة

انني صاحبة رسالة في مجتمعنا القسماوي وصاحبة ارادة حديدية فلذلك لا يعقل ان يبقى دورنا نحن النساء محدودا في المطبخ او على الاكثر بوظيفة سكرتيرة او معلمة مدرسة فقط

تعقيب الحركة الاسلامية:

ترشيحها لم يرفض بتاتا كونها سيدة بل أنّ اللجنة في العائلة إجتمعت وأجمعوا غالبيتهم على إنتخاب طبيب في القائمة وهي قدّمت وعرضت ترشيحها بعد الإتّفاق

على الرغم من المعارضة التي واجهتها إبنة مدينة كفرقاسم الصيدلانية مي مصطفى بدوي، بعد مطالبتها  بالترشّح لعضوية البلدية، الا أنّها ما زالت مصرّة على قرارها الذي إتّخذته دون أيّ تردّد، وقرّرت ترشيح نفسها لعضوية البلدية في الإنتخابات القادمة. وجدير بالذّكر أنّ مي بدوي تلقّت دعمًا من عائلتها التي أصدرت بيانًا جاء فيه:" إنّ ما يجمعنا في بلدنا الحبيب كفرقاسم هو حبّنا لها، ووصلتنا للرحم وترابطنا فيما بيننا، وقد جمعنا على مدار السنين الطويلة بأهلنا حبّنا لكل شبر من هذه الأرض الطاهرة والتي تلوّنت من دماء الشهداء. هكذا تربينا وعلى هذه المحبة ربّينا أبناءنا وبناتنا والأجيال القادمة، وعليه لا غرابة أن تقوم إحدى بناتنا وهي ميّ مصطفى صبري بدوي لتطلب وبقوة خدمة مجتمعها وأهل بلدها بعد أن أنهت وبنجاح طريقها الأكاديمي في أفضل الجامعات الأردنية. ولا غرابة أن نقوم نحن ابناء آل الخرسة بدعم إبنتنا دعمًا ماديًا ومعنويًا وإنتخابيًا لأنها صاحبة مسؤولية تجاه بلدها ووطنها وحتى نربّي في أجيالنا القادمة ذكرًا كان أم انثى، حب الخدمة لبلدنا ولمجتمعنا من خلال سلطته المحلية. فنحن أبناء آل الخرسة جميعًا ودون إستثناء إذ نعلن عن تأييدنا ودعمنا التام للإبنة الغالية مي بدوي".

مي بدوي

وقالت مي بدوي: "إنّني قادرة على قيادة قائمة النهضة للنجاح في الإنتخابات البلدية. لا يعقل أنّنا في مجتمعنا المتنوّر وحتى اليوم ما زلنا نستهجن ونستغرب بأن تقوم المرأة بدورها في السياسة المحلية والعمل الإجتماعي، فنحن بحاجة السياسية والرياضية والمديرة وليس غريبًا بأن تكون أيضًا سيدة لرئاسة البلدية في المستقبل". وبالنسبة لموضوع ترشيحها في قائمة البهجة للعضوية قالت:" لقد ترشّحت لعضوية بلدية كفرقاسم القادمة ممثلة لقائمة البهجة العريقة لعدة أسباب أهمّها أنّني أستطيع تقديم تصوّرات وأفكار للعمل البلدي المستقبلي من النظرة النسوية الثاقبة، فأنا والحمد لله رغم صغر سني إلا انني صاحبة رسالة في مجتمعنا القسماوي وصاحبة ارادة حديدية، فلذلك لا يعقل أن يبقى دورنا نحن النساء محدودا في المطبخ او على الاكثر بوظيفة سكرتيرة او معلمة مدرسة فقط. اسأل كم فتاة من كفرقاسم اخذت دورها في المؤسسات وحتى في اللجان البلدية ؟ لماذا تحاولون دائما الدفع بنا الى الصفوف الخلفية في أي عمل اجتماعي او سياسي؟ لدي القوة والإرادة لقيادة قائمة البهجة الى البلدية القادمة وبنجاح كبير ؟".

دعم الترشيح النسوي
أمّا عن قوّتها الإنتخابية لهذا الترشيح من خلال قائمة البهجة فقالت: "لقد دعمني أهلي من آل الخرسة مشكورين وهذا فخر وإعتزاز لي، وأريد أن أوجّه ندائي للأخت الفتاة القسماوية لأطالبها وبحق، دعم هذا الترشيح النسوي من خلال قائمة البهجة فأنا سأحمل أجندة نسوية للعمل البلدي وستكون في المستقبل، نساء ممثلات في كل لجان العمل البلدي من لجنة التربية والتعليم حتى لجنة النهوض بالشبيبة. لن نترك مجالًا دون إدخال القوة النسائية للعطاء فيه".

تعقيب الحركة الاسلامية
وعن الأقاويل التي ذكرت أنّ شخصيات من الحركة الإسلامية رفضت ترشيح مي بدوي، عقّب رئيس الحركة الإسلامية في كفرقاسم الشيخ صفوت فريج بالقول: "الحركة الإسلامية لا تمانع ترشّح إمرأة على الساحة السياسية، بل على العكس تمامًا، فنحن نبارك لأن تكون في المعترك السياسي ونشجّعها أيضًا". وتابع: "بالنسبة للشابة التي يدور الحديث عنها، فإنّ ترشيحها لم يرفض بتاتا كونها سيدة، بل أنّ اللجنة في العائلة إجتمعت وأجمعوا غالبيتهم على إنتخاب طبيب في القائمة، وهي قدّمت وعرضت ترشيحها بعد الإتّفاق". وأشار بالقول: "من حق أي سيدة أن تترشح للإنتخابات، ولا أحد يستطيع أن يمنعها، لكن ليس بالضرورة أنّه إذا ترشّحت سيدة، بأن تقوم الحركة الإسلامية بدعمها، فالحركة الإسلامية لها خطّها وتسير حسبه، وفي نهاية المطاف الشارع القسماوي هو من يقرّر في نتائج الإنتخابات".