في العصر الراهن أصبح الزواج المبكر موضه قديمه ينظر لها شبابنا على أنه تخلف و رجعيه بل و يعتبره البعض ظلم يربط مصير الفتاه أو الشاب مبكرا بقيود مسؤليات الحياة , و كثيرا ما تجد رجل بالخمسين من عمره و أكبر أولاده يناهز الخمسة عشره فكلاهما لا يكادان يتمتعان بالعلاقة الأبويه الحميمه التي تنشأ من غريزه طبيعيه خلقها الله و جعلها نعمه من نعم الحياه , لذلك من الطبيعي أن تجد الفجوه قد أتسعت بين الشباب و الأباء مما يؤدى إلى خلل في العلاقه بينهما الأمر الذي يؤدى إلى سوء التربيه و عدم تقبل الأبناء لأساليب الأباء في النصح مهما كانت إيجابيه و هذا ما يفسر إختلاف أخلاق الجيل الحالي عن أخلاق و مباديء الجيل السابق الفاضله, قد يحاججني بعض الشباب بظروف معيشتهم الصعبه و أهمها الفقر و الغلاء لمنعهم من الزواج المبكر و لهؤلاء أقول بإنني لم أقصدهم بل أقصد بموضوعي هذا من توفرت له فرص الزواج و تبطر عليها لهدف التمتع بحياة الحريه و التملص من مسؤليات الحياه و قد تكون لأسباب أخرى, ولكن الخطأ الذي تقع فيه بعض البنات والأهالي هو أنهم يريدون من الزوج أن يكافح ويحصل على الشهادة ويمتلك المنزل والسيارة والدخل ثم يأتي لخطبة البنت ، لكن أن تشاركه البنت كفاح الحياة ، وشظف العيش ،وصراع الوجود وتخطي العقبات فذلك ما لا تقدم عليه بعض الأسر ، وهذا سر البلاء ومنشأ الخطأ ودليل الأنانية ويحرم الزوجة من التفكير في الوفاء لها عندما يحلو العيش بعد مرارته، ويحرم الزوجين من النشوة بذكريات تخطي العقبات ، والتلذذ بفرات الماء بعد ملوحته, إن عدم مشاركة المرأة زوجها حياة البناء وبناء الحياة من أول السلم يجعل المرأة وكأنها جائزة أو سلعة لا يشتريها إلا القادر على الثمن ، وليست شريكة حياة ومعاناة وآمال وآلام، يساعد فيها أحدهما الآخر مسرورا إن ساعد أو سوعد ،وعلى المرأة الصادقة في رغبتها في مصارعة الشدائد مع الرجل والد أولادها أن تقول زوجوني الشاب الفقير السكن في بيت الطين ، لنشق الطريق سويا ولا تزوجوني من جاءني مباهيا بماله وكأني قطعة كنب يدفع ثمنها لوالدي, إن المرأة العاقلة الإنسانة المثقفة المناضلة هي التي تتزوج الشاب وتعاضدة ، وليست من تتزوجه بعد انتظار ليكون غنيا إثر فقر ، وكأنما تزوجت غناه لا إنسانيته والحقيقة أن كثيرا من البنات والعائلات ليرحبن بالرأي ويرين مشاركة الزوج في العناء قبل الغنى ، لكن بعض الشباب يعللون تهربهم من تحمل مسؤولية الزواج بهذه أو بمشكلة غلاء المهور وتكليف الزواج ومتطلباته، مع أنها مشكلة مبالغ فيها، وليست عامة، فهي عند البعض من الأهالي، أما البعض الآخر فمستعد لتزويج بناته بلا مهر ولا مصاريف مكلفة،ولا يهمه آلا وجود ابنته في عصمة رجل كفء، والعصامى أفضل
و رغم كل ما ذكرت عن الزواج المبكر فهو كغيره من أمور و متطلبات الحياه له سلبيات و إيجابيات أرجوا منكم توضيحها بالإجابه عن الأسئله التاليه :
أخواني الاعزاء هل تؤيدون الزواج المبكر إذا توافرت لكم الفرصه لإتمامه ؟ ماهي سلبيات و إيجابيات الزواج المبكر ؟ ماهي سلبيات و إيجابيات التأخر في الزواج ؟ هل التقارب العمري بين الأباء و الأبناء ضروري لإنجاح العلاقه بينهما ؟ هل فارق السن بينهما سبب في التناحر و الإختلاف بينهما ؟ هل يؤدي الزواج المبكر و لو تم عن طريق الحب إلى إزهاق الحب بعد طول العشره بين الزوجين ؟و مالحل ليدوم ذلك الحب لسنين طويله ؟
أرجوا إفادتنا بأرائكم السديده تحياتي