الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 17:01

جمعية سند تعقد مؤتمرًا في كابول حول دور المرأة بحضور مهيب

سعيد عثمان- مراسل
نُشر: 05/07/13 10:31,  حُتلن: 13:02

مديرة جمعية سند دانية حجازي:

المرأة هي اللبنة الأساس في المجتمع وبصلاحها يصلح المجتمع وما تزرعيه من أفكار تثمر بالأبناء ويتذوق طعمه المجتمع

المرأة نصف المجتمع فضياع قدراتها وإمكانياتها هو هدم للمجتمع فهي عقل مفكر وواعٍ وموهوب فهي تحتاج إلى كلّ الدعم لتحقق الأمّة نهضة شاملة على كافّة المستويات

الأستاذ نسيم بدارنة:

لا يستطيع أحدٌ أن يزاود علينا أنّهم علموا المرأة ونادوا بتعليم المرأة فإذا كان هناكَ أحدٌ ينادي بكلّ عزة وفخر أنه كان سببًا في يوم من الأيام أنه نشر ثقافة التعليم في كلّ الدنيا هم فعلا المسلمون

اختتمت جمعية سند لصلاح الأسرة وبناء المجتمع بعد ظهر الخميس فعاليات مؤتمرها الثالث عشر تحت عنوان "دور المرأة آفاق وتحدّيات"، حيث شاركت فيه أكثر من 850 من النساء من مختلف بلدات الداخل الفلسطيني من النقب والمثلث والجليل والمدن الساحلية.

وانطلقت فعاليات المؤتمر الذي أقيم في قاعة الديوان في بلدة كابول عند الساعة التاسعة والنصف صباحًا بتلاوة ما تيسّر من القرآن الكريم تلتها سميّة ظاهر، فيما تولت العرافة ألاء شرقية التي رحّبت بالحضور وأبدعت في انتقاء الكلمات وتقديم الفقرات والتي شملت على محاضرات لكل من مدرب التنمية البشرية من مركز رؤية الاستاذ نسيم بدارنة الذي ألقى محاضرة بعنوان "غايات وتحدّيات تعليم المرأة الفلسطينية في الداخل"، والأستاذ قيصر اغبارية من مركز إعمار الذي ألقى محاضرة بعنوان "دور المرأة في مواجهة التحدّيات الاقتصادية". ومن ضمن فعاليات المؤتمر كذلك فقرة فنيّة لمنشد فرقة الاعتصام كفاح زريقي، وفقرة شعرية للشاعرة المنداوية مقبولة عبدالحليم بعنوان ""يا منكرًا زهوري". وأما الفقرة المركزية للمؤتمر فهي منصّة حوارٍ بعنوان "آفاق وتحديات". وتمّ خلال المؤتمر تكريم المرأة المتميزة الحاجة صفاء ذياب لدورها الريادي في العمل المجتمعي والإسلامي والدعوي في مدينة طمرة.

صلاح المجتمع
وقالت مسؤولة الدعوة المحلية في كابول التي ألقت كلمة البلد المضيف مُرحبّة بالحضور وشاكرة دور جمعيّة سند: "نقول لسند اسندي وساندي فنحن لك مساندين ولمؤتمرك مشتركين ولمحاضراتك منصتين ولضيوفك مستقبلين وللعاملين معك مرحبين، سائلين الله لكم التمكين والنفع لكل المسلمين". وفي كلمتها أكّدت مديرة جمعية سند دانية حجازي أنّ "المرأة هي اللبنة الأساس في المجتمع وبصلاحها يصلح المجتمع وما تزرعيه من أفكار تثمر بالأبناء ويتذوق طعمه المجتمع"، وقالت: "إنّ المرأة نصف المجتمع فضياع قدراتها وإمكانياتها هو هدم للمجتمع فهي عقل مفكر وواعٍ وموهوب فهي تحتاج إلى كلّ الدعم لتحقق الأمّة نهضة شاملة على كافّة المستويات".  وتابعت: "التحولات التي شهدها العالم واختلاف سياسات العولمة فرضت تحديات على المرأة المسلمة والعربية الفلسطينية تستوجب بإلحاح شديد تعضيض الوعي لقضية الهوية وآلية دورها في النهوض في مجتمع صالح والارتقاء به".

مشاريع ومخططات
وبينت حجازي أنّ "سند جاءت جوابًا شافيًا لما تطرحه المؤسسات الغربية من مشاريع ومخططات وبرامج في ظاهرها محاطة بما يسمى دعم مكانة المرأة وقضية المرأة وموضوع المساواة ومشاريع ومدونات الأحوال الشخصية، بحيث أنّ هذه الأهداف المعلنة تحمل في طيتها اهدافًا مخفية لضرب الأسرة المسلمة خاصّة وتفكيكها والتأكيد أكثر على الفردانية المتعلقة بالانسان، والتي تتناقض تناقضًا كليًّا مع سنّة الله في خلقه حيث الإهتمام بدور الجماعة والمجموعة داخل الأسرة وأهمية تماسكها وانتمائها لبعضها البعض، وهذا لا يتناقض إطلاقا مع تلبية الأشياء في الاستقلالية والمحافظة على الضوابط والحدود الشرعية والاجتماعية".


جانب من الحضور

غايات وتحديات
وألقى الأستاذ نسيم بدارنة محاضرة بعنوان "غايات وتحدّيات تعليم المرأة الفلسطينية في الداخل" حيث أكّد أنّ "موضوع التعليم موضوع هامّ جدًّا وخطير في حياة الفرد وحياة المجتمع وحياة الأمّة ككل"، وقال: "التعليم يستطيع أن يؤثّر بكل مفصل من مفاصل الحياة، يستطيع أن يؤثّر في حياتنا الإجتماعية، السياسية والإقتصادية وكلّ شيء، يتدخّل في نفسياتنا وعلاقاتنا مع بعضنا البعض، العلاقة بين الأبناء والآباء، يتدخل في العلاقة بين أفراد المجتمع، يتحكم في تركيبة المؤسسات في داخل المجتمع، يتحكّم في مستوى تحكم أبناء المجتمع في أنفسهم، يتحكم في مستوى الدولة كدولة ومستواها في التحكم في باقي الدول والشعوب، التعليم ليس دخيلًا علينا، وخاصّة تعليم المرأة". وأضاف: "في حياتنا اليومية نتعامل مع مسألة التعليم بأن القائد الأول والرائد الأول والمعلم الأول في مسيرتنا هو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وخاصّة في مسألة تعليم المرأة، ولذلك لا يستطيع أحدٌ أن يزاود علينا أنّهم علموا المرأة ونادوا بتعليم المرأة، فإذا كان هناكَ أحدٌ ينادي بكلّ عزة وفخر أنه كان سببًا في يوم من الأيام أنه نشر ثقافة التعليم في كلّ الدنيا هم فعلا المسلمون، إذا لم نكن عارفين يكفينا في قرآننا قوله تعالى (اقرأ، اقرأ باسم ربّك الذي خلق)". وسلّط بدارنة في محاضرته الضوء على "مسألة التعليم والغاية منه والأهداف وأهميته وقدّم معطيات هامّة جدًّا من الواقع في الداخل الفلسطيني، وسرد بعض الأمور التاريخية، وختم محاضرته بتقديم بعض التوصيات".

التحديات الإقتصادية
وألقى الأستاذ قيصر اغبارية من جمعية إعمار محاضرة بعنوان "دور المرأة في مواجهة التحديات الاقتصادية"، حيث قال: "لا شكّ أن كلّ شخص وكلّ فرد يواجه تحديات ومن هذه التحديات في حياته هي التحديات الإقتصادية والتحدّي الإقتصادي بشكل مبسّط يلحظه كلّ واحدٍ منّا، بحيث أنّ هناك دخلا وموارد محدودة وهذا عند كلّ شخص، وفي المقابل هناك حاجات ورغبات غير محدودة فكيف يفي ويكفي المحدود باللامحدود فهذا يحتاج الى فهم وعلم".  وتطرق في محاضرته إلى "كثير من الجوانب حول تحديات المرأة في مواجهة التحديات الاقتصادية"، مشيرًا إلى أنّ "المرأة هي المجتمع كلّه بحيث أنّها نصف المجتمع وتلد النصف الآخر وتساند وتساعد وتدعم النصف الآخر وبذلك يكون للمرأة الدور الأبرز والأثر الفاعل في شتى مجالات الحياة وبالذات الحياة الاقتصادية".

إدارة وتحديات
وسلط اغبارية الضوء في محاضرته على "كيفية مواجهة التحدي الاقتصادي والمفاهيم المتعلقة بدور المرأة الاقتصادية وتصحيحها ومحاور التحديات الاقتصادية للمرأة، والتي تتعلق بدورها في ترشيد الاستهلاك وإدارة ميزانية المنزل بشكل سليم وبمسؤولية وأمانة ودورها في رفع مستوى الدخل وزيادة الانتاج وتحسين المستوى المعيشي للعائلة، إلى جانب دورها في التربية الاقتصادية للأبناء واكسابهم سلوكيات اقتصادية سليمة". بعد ذلك أقيمت منصّة حوارية بعنوان "آفاق وتحدّيات" أدارتها العاملة الإجتماعية هناك حسن وشارك فيها كلّ من عضو جمعية سند العاملة الإجتماعية فتحية اغبارية (مديرة فسم الرفاه الاجتماعي في بلدية أم الفحم)، عضو جمعية سند المربية هدى عيسى (ماجستير تربية) ونيفين الزواوي الباحثة في مركز الدراسات المعاصرة في أمّ الفحم، ليلى مواسي (ماجستير شريعة إسلامية).

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
333973.34
BTC
0.52
CNY
.