أعبدة العجل مهلا.ً. مهلا
قادمون لنُحرّق العجلا
فضّلكم الله على العالمين
فما حمدتم ولا شكرتم الفضلا
تبعتم كل سامريٍّ فما زادكم أحباركم إلا ضِلا
وتوراةَ زيفتموها فما زادتكم أسفاركم إلا جهلا
عِثتم في الارض فساداً ملأتموها دما وقتلى
طغيتم فما رعيتم ذمة ولا إلاّ
بغيتم فما رحمتم فينا طفلا ًولا كهلا.

يا عبدة العجل مهلا ً.. مهلا
" سوف يلقى كل باغٍ في الورى خزيا ً وبُهلا"
اقتلوا من شئتم من أهلنا
اعبثوا ما شئتم بأرضنا
أرض الإسلام لا تنبت إلا مجاهداً بطلا
ضراغمٌ إتخذت كلام الله حصنا ً ومعقلا
لهم العلياء فما سفل من إتخذ الله موئلا
فهودٌ عطشى لدمائكم تشربه عِلا ً ونهَلا
قادمون من سُمِّ اليهودية في عروق النبيْ

قادمون لنسقيكم غِسلينا ومُهْلا
قادمون من حُكم إبن معاذ
نفترش للعدل سُبلا
من أطلال بني قريظة قادمون
سلوا جيش الاسلام بهم ما فعلَ
أعدّوا عُدتكم أبناء حُيَيْ*
وتزوّدوا بما شئتم أحفاد أ ُبَيْ*
فلنا والزمان معكم شُغلا
جار الدهر علينا وقد آن أن يعدلَ
قد أدبر عنكم ونراه لنا بالحبور مقبلا
نُكسنا في الأرض فكانت كرتكم الثانيه
سنعيدكم سيرتكم الأولى
فلنا هذه الأرض دارا ولكم الجحيم منزلا.

غالبون نحن على أمرنا
"وإن أبدى الزمان لنا ناباً كالحاً عصلا"
أو دال دولة.ً. نحن نديل الدُّولا
إذا ما أردنا.. صعب المنال صار سهلا
نحن سيوف في حَدِّها القدرُ..
.. أقلامٌ تكتب الأجَلا
إن طغى الفساد عالما ً..أو نور حق قد أفِلَ
من حريق الأقصى نضيئ له شُعلا
من وطن طعين ممزق لا صريخ له ساعة جُدّلَ
من قرىً نسفت وشعب رُحّلَ
من شرف أمة بأصفاد الذل تكبلَ
ونكبات تاريخ تحمل لمستقبلنا أملا

قادمون..
من خيام حزنى وذاكرة كلمى
وقرارات مجتمع دولي أسقانا علقما
من عالم مُلئ جوراً غبنا ً وظلما
وأجيال نالت هوانا وذلا
قادمون..
فاوضونا ما استطعتم!!
عن تحرير القدس لا نملك تحوّلا
هي النهاية قد بدأت حين أقصانا تسلسلَ
أ ُنبئكم: نكبتنا حبلى, ستلد طفلا
يسقيكم من كأس جَرّعْتمونا به حنظلا
"يفلق هامات الخطوب بعزمه
ليضحي عرش البغي مُثلـَّلا"
يتزلزل الكون لصرخته,
بقبضته يرهب الملا
فمهلا ً عبدة العجل مَهلا
سيلقى كل باغٍ غِسلينا ً ومُهلا.
-------

*حُيَي بن اخطب
* عبدالله بن أبي

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net