المهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة :
الشاعر شكيب جهشان اغنى المكتبة الفلسطينية بكتبه واشعاره حتى وان لم يحظى بالتقدير والترويج المستحق في حياته ولكن بدون شك فان كل مقيم لادب وشعر شكيب يعرف انه تماما انه شاعر كبير ومبدع كبير
بمبادرة من بلدية الناصرة ومركز "دراسات" و" دار راية للنشر" بالإضافة إلى عائلة جهشان، اقيمت مساء اليوم الاربعاء أمسية ثقافية فنية احياءً للذكرى العاشرة لرحيل الشاعر والمربّي شكيب جهشان، واحتفالاً بصدور أعماله الشعرية الكاملة، وكتاب بحثي حول سيرته التربوية والإبداعية.
وتخللت الأمسية، التي اقيمت في مركز محمود درويش الثقافي في الناصرة، كلمات استذكارية لأحد ابرز الشعراء الفلسطينيين المحليين، بالإضافة إلى برنامج فنّي، وعرض فيلم تسجيلي قصير حول المحطات والعلامات الأساسية في سيرة الراحل شكيب جهشان الإنسانية والتربوية والإبداعية.كما شهدت الأمسية إطلاق الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الراحل التي أشرفت دار راية على إصدارها في مجلّدين يقعان في قرابة الالف صفحة، كما سيتم إطلاق كتاب " شكيب جهشان: إضاءات على مسيرته وإبداعه" الذي يضم مجموعة من الدراسات والمقالات البحثية التي تتناول مشروع الراحل الكبير التربوي والإبداعي،وهو من تحرير كل من د. يوسف جبارين، ود. رياض كامل، ويصدر بالتعاون بين مركز "دراسات- المركز العربي لدراسة السياسات" و" دار راية للنشر".
وتحدث خلال الامسية التي تولى عرافتها الفنان محمد بكري , المهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة وقال :" الشاعر شكيب جهشان اغنى المكتبة الفلسطينية بكتبه واشعاره حتى وان لم يحظى بالتقدير والترويج المستحق في حياته ولكن بدون شك فان كل مقيم لادب وشعر شكيب يعرف انه تماما انه شاعر كبير ومبدع كبير وانسان ذو حس مرهف يعيش بجوراحه كل تفاصيل الحياة والمجتمع وكان له علاقة مميزة بينه وبين الطلاب وقله هم المعلمون الذين ينجحون ببناء علاقة كهذه وشكيب ستبقى ذكراه راسخه في قلوبنا وحياتنا ".
حول الشاعر الراحل شكيب جهشان
ولد في "المغار" قضاء طبريا في 21/07/1936، وهو الابن الثاني لوالدين أنجبا ثلاثة أبناء وثلاث بنات. تلقّى علومه الأوليّة في مدرسة قريته الابتدائية، ثم انتقل إلى الناصرة حيث التحق بمدرستها الثانوية البلدية. في عام 1955 تخرّج من ثانوية الناصرة وعمل معلّمًا في وزارة المعارف، في "دير الأسد" أولًا، ثم في مدرسة "الرامة" الثانوية، معلّمًا للغة العربية بدءًا من 1957. خرج إلى التقاعد المبكر من عمله في مدرسة الرامة سنة 1988. اقام في الناصرة منذ 1987. عمل معلّمًا للغة العربية في مدرسة المطران – إكليركية وثانوية القديس يوسف- ثلاثة وعشرين عامًا. شارك مع مجموعة من أصدقاء ورفاق درب القائد والشاعر توفيق زياد عام 1996 في تأسيس" مؤسسة توفيق زياد للثقافة الوطنية والإبداع" في الناصرة، وبقي عضوًا في هيئتها الإدارية حتى رحيله. في 14/02/2003 قطع الموت مشوار البذل والعطاء ورحل شكيب جهشان عن عمر ناهز ستّة وستّين عامًا.