موقع ويكيليكس :
تقول روسيا إنها ملتزمة ببيع صواريخ أس 300 مضادة للطائرات بموجب عقد أبرم عام 2010 مع الرئيس السوري بشار الأسد معتبرة ذلك يشكل رادعا لأي تدخل عسكري خارجي ترى القوى الغربية التي تحاول مع روسيا تنظيم مؤتمر دولي أن تسليم الأسلحة لسوريا سيحمل نتائج عكسية هائلة
ظهرت برقيات سرية نشرها موقع ويكيليكس أن روسيا تستخدم صواريخ أس 300 التي تقول إنها ملتزمة بتسليمها للنظام السوري، أداة دبلوماسية وورقة مساومة في صراعها على النفوذ مع الغرب، في وقت تسعى فيه القوى العالمية لإنهاء الأزمة السورية سلميا. فبينما تقول روسيا إنها ملتزمة ببيع صواريخ أس 300 مضادة للطائرات بموجب عقد أبرم عام 2010 مع الرئيس السوري بشار الأسد معتبرة ذلك يشكل رادعا لأي تدخل عسكري خارجي، ترى القوى الغربية التي تحاول مع روسيا تنظيم مؤتمر دولي أن تسليم الأسلحة لسوريا سيحمل نتائج عكسية هائلة.
صورة توضيحية
فقد قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله يوم الجمعة الماضي إنه "لا أحد يعرف ما إذا كان هذا المؤتمر سينجح لكن روسيا بعثت برسالة مخطئة إلى العالم والمنطقة، بتعهدها بتسليم الصواريخ لسوريا".
برقيات سرية
وتظهر برقيات سرية نشرها موقع ويكيليكس أن روسيا لعبت هذه اللعبة من قبل خاصة فيما يتعلق بصواريخ أس 300 الطويلة المدى التي تعتبرها إسرائيل تهديدا لمجالها الجوي لا يمكن السكوت عليه. وتكشف برقيات ويكيليكس أن إصرار روسيا على تزويد سوريا بالصواريخ يماثل التزاما سابقا تجاه إيران رغم أنها طالما أكدت للدبلوماسيين أنها لا تنوي إرسال صواريخ أس 300 لأي من الدولتين.
تفاصيل البرقيات
فقد نقلت برقية صادرة في سبتمبر/ أيلول 2008 عن فيكتور سيماكوف مستشار الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية بوزارة الخارجية الروسية قوله إن روسيا تعلم جيدا الأثر السلبي لتسليم أسلحة مثل أس 300 على الاستقرار في الشرق الأوسط. وتقول البرقية "أكد سيماكوف أن روسيا تدرك جيدا بواعث قلق إسرائيل من حصول سوريا أو إيران على أنظمة الصواريخ إسكندر أو أس 300". ورغم أن روسيا وقعت عقدا مع سوريا عام 2010 فإن الصفقة لم تتم وذلك لأن تعهد إسرائيل بعدم بيع أسلحة لجورجيا خلال حربها مع روسيا في أغسطس/ آب من ذلك العام ربما تفوق على العرض السوري. وتكرر ذلك مع إيران حين قالت موسكو أواخر عام 2008 إنها تعتزم تنفيذ عقد أبرمته عام 2005 لتزويد إيران بصواريخ أس 300، لكن برقية دبلوماسية مسربة ذكرت أن مسؤولين من روسيا أكدوا للقائم بالأعمال الأميركي في موسكو أن التسليم لن يتم إلا بعد تنفيذ إيران لالتزاماتها النووية. وبعد تجميد العقد "لأسباب سياسية"، نقلت برقية بتاريخ 30 يوليو/ تموز 2009 عن المسؤول الإسرائيلي عاموس جلعاد -الذي كان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي العسكري بوزارة الدفاع الإسرائيلية- قوله إن الروس سيعيدون تقييم حساباتهم السياسية إذا واصلت الولايات المتحدة خططها لنشر دفاعات صاروخية في بولندا وجمهورية التشيك. وفي نهاية المطاف ألغت روسيا العقد في 2010، وفيما قد يكون تعويضا عن ذلك وافق الإسرائيليون على بيع طائرات استطلاع دون طيار لروسيا.