"مؤسسة القدس للتنمية" و"مؤسسة عمارة الاقصى" في زيارات تضامنية لبيوت مقدسية
المحامي خالد زبارقة – مدير "مؤسسة القدس للتنمية":
أهل القدس يسطرون أسطورة في الصمود أمام آلة الترحيل الإسرائيلية فالبرغم من كل حملات الهدم فإن تقريراً إسرائيلي نشر مؤخرا يشير إلى أن عدد الإسرائيليين في العام 2012 نقص في القدس، فيما زاد عدد المقدسيين
وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات، جاء فيه ما يلي: "حقيقة يصعب جداً عليك تمالك نفسك وأنت ترى كومة كبيرة من الحجارة ، كانت في الأصل قبل ايام شققا سكنية تأوي عائلات كاملة ، لكن الاحتلال وجرافته حولتها الى ركام، أطفال في عمر الورد يتحادثون فيما بينهم عن مشاهد الهدم والتدمير والتشريد لبيوتهم، لكنهم في نفس الوقت يشربون معاني الصمود والتحدي كما يشربون الحليب، يعبرون عن ذلك برفع العلم الفلسطيني عالياً فوق ما تبقى من البيوت التي لم تهدم ".
وتابع البيان: "هكذا كان المشهد لدى زيارات تضمنية نظمتها "مؤسسة القدس للتنمية" و"مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" لبعض البيوت الذي هدمها الأحتلال الاسرائيلي مؤخرا ضمن حملة مسعورة شهدتها المدينة المقدسة، كان هدف الزيارة التضامن ولرفع المعنويات للأهل، لكن كما قال السيد أحمد محمود جبارين -رئيس "مؤسسة القدس للتنمية"- لدى زيارة بيت السيد محمد روبين ابو الضبعات"ابو فتحي":" جئنا لرفع معنوياتكم، فوجدناكم انتم الذين ترفعون معنوياتنا، فحيا الله صمودكم" .
قدر عجيب
وأضاف البيان: " بدوره قال المحامي خالد زبارقة – مدير "مؤسسة القدس للتنمية"- : "إن أهل القدس يسطرون أسطورة في الصمود أمام آلة الترحيل الإسرائيلية، فالبرغم من كل حملات الهدم فإن تقريراً إسرائيلي نشر مؤخرا يشير إلى أن عدد الإسرائيليين في العام 2012 نقص في القدس، فيما زاد عدد المقدسيين ". وذكر السيد رائد ابو الضبعات أنه من عجيب قدر الله تعالى أن المطرقة الحديدية – الشاكوش- عند اول ضربة لها للبيت، والتي كانت موجهة للوحة حجرية نقش عليها عبارة " الملك لله الواحد القهار"، ورغم أن هذه المطرقة يصعب كسرها، لكنها كسرت إلى نصفين من أول ضربة".
إعادة تشييد البيت
وأردف البيان :"وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت الثلاثاء الماضي ثلاثة منازل كبيرة في القدس المحتلة تعود إلى عائلات فلسطينية بحجة البناء غير المرخص له وشردت بذلك نحو 70 مواطنا مقدسيا، وقال وائل أبو الضبعات قريب مالكي احد المنازل المهدمة: "هدم موظفو البلدية قسما من بيت عمي مكونا من أربع شقق ويعيش فيه نحو 34 شخصا في جبل المكبر"، وأضاف: "أحضرت البلدية إضافة لموظفيها نحو 15 موظفا لنقل الأثاث إلى خارج البيت وبعدها هدموه"،ورافقت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية موظفي بلدية القدس الذين قاموا بهدم البيت.
وأوضح ابو الضبعات ان "البيت مبني منذ عشر سنوات ودفعنا غرامات بنحو 200 ألف شيكل أي نحو 55 الف دولار للبلدية لان البيت مبني دون ترخيص، وقد حاولنا الحصول على رخصة لكنهم رفضوا". وقال أيضا: "نحن ننظف الركام وسنعيد تشييد البيت مرة أخرى لان صراعنا صراع وجود".
