مدير المركز الجماهيري محمد صالح إغبارية:

 أعد الجميع بأنّنا سنعمل على تطوير المسرح الجماهيري في كافة الجوانب من خلال الإرتقاء بالمستوى الفني والإنتاجي 

تتميّز القاعة الضخمة بعدد مقاعدها الكبير 520 مقعدًا وبجماليات التصميم وتوفّر كافة الإمكانيات التقنيّة اللازمة للعروض المسرحية

في بيان صحفي تمّ تعميمه على وسائل الإعلام اليوم، أفادنا مسرح أم الفحم الجماهيري بأنّه إنتهى من إتمام الإستعدادات الأخيرة لعرض إنتاجه الأول وباكورة أعماله: مسرحية "ركب" التي سيتم عرضها اليوم الخميس في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً في صالة مركز العلوم والفنون بحي العيون، حيث عمل طاقم المسرحية على مدار الشهور الماضية بخطوات حثيثة من أجل إنجاز العمل وإخراجه للنور قبل بداية شهر رمضان المبارك.

وفي حديث مع مدير المركز الجماهيري محمد صالح إغبارية حول آخر الإستعدادات للعرض الأول قال: "بأنّ الإستعدادات جارية على قدم وساق من قبل جميع أعضاء طاقم المسرحية، وكان حرص الجميع شديداً على إنهاء التحضيرات بالوقت المخطط له من أجل الخروج للجمهور بأول عمل مسرحي ينتجه مسرح أم الفحم الجماهيري التابع للمركز الجماهيري، ونحن نؤمن بأنّنا قمنا بعمل رائع جدًا خلال الفترة الماضية ونجحنا في إنتاج عمل مسرحي مميّز سيدهش الجميع، وأضاف بأنّه يدعوا جميع محبي ومحترفي المسرح والفن الراقي لحضور العرض الأول والإستمتاع بهذا العمل الضخم الذي سيكون فاتحة لمزيد من العروض المميّزة. وأكّد إغبارية، أنّ مدينة أم الفحم تعاني من نقص واضح في مجال إنتاج أعمال مسرحية محلية وأنّ اغلب ما عرض في مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة حتى اليوم هي عروض تمّت إستضافتها من مسارح من خارج منطقة وادي عارة. واليوم وبفضل الله وهمة مجموعة من خيرة الفنانين الفحماويين الطموحين الذين إحترفوا المسرح، وعملوا على مدار سنوات في أم الفحم وخارجها، خاضوا من خلالها غمار العمل المسرحي، بلغات، لحضارات متنوّعة فأصبحوا أصحاب تجربة، خبرة ورصيد غني بالعمل المسرحي على المستوى المحلي والعالمي، واليوم تجلب هذه المجموعة من الفنانين هذه الخبرات والتجارب لتضعها بين يدي أبناء مدينتهم الأم، لتثمر جهودهم بإنشاء مسرح أم الفحم الجماهيري والذي سيعمل على مدار العام في إنتاج وتقديم الأعمال الجديدة التي سيتم من خلالها طرح ومناقشة قضايا تهم الإنسان الفحماوي بشكل خاص، والعربي الذي يعيش بهذه البلاد بشكل عام، فالمسرح يعتبر محركًا فريدًا للجماهيري في تحديد العلة والدفع في إتّجاه التغيير للأفضل".

إفتتاح القاعة
وأضاف محمد صالح بالقول إنّ مسرح أم الفحم الجماهيري - الذي سيقدّم اليوم باكورة أعماله الإبداعية والتي سيليها المزيد من الأعمال التي سيتم إنتاجها وعرضها محليًا وعالميًا على حدّ سواء- قد قام منذ عدة أشهر بتوجيه دعوة عامّة لكافة محبّي ومحترفي المسرح من مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة بغرض تأسيس فرق وطواقم مسرح تشمل طاقم فني وتقني من أبناء مدينة أم الفحم والمنطقة، وقد وكّلت اللجنة بالبدء بتحضير برامج لتفعيل المسرح وإخراج إنتاجات مسرحية تكون في المرحلة الأولى محلية الإبداع من حيث الكتابة، الأداء، الإخراج، الإضاءة والموسيقى. كل ذلك إستعدادًا لتدشين قاعة المسرح في بناية المركز الجماهيري والتي من المتوقع إنهاء العمل بها وإفتتاحها قبل نهاية السنة الحالية بعون الله، هذه القاعة التي ينتظرها الجميع والتي ستشكّل إضافةً مهمةً إلى المشهد الثقافي الفحماوي. تتميّز القاعة الضخمة بعدد مقاعدها الكبير 520 مقعدًا وبجماليات التصميم، وتوفّر كافة الإمكانيات التقنيّة اللازمة للعروض المسرحية. وقد بلغت تكلفة إقامتها حتى الآن أكثر من 12 مليون شيكل بدعم من الوزارات المختلفة وبلدية أم الفحم. وختم بالقول: أعد الجميع بأنّنا سنعمل على تطوير المسرح الجماهيري في كافة الجوانب من خلال الإرتقاء بالمستوى الفني والإنتاجي وتأصيل روح التعاون بين المسرحين والمسارح الأخرى. وبهذه المناسبة السعيدة أتقدّم بشكري العميق لكل من شاركنا تحقيق هذا الحلم ولو بأضعف الإيمان، وصدرنا متّسع لكل من يأنس في نفسه القدرة على إغناء تجربتنا وتطويرها إلى الأرقى، حتى يكون العمل في مستوى أحلام مدينتنا الحبيبة وأهلها الأوفياء".

تدشين العمل
وفي كلمة للفنان طاهر نجيب (كاتب، ممثل ومخرج مسرحية ركب) قال: "إنني في غاية الشوق للوقوف على خشبة المسرح اليوم الخميس لأطل على الجمهور بباكورة أعمالي التي سأعرضها في مدينتي، ورغم أنني قمت بعرض العديد من الأعمال في الخارج على مدى سنين طوال وبلغات متعددة ومتنوعة، إلا أنّ نكهة هذا العرض مختلفة لأنني سأقوم به في مدينتي التي ولدت بها – أم الفحم. فأدعوا الجميع لأن يكونوا هناك لنقوم بتدشين هذا العمل الرائع سوياً".