سيادة المطران عطاالله حنا :
نسأل الله تعالى ان ينير قلوب الخاطفين ويحنن قلوبهم ويجعل الرأفة في ضمائرهم فيحافظوا على حياة هذين المطرانين
كم نحن حزانى في هذا اليوم على ما الم بأخوينا الجليلين ولكننا لن نفقد الامل والرجاء فالجمعة العظيمة ستوصلنا الى فجر القيامة المجيدة وطريق الآلام توصلنا الى القبر الفارغ وظلمة الموت توصلنا الى انوار القيامة
القدس- قال سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في كلمة وجهها اليوم بمناسبة يوم الجمعة العظيمة : "بأننا مع شعبنا الفلسطيني في نضاله المشروع حتى تحقيق حريته الكاملة وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وتحرير كافة الاسرى ،فقضية فلسطين هي قضيتنا وآلام فلسطين هي آلامنا والتفت سيادته الى سوريا التي تتعرض لهذه الحرب الهمجية بهدف تخريبها وتدميرها فالقلوب يعتصرها الألم والحزن على كل قطرة دم تسيل كما وندين وبشدة العمليات التفجيرية الارهابية التي تستهدف المدنين والأبرياء فهذه الحرب القذرة التي تتعرض لها سوريا إنما هدفها تدمير كل شيء،تدمير الحضارة ،ومؤسسات الدولة وانتهاك كرامة الانسان ،كما انها تستهدف وحدة الشعب السوري حيث اعداء امتنا يريدون لنا ان يكون مشرذمين مفككين وان نعيش في حالة من الصراعات الدينية والمذهبية" .
وتابع المطران عطالله حنا حديثه : "وفي يوم الجمعة العظيمة المقدسة نعبر مجددا عن ألمنا وحزننا لأننا حتى الان لم نسمع اخبار اخوينا المطران بولس يازجي والمطران يوحنا ابراهيم وغيرهم من الاباء الكهنة الذين اختطفوا في شمال سوريا ".
أنوار القيامة
وأضاف سيادته" اننا نسأل الله تعالى في هذا اليوم العظيم المقدس بان يحفظ اخوينا المطرانين بولس ويوحنا ويعيدهما سالمين الى رعيتهما التي تنتظرهما بشوق. نسأل الله تعالى ان ينير قلوب الخاطفين ويحنن قلوبهم ويجعل الرأفة في ضمائرهم فيحافظوا على حياة هذين المطرانين. كم نحن حزانى في هذا اليوم على ما الم بأخوينا الجليلين ولكننا لن نفقد الامل والرجاء فالجمعة العظيمة ستوصلنا الى فجر القيامة المجيدة وطريق الآلام توصلنا الى القبر الفارغ ،وظلمة الموت توصلنا الى انوار القيامة. مادام هنالك ايمان ومادمنا ابناء للقيامة والنور فلن نيأس ولن نفقد الامل والرجاء بعودة اخوينا المطرانين الى مقر ابرشيتهما ،ونتمنى ان تكون قيامة المسيح قيامة للضمائر لكي تستفيق من كبوتها فتحترم كرامة الانسان وحقه في الحياة. نسجد لآلامك ايها المسيح فأرنا قيامتك المجيدة" .
ملاحظة : الصور من زيارة المطران عطاالله حنا الى حلب قبل عدة سنوات ولقائه مع مرجعيات دينية وسياسية حيث كان بضيافة اخيه وزميله في الدراسة الجامعية المطران بولس يازجي.