من أبرز فقرات الاحتفال تكريم الحافظ لكتاب الله الشاب خليل خرمة الذي أتم حفظ كتاب الله وتخرّج من مدرسة حراء في الناصرة
الشيخ إيهاب خليل:
بعد عناء وتعب خاصّة في مكان ضيق في سوق الناصرة أتممنا هذا المشروع الذي وصلت تكلفته إلى 120 ألف دولار وسيتمّ افتتاحه لمشاريع القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والعلم الشرعي
الشيخ رائد صلاح:
نريد بيوتنا قوية في الناصرة وفي كل البلدان العربية وفي الداخل الفلسطيني ليس فقط في وجه الجرافات الاسرائيلية فقط بل نريد بيوتنا قوية في وجه اي سعي للنيل من اخلاقنا او للنيل من قيمنا او للنيل من تناسق الاسرة او للنيل من تناسق الرباط المقدس بين الزوج والزوجة ونريد هذا الخير لكل مجتمعنا في الداخل الفلسطيني ولكل اسرة بأذن الله
نظمت الحركة الإسلامية في مدينة الناصرة مساء السبت احتفالا بإفتتاح دار القرآن الكريم واختتام أسبوع الدعوة إلى الله "خلي عينك على بيتك" واختتام السنة الدراسية لمدرسة حراء لتحفيظ القرآن الكريم وذلك في البلدة القديمة قرب الجامع الأبيض.
وحضر الاحتفال حشد كبير من أهالي مدينة الناصرة والمنطقة تقدمهم الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية وقاضي المحكمة الشرعية عدنان عدوي والحاج فريد ظاهر وأحمد ظاهر اللذين أوقفا البيت لإنشاء دار القرآن الكريم في الناصرة. وتولى عرافة الاحتفال الذي افتتح بتلاوة من القرآن الكريم، الشيخ إيهاب خليل مسؤول الحركة الإسلامية الذي أبدع في انتقاء الكلمات وتقديم الفقرات فيما تحدّث كلّ من الشيخ رائد صلاح والقاضي عدنان عدوي ومدير جمعية الهلال لرعاية الأوقاف جلال عيسى، وألقى كلمة مؤسسة حراء إياد دراوشة. وقدمت فرقة الاعتصام الفنية فقرات إنشادية. وكان من أبرز فقرات الاحتفال تكريم الحافظ لكتاب الله الشاب خليل خرمة الذي أتم حفظ كتاب الله وتخرّج من مدرسة حراء في الناصرة. كما وكرمت الحركة الإسلامية كلّ من الحاج فريد ظاهر وأحمد ظاهر اللذين قدّما البيت لدار القرآن وأوقفوه لله سبحانه وتعالى عن روح والديهما المرحوم حكمت ظاهر، وقامت مؤسسة حراء بتكريم مدرسة حراء في الناصرة بمناسبة فوزها في المرتبة الأولى بمشروع "أسبوع أبناؤنا والقرآن".
عرس مبارك
وفي حديث مع الشيخ إيهاب خليل قال: "نحمد الله سُبحانه وتعالى أنّ خرج مشروع دار القرآن على هذا الشكل الطيب المبارك على أفضل ما يكون، فبعد عناء وتعب خاصّة في مكان ضيق في سوق الناصرة أتممنا هذا المشروع الذي وصلت تكلفته إلى 120 ألف دولار وسيتمّ افتتاحه لمشاريع القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والعلم الشرعي ثمّ ختمنا العام الثالث عشر لمدرسة تحفيظ القرآن الكريم وخرّجنا حافظًا لكتاب الله عزّ وجلّ وأيضًا كان اليوم ختامًا لأسبوع الدعوة إلى الله في الناصرة الذي حمل عنوان (خلي عينك على بيتك)، فهذه الأمسية نعتبرها عرسًا مباركًا". وأضاف: "أوقف دار القرآن الكريم الحاج فريد ظاهر وأحمد ظاهر عن روح الوالد حكمت الظاهر، بحيث قامت الحركة الإسلامية بتنفيذ المشروع برعاية جمعية الهلال لرعاية الأوقاف قاما على جمع الأموال من أهل الخير، هناك الكثير من الأخوة الذين قدّموا من مال وجهد ومواد لهذا المشروع، فنشكر كلّ من ساهم فيه".
رسالة خير
وقال الشيخ رائد صلاح في كلمته: "هذا اللقاء المبارك في مدينة الناصرة مدينة الخير والمحبة والتاخي ونحن نؤكد فرحتنا فاننا نؤكد في نفس الوقت ترحابنا في فضيلة القاضي عدنان عدوي ونؤكد ترحابنا في آل ظاهر الكرام ونؤكد ترحابنا باهل هذا الحي الذين كانوا خير سند حتى تم هذا المشروع الكبير دار القران الكريم وارى ايضا ان اقدم الشكر الجزيل لهذه النفوس السخية التي تعاونت حتى اكتمل هذا المشروع الواعد بأذن الله لكل ابنائننا وبناتنا ونقدم لشكر لال الظاهر على هذا العطاء". واضاف الشيخ رائد صلاح: "نريد بيوتنا قوية في الناصرة وفي كل البلدان العربية وفي الداخل الفلسطيني ليس فقط في وجه الجرافات الاسرائيلية فقط بل نريد بيوتنا قوية في وجه اي سعي للنيل من اخلاقنا او للنيل من قيمنا او للنيل من تناسق الاسرة او للنيل من تناسق الرباط المقدس بين الزوج والزوجة ونريد هذا الخير لكل مجتمعنا في الداخل الفلسطيني ولكل اسرة بأذن الله لذلك فرحنا حينما قامت دار القران الكريم في مدينة الناصرة لاننا نحمل الخير في كل دار قران كريم تقوم في اي بقعة مباركة من مسيرة مجتمعنا في الداخل الفلسطيني فدار القران تعني ان نحسن نحن كمجتمع فلسطيني وان نحافظ على رباطنا في ارضنا وفي بيوتنا وفي مقدساتنا". وتابع الشيخ رائد صلاح: "انا على يقين ان كل نفس طاهرة وكل نفس ابية تلتقي معنا في رسالة دار القران الكريم كخير عام وشامل بدون استثناء وهذه هي رسالة دار القران الكريم رسالة خير ورسالة البحث عن الحق والهدى ورسالة الحوار الفكري الهادف نحن دعاة الحق المبني على الدليل والقائم على الوصول بعيدا عن اي مس بالجاهلية التخلف والرجعية ونحن نؤمن ان القران الكريم ما نزل ليكون كتاب تاريخ جاء ليكون كتاب تاريخ وحاضر ومستقبل وما نزل القران الكريم ليكون خطابا للاموات ولا للقبور ونزل ليكون خطابا لاحياء وخطابا لامة وعزتها ووحدتها وتثبيتها في كل مظاهر حياتها هذه هي رسالة دار القران الكريم في مدينة الناصرة". واختتم الشيخ رائد كلمته: "نحن امة لا تخاف الله ونحن امة لا تيأس ولا تعرف اليأس نحن امة لا تتراجع الى الوراء نحن امة يأمرنا القران الكريم ويقول لنا لن نختبىء من ظالم ولن نختفي بسبب ظالم ولن نهرب الى الوراء وسنبقى نصنع الحياة وسنبقى نصنع المجتمع والقيم والابناء حاضرا ومستقبلا والظالمون الى زوال هذه بعض معاني دار القران الكريم ".