الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

الغرب وإسرائيل يتوقعان إنتهاء إيران من مفاعل آراك قريبا وإنتاج قنبلة نووية

كل العرب- تصوير:
نُشر: 02/06/13 16:23,  حُتلن: 07:25

ايران تقول أن أنشطتها النووية تهدف الى توليد الكهرباء وإحراز تقدم في مجالات أخرى من البحث العلمي. وتنفي طهران إتهامات بأنها تسعى لإنتاج أسلحة نووية

وزير الشؤون الإستراتيجية والمخابرات الاسرائيلي يوفال شتاينتز:

مفاعل اراك مثار قلق بالتأكيد لكن مسار تخصيب اليورانيوم الايراني لايزال قضية "اكثر إلحاحا بكثير"

الوكالة:

ايران تعتزم تزويد المفاعل بالوقود النووي في الربع الاول من عام 2014 وتشغيله في الربع الثالث من العام القادم مؤكدة أن من الضروري إن تمدها طهران بمعلومات عن تصميم المحطة

تتطلع ايران الى تشغيل مفاعل نووي العام القادم يخشى الغرب من أن يمكنها من إنتاج قنبلة نووية أما اسرائيل التي قصفت مواقع بناء مماثلة في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط من قبل فربما تحاول منع إستكمال المفاعل. وتجري متابعة الجدول الزمني لبدء التشغيل المزمع لمفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل عن كثب. ويقول خبراء اسرائيليون وغربيون إن اي مهاجم سيفضل على الأرجح التحرك قبل تشغيله تفاديا لإنبعاث إشعاعات.

 

وتقول الجمهورية الإسلامية إنها ستنتج نظائر مشعة للإستخدام الطبي والزراعي. لكن محللين يقولون إن هذا النوع من المنشآت يمكن أن ينتج ايضا بلوتونيوم لإستخدامه في صناعة الأسلحة اذا تمت إعادة معالجة الوقود المستنفد وتقول ايران إنها ليست لديها نية لهذا. ربما يكون الوقت ملحا بالنسبة للأعداء الذين يريدون التحرك.

مهاجمة مفاعل نشط
وقال عاموس يالدين رئيس المخابرات العسكرية الاسرائيلية السابق "من يفكر في مهاجمة مفاعل نشط يريد تشرنوبيل أخرى" مشيرا الى حادث المفاعل السوفيتي الذي وقع عام 1986 والذي أدى الى إنتشار غبار مشع في معظم أنحاء اوروبا. وكان يادلين الذي يدير معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل ابيب من بين ثمانية طيارين قصفوا مفاعل اوزيراك بالعراق عام 1981. وكان تحت الإنشاء آنذاك وكانت اسرائيل تعتقد أن تزويده بالوقود النووي اقترب وقررت قصفه لتفادي إنبعاث إشعاعات الى بغداد القريبة.

إكتساب سبل إنتاج قنابل نووية
ومما يبرز إصرار اسرائيل على منع أعدائها من إكتساب سبل إنتاج قنابل نووية هجومها على موقع في سوريا عام 2007 قالت الولايات المتحدة إنه مفاعل يجري بناؤه بمساعدة كوريا الشمالية. ونفت سوريا ذلك. ويعتقد على نطاق واسع أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط التي تملك أسلحة نووية وتعتبر أن البرنامج النووي الايراني الذي تقول طهران انه سلمي بحت هو أكبر خطر يواجهها وهددت بالقيام بعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات في إقناع الجمهورية الإسلامية بالتراجع.

مخاوف غربية واسرائيلية
وتتركز معظم المخاوف الغربية والاسرائيلية بشأن ايران على محطات تخصيب اليورانيوم المدفونة تحت الأرض في نطنز وفوردو لأن تنقية هذه المادة الى درجات أعلى يمكن أن توفر القلب الانشطاري لقنبلة نووية. لكن دبلوماسيين وخبراء يقولون إن مفاعل اراك يمكن أن يوفر لايران طريقا ثانيا للقنابل النووية إذا قررت إنتاج هذا النوع من الأسلحة. وقال دبلوماسي غربي في فيينا حيث يوجد مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بات الخوف من مسار البلوتونيوم وموقع اراك أقوى كثيرا". وأضاف المبعوث الذي لا ينتمي الى إحدى القوى الكبرى "أعتقد أنه خط أحمر آخر". وكان يشير الى "خط أحمر" حدده رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لايران في سبتمبر ايلول حين قال للأمم المتحدة إنه يجب عدم السماح لايران بتخزين كمية من اليورانيوم المخصب لدرجة متوسطة يمكن إستخدامه في تصنيع قنبلة إذا خضع لمزيد من التنقية من خلال عملية غير معقدة نسبيا.

قيام اسرائيل بعمل عسكري
ومنذ ذلك الحين تحافظ ايران على أن يكون مخزونها من اليورانيوم المخصب لدرجة متوسطة أقل من هذه الكمية من خلال تحويل جزء منه الى وقود للمفاعلات وهو ما يؤجل اي موعد نهائي لقيام اسرائيل بعمل عسكري. وقال وزير الشؤون الإستراتيجية والمخابرات الاسرائيلي يوفال شتاينتز إن مفاعل اراك "مثار قلق بالتأكيد" لكن مسار تخصيب اليورانيوم الايراني لايزال قضية "اكثر إلحاحا بكثير". وتقول ايران إن أنشطتها النووية تهدف الى توليد الكهرباء وإحراز تقدم في مجالات أخرى من البحث العلمي. وتنفي طهران إتهامات بأنها تسعى لإنتاج أسلحة نووية.

إستخدام القوة العسكرية
وقال مارك فيتزباتريك مدير قسم منع الإنتشار ونزع السلاح بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية إن من المحتمل أن يتمكن مفاعل اراك من إنتاج بلوتونيوم في العام من الدرجة المستخدمة في الأسلحة يكفي لصنع قنبلة. وهو يرى أن اراك سيكون "واحدا من الأهداف الرئيسية اذا إتخذ اعداء ايران قرارا بإستخدام القوة العسكرية ضد البرنامج النووي".
لكن كليف كابتشان محلل شؤون الشرق الأوسط في مجموعة اوراسيا للاستشارات يقول إنه سيكون من العسير من الناحية السياسية ضرب موقع يراقبه مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وقال كابتشان "إحساسي يقول إن التحرك العسكري الاسرائيلي سيرتبط اكثر بمعلومات تفيد بأن ايران تنتج او تسعى" الى إمتلاك القدرة على إعادة معالجة الوقود النووي".

أنشطة لإعادة المعالجة
وتقول ايران إنها ليست لديها أي أنشطة لإعادة المعالجة وهو ما يلزم للحصول على البلوتونيوم من وقود المفاعلات. ولدى طهران مفاعل واحد في محطة بوشهر النووية على الخليج لكن حكومات غربية لا ترى أنه يمثل تهديدا عسكريا لأن نوعه غير ملائم لإنتاج البلوتونيوم. وساعدت روسيا في بناء المحطة الذي بدأ في عهد شاه ايران الراحل في السبعينات وتصر على استعادة الوقود المستنفد. وتقول طهران إن ترسانة اسرائيل النووية التي يعتقد أنها تكونت من البلوتونيوم الذي أنتج في مفاعل ديمونة هي التي تهدد السلام والإستقرار.

تعليق أنشطة نووية
لكن رفض ايران تعليق الأنشطة النووية المدنية وتلك ذات الأبعاد العسكرية المحتملة في تحد لمطالب مجلس الأمن الدولي ورفضها التعاون الكامل مع الوكالة الدولية أذكيا الشكوك في الخارج بشأن اهدافها. وأظهر تقرير أصدرته الوكالة للدول الاعضاء في 22 مايو ايار أن ايران تمضي قدما في بناء مفاعل اراك بما في ذلك نقل حاوية المفاعل الى الموقع. وقالت الوكالة إن ايران تعتزم تزويد المفاعل بالوقود النووي في الربع الاول من عام 2014 وتشغيله في الربع الثالث من العام القادم مؤكدة أن من الضروري إن تمدها طهران بمعلومات عن تصميم المحطة. وقال دبلوماسي "هذا جدول زمني طموح جدا".
وقال فيتزباتريك إنه لا يتوقع تشغيل المفاعل الواقع جنوب غربي طهران قبل عام 2015. وعبر الكثير من الخبراء عن تشككهم في مدى قدرة القوات النظامية الاسرائيلية من إلحاق ضرر دائم بالمنشآت النووية الايرانية البعيدة والمقامة في أماكن متفرقة وتتمتع بتحصين شديد. ولدى سؤاله عما اذا كان موقع اراك سيكون هدفا اسهل من فوردو ونطنز لكونه فوق الأرض قال القائد السابق للقوات الجوية الاسرائيلية ايدو نيهوشتان إن هذا قد يكون صحيحا. وأضاف "من الواضح... أن هناك اختلافا كبيرا على صعيد نوع وكم الأهداف". 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.