النائب عفو اغبارية:
رغم وجود قطاع لا بأس به منهم يخدمون في الجيش فالجندي اليهودي يعود إلى بيته معززا مكرّما أما الجندي البدوي العربي فيعود ليجد بيته كومة من الركام
حكومة نتنياهو السابقة والحالية تشرّع ما يسمّى بقانون المساواة بتحمّل العبء ففي حين يجري تمرير هذا القانون العنصري يأتي قانون برافر ليقطع باللحم الحي سكان النقب العرب البدو
قانون تحمل العبء ما هو إلا أكذوبة باطلة يراد منها تمرير مخططات عنصرية ترانسفيرية ضد المواطنين العرب في البلاد والدليل القاطع يتجلّى بسياسة التمييز ومصادرة الأراضي التي تمارسها الدولة ضد المواطنين العرب البدو والدروز
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب النائب عفو اغبارية البرلماني، جاء فيه: "جاء في خطاب اغبارية أمام هيئة الكنيست العامة حول اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، باسم الكتل: الجبهة، الموحدة والعربية للتغيير والتجمع، تطرّق النائب عفو إغبارية (الجبهة) للظروف المأساوية التي يعيشها سكان النقب العرب منذ 65 عامًا، بسبب السياسة العنصرية الترانسفيرية التي تمارسها حكومات إسرائيل المتعاقبة وخاصة حكومة نتنياهو الحالية التي تنوي إقرار قانون برافر الخطير قريبا".
وقال إغبارية بحسب البيان: "التظاهرة الكبرى التي جرت صباح اليوم الاثنين أمام الكنيست ودعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ضد قانون برافر العنصري، يؤكد إصرار أهالي النقب أصحاب الأرض الشرعيين، على تمسكهم ببيوتهم وأراضيهم ومواجهة مخطط برفر الذي ينص على ترحيل سكان عشرات القرى غير المعترف بها ومصادرة عشرات ألوف الدونمات من الأراضي العربية في النقب. ووجه إغبارية كلمة لنواب اليمين في القاعة يسخر فيها من سياستهم العنصرية قائلا: "من منكم يعرف الفرق بين شارع رئيسي في برلين ونهر الأردن ؟"... وأردف إغبارية مجيبا: "اليهود في برلين من ناحيتي الشارع، أما في نهر الأردن فهم من ناحية واحدة فقط". وتحدّث إغبارية عن سياسة التحريض العنصرية التي تروّج في الشارع الاسرائيلي من قبل مسؤولين حكوميين وحاخامات يهود متطرّفين يصدرون الفتاوى لمنع بيع البيوت للعرب في تل أبيب وكرميئيل وصفد وغيرها، بعد كل ذلك تأتي حكومة نتنياهو السابقة والحالية لتشرّع ما يسمّى بقانون "المساواة بتحمّل العبء"، ففي حين يجري تمرير هذا القانون العنصري يأتي قانون برافر ليقطع باللحم الحي سكان النقب العرب البدو، رغم وجود قطاع لا بأس به منهم يخدمون في الجيش، فالجندي اليهودي يعود إلى بيته معززا مكرّما، أما الجندي البدوي العربي فيعود ليجد بيته كومة من الركام. هذا الأمر لا يعني أننا نشجّع على الخدمة في الجيش بل العكس تماما، لأنه، حتى قانون "تحمل العبء" ما هو إلا أكذوبة باطلة يراد منها تمرير مخططات عنصرية ترانسفيرية ضد المواطنين العرب في البلاد والدليل القاطع يتجلّى بسياسة التمييز ومصادرة الأراضي التي تمارسها الدولة ضد المواطنين العرب البدو والدروز".
حجب الثقة عن الحكومة
واختتم البيان: "طالب إغبارية بوقف مخطط برفر وعدم إقرار هذا القانون العنصري، لأن أهالي النقب والمواطنين العرب في البلاد سيواجهون هذا المخطط بقوة ومنع تمريره على كافة الأصعدة، ودعا إلى حجب الثقة عن حكومة تعبث بمصائر المواطنين العرب في البلاد" الى هنا نص البيان.