أمر هدم مفاجئ
وتابع البيان: "كما هدمت سلطات الاحتلال في نفس اليوم منزلاً لعائلة ‹أبو رميلة› في حي الفاروق من بلدة جبل المكبر، بذريعة البناء دون ترخيص،وقال صاحب المنزل المهدوم الآخر عبد الباسط أبو رميلة إن منزله البالغة مساحته 100 متر مربع ويؤوي 5 أفراد من أسرته قائم منذ حوالي 15 عاما، مشيراً إلى أنه تفاجأ بالهدم دون سابق إنذار. كما ويذكر أن جرافات الاحتلال قد هدمت في نفس اليوم ايضا منزلا لعائلة شعلان في حي ‹خلة العين› في الطور بالقدس المحتلة، وشردت 8 من أفراد العائلة. تبريك هدم البيوت المقدسية بالصلوات التلمودية من جنود الاحتلال امام المنازل قبل هدمها: إلى ذلك أفادت "مؤسسة القدس للتنمية"، بأن سلطات الاحتلال لم تكتفي بهدم البيوت المقدسية في المدينة المقدسة، بل تعمدت إظهار الفرحة من خلال قيام احد الجنود بتبريك خطوات الهدم بتأديته شعائر تلمودية أمام منزل احد البيوت التي تم هدمها في الأسبوع الماضي، وقالت المؤسسة عند زيارتنا لمنزل السيد تيسير عبد الرحمن الصباح ابو سنينة، في حي جبل المشارف "التلة الفرنسية" بمدينة القدس، تحدث قائلا كان الجنود يحاولون النيل من كرامتنا وحملنا على أن نقوم بمهاجمتهم كي تنسب لنا قضايا الاعتداء على الجنود والشرطة، وقبيل عملية الهدم قام احد الجنود بتأدية "شعائر تلمودية" امام منزلي الذي سيهدم وعند توجهي للجندي بان يغادر ولا يقوم بهذه الشعائر في ارضي رد قائلا أنا أبارك ما نقوم به واتمتع بالنظر إلى أطفالكم وهم بلا مأوى . وكانت سلطات الاحتلال قامت يومها بتطويق المنزل من جميع الجهات في الساعة الثامنة والنصف صباحا ، ثم قامت بإخراج أثاث المنزل ووضعه بالعراء ومن ثم هدمه".
خطر
وإختتم البيان: "وقد فوجئت العائلة بهدم المنزل دون سابق إنذار . ويقطن نجل تيسير محمد حازم صباح المنزل منذ عام 2010 مع زوجته وخمسة أولاد أكبرهم عمره 10 سنوات وأصغرهم عام ونصف العام . في حين تبلغ مساحة المنزل 27 مترا مربعا فقط وهو عبارة عن غرفة ومطبخ وحمام ، مع العلم أن المنزل يقع في "التلة الفرنسية " شعفاط - كرم لويس " مقابل المعبر العسكري لمخيم شعفاط. وأفاد المواطن تيسير صباح أنه صدر في تاريخ 8 – 5 – 2013 قرارا عن المحكمة العليا الإسرائيلية يقضي بهدم المنزل ، وفي أقل من أسبوعين حضرت الجرافات وهدمته ، علما أن ذلك تم بإيعاز من وزارة الداخلية الإسرائيلية . ويعيش الصباح مع أسرته وأولاده وعائلاتهم، علما أن جرافات بلدية الاحتلال هدمت أجزاء من منزله ثلاث مرات عام (1982، 1998، 2013، (في كل مرة تقوم بهدم جزء معين)، وهو يقوم بإعادة البناء للحفاظ على أرضه التي يمتلكها ولديه الأوراق الثبوتية لذلك، علما انه قام في عام 2010 بهدم المنازل وإعادة بنائها حيث كانت تشكل خطرا عليهم، مشيرا ان الاحتلال يريد مصادرة الأرض لإقامة حديقة عامة في المنطقة" إلى هنا نص البيان.