الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:02

هدوء في ميدان تقسيم وأردوغان يلتقي بمنظمي الإحتجاجات

كل العرب
نُشر: 12/06/13 15:53,  حُتلن: 23:35

نائب رئيس الوزراء بولنت أرينتش:

رئيس الحكومة أعطى موعدا لمجموعة من الممثلين عن المحتجين وسيلتقي بهم في ميدان تقسيم للاستماع لمطالبهم دون أن يحدد هوية هذه المجموعة

وكالة الصحافة الفرنسية:

شرطة مكافحة الشغب أطلقت آخر قنابلها المدمعة عند الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش وشاحنات نقل القمامة أنهت جمع ما كان يحويه الميدان من آثار المصادمات، وبدأت تنظيف الميدان

عاد الهدوء الليلة الماضية إلى ميدان "تقسيم" في وسط إسطنبول بعد عشرين ساعة من المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، وذلك قبيل لقاء مرتقب يجمع رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان مع منظمي الإحتجاجات في مسعى لإنهاء أزمة بدأت منذ 31 مايو/ أيار الماضي. وتتزامن هذه التطورات مع دعوة البيت الأبيض الأميركي مختلف الأطراف في تركيا للحوار لحل المشكلات بين أردوغان ومعارضيه، قائلا إنه "يتابع بقلق مجريات الأحداث هناك".


من المواجهات الأخيرة في تركيا

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن "شرطة مكافحة الشغب أطلقت آخر قنابلها المدمعة عند الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش"، لافتة إلى أن "شاحنات نقل القمامة أنهت جمع ما كان يحويه الميدان من آثار المصادمات، وبدأت تنظيف الميدان". وفي الوقت الذي ما زال فيه آلاف المتظاهرين يحتلون حديقة "جيزي"، تجمع رجال الشرطة وسياراتهم المصفحة أمام المركز الثقافي أتاتورك، كما تجمعت وحدات أخرى تحت نصب الاستقلال بالطرف الآخر من الميدان.

مواجهات مع الشرطة
وكانت مدينتا إسطنبول وأنقرة قد شهدتا مواجهات مع قوات الشرطة، حيث لجأت الشرطة إلى استخدام القنابل المدمعة وخراطيم المياه لتفريق محتجين بالقرب من السفارة الأميركية في أنقرة، بينما تجددت الإشتباكات مع المحتجين في ميدان "تقسيم". وقد استعادت الشرطة السيطرة على ميدان "تقسيم" وطردت المتظاهرين مرتين منه بواسطة القنابل المدمعة، واعتقلت العشرات، بينهم 73 محاميا كانوا يحتجون على تدخل قوات الأمن في حرم قصر العدل في إسطنبول، وفق جمعية المحامين المعاصرين. وقال محافظ إسطنبول حسين عوني موطلو إن "شرطة مكافحة الشغب ستواصل عملياتها ضد المحتجين بميدان تقسيم ليلا ونهارا حتى إخلاء الميدان، مناشدا الأهالي الابتعاد حرصا على سلامتهم".

أعمال تخريب واسعة
وفي مسعى منه لإنهاء الأزمة سيلتقي أردوغان اليوم الأربعاء ممثلين عن منظمي الإحتجاجات، وهو ما أوضحه نائبه بولنت أرينتش الذي قال إن "رئيس الحكومة أعطى موعدا لمجموعة من الممثلين عن المحتجين، وسيلتقي بهم في ميدان تقسيم للاستماع لمطالبهم، دون أن يحدد هوية هذه المجموعة". وكان رئيس الوزراء قد دافع عن طريقة تصدي الشرطة للمتظاهرين، وأعرب في خطاب أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة أمس عن شكره لقيادة الشرطة، متهما المتظاهرين بإرتكاب أعمال شغب، وإحداث أعمال تخريب واسعة خلال الإحتجاجات بالأسبوعين الماضيين.

قلق أميركي
من جهته أعرب البيت الأبيض الأميركي الثلاثاء عن قلقه مما ادعاه "محاولات معاقبة أشخاص لممارستهم حرية التعبير في تركيا"، داعيا إلى إجراء حوار لحل الخلافات بين الحكومة والمحتجين. وقالت المتحدثة بأسم البيت الأبيض في بيان: "نواصل متابعة الأحداث في تركيا بقلق وما زال اهتمامنا دعم حرية التعبير والتجمع، بما في ذلك حق الإحتجاج السلمي". وأضافت كاتلين هايدن: "نعتقد أن أفضل ما يضمن استقرار تركيا على المدى الطويل هو تعزيز الحريات الأساسية المتعلقة بحرية التعبير والتجمع وتكوين جماعات ووجود إعلام حر ومستقل"، معتبرة أن "تركيا صديق وحليف وثيق للولايات المتحدة، ونتوقع أن تعزز السلطات التركية هذه الحريات الأساسية". يُذكر أن هذه الإحتجاجات أدت إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة نحو خمسة آلاف بجروح جرّاء احتجاجات كانت قد امتدت من ميدان "تقسيم" إلى العديد من المدن والمحافظات، وفق اتحاد الأطباء الأتراك. وكانت الإحتجاجات انطلقت عقب تدخل الشرطة بعنف ضد محتجين على إعلان الحكومة عن مشروع لتطوير الميدان، وهو ما رفضته المعارضة بدعوى أن ذلك من شأنه تدمير "القيمة التاريخية والبيئية" للميدان.

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
332171.07
BTC
0.52
CNY
.