الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

رغم اعتذار الحكومة التركية عن استخدام العنف: الإحتجاجات تدخل يومها السادس

كل العرب- تصوير:
نُشر: 05/06/13 07:54,  حُتلن: 09:53

المئات نزلوا إلى شوارع إزمير وإسطنبول رغم إقرار الحكومة بـ"شرعية" المطالب التي اندلعت الاحتجاجات من أجلهاواعتذارها عن استخدام العنف ضد المتظاهرين

المتظاهرون حاولوا التوجه إلى مكاتب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في كلتا المدينتين غير عابئين بتحذيرات قوات الشرطة التي حاولت منعهم من التقدم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه

المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني:

نرحب بتصريحات نائب رئيس الوزراء الذي قدم اعتذارا على الاستخدام المفرط للقوة ونحن نواصل الترحيب بالدعوات إلى إجراء تحقيق في هذه الأحداث

دخلت الاحتجاجات التي تشهدها مدن تركية عدة، يومها السادس على التوالي، اليوم الأربعاء، ونزل المئات إلى شوارع إزمير وإسطنبول رغم إقرار الحكومة بـ"شرعية" المطالب التي اندلعت الاحتجاجات من أجلها، واعتذارها عن استخدام العنف ضد المتظاهرين. فقد استخدمت الشرطة التركية قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين في كل من إسطنبول وأنقرة فجر الأربعاء. وحاول المتظاهرون التوجه إلى مكاتب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في كلتا المدينتين غير عابئين بتحذيرات قوات الشرطة التي حاولت منعهم من التقدم، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

1500 جريح في إسطنبول
كما دارت صدامات أيضا في مدينة هاتاي، جنوب شرقي البلاد قرب الحدود مع سوريا. ومنذ الجمعة تحولت حركة احتجاج لناشطين ضد مشروع حكومي لإزالة أشجار من حديقة عامة في إسطنبول، إلى حركة احتجاج واسعة ضد سياسات الحكومة عمت عشرات المدن التركية. وأوقعت أعمال العنف في خمسة أيام أكثر من 1500 جريح في إسطنبول، و700 في أنقرة بحسب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، ونقابات الأطباء. لكن السلطات قدرت عدد الجرحى بنحو 46 متظاهرا، و244 شرطيا فقط.

عنف مفرط
من جانبها، رحبت الولايات المتحدة بالاعتذار الذي قدمه نائب رئيس الحكومة التركية بولند أرينش للمتظاهرين في بلاده، الذين تعاملت معهم الشرطة بعنف "مفرط"، داعية أنقرة إلى التحقيق في ملابسات أعمال العنف التي تخللت التظاهرات. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "نرحب بتصريحات نائب رئيس الوزراء الذي قدم اعتذارا على الاستخدام المفرط للقوة، ونحن نواصل الترحيب بالدعوات إلى إجراء تحقيق في هذه الأحداث".

حركة احتجاج غير مسبوقة
وحاولت الحكومة التركية، الثلاثاء، تهدئة حركة الاحتجاج السياسي غير المسبوقة التي تواجهها منذ ستة أيام، داعية المتظاهرين الذين باتوا يحظون بدعم نقابات رئيسية في البلاد، إلى العودة إلى منازلهم. وبعد ليلة جديدة من التعبئة وأعمال العنف، أقر نائب رئيس الحكومة بولند أرينش بـ"شرعية" مطالب أنصار البيئة الذين يقفون وراء حركة الغضب، ودعا المحتجين إلى وضع حد لتحركهم. وتأتي اليد الممدودة من الحكومة، في حين اتسعت رقعة الاحتجاجات مع دخول اتحاد النقابات في القطاع العام، إحدى النقابات المركزية اليسارية التي تقول إن لديها 240 ألف منتسب، في إضراب. وفي محاولة منه لتهدئة الأوضاع، دعا الرئيس التركي عبد الله غول، قبل يومين، إلى الهدوء، قائلا إن رسالة المتظاهرين "وصلت".

مستقبل تركيا يقرره الأتراك
وحتى الساعة، اختار الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي استقبل مؤخرا رئيس الوزراء التركي في البيت الأبيض، عدم الإدلاء بأي موقف علني مما يجري في تركيا. أما نائبه جو بايدن، فكان له الثلاثاء موقف من الاحتجاجات في تركيا، على الرغم من أنه حافظ في هذا الموقف على درجة عالية من الحذر. وقال بايدن أمام مؤتمر نظمه في واشنطن "المجلس التركي-الأميركي"، وهو جمعية لتعزيز العلاقات التجارية والاستراتيجية والثقافية بين البلدين، إن "مستقبل تركيا يقرره الأتراك ولا أحد آخر، لكن الولايات المتحدة لا تدعي أنها لا تبالي" بمصير تركيا، مشددا على دعم بلاده لحق الأتراك في التظاهر وحرية التعبير. وقال إن "الولايات المتحدة تدعم بعض المبادئ البديهية في هذه الظروف"، مؤكدا في الوقت نفسه على أن تركيا "حليف حيوي" للولايات المتحدة. وأنقرة هي أحد أقرب حلفاء واشنطن، لاسيما في حلف شمال الأطلسي، ويتعاون البلدان حاليا بشكل وثيق بشأن الملف السوري.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